علاج الثعلبة الجديد لتعزيز نمو الشعر

قد يستفيد آلاف الأشخاص من علاج الثعلبة الجديد لتعزيز نمو الشعر، والثعلبة وهو اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي بصيلات الشعر مما يسبب بتساقط الشعر في كتل. ويمكن أن يؤثر تساقط الشعر على أي جزء من الجسم مثل الحاجبين والرموش. ولم تكن هناك علاجات فعالة بشكل موثوق للحالات الشديدة من الثعلبة البقعية حتى وقت اكتشاف علاج الثعلبة الجديد لتعزيز نمو الشعر. تعرفوا على التفاصيل أكثر في هذا المقال.

دواء جديد لتعزيز نمو الشعر لدى مرضى الثعلبة

من المقرر أن يستفيد آلاف الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الشديد؛ بسبب الثعلبة البقعية من تناول كبسولة جديدة 50 ملغ من عقار ريتلسيتينيب، المعروف أيضاً باسم ليتفولو والذي تصنعه شركة فايزر، تؤخذ مرة واحدة يومياً. وهذا الدواء هو أول ووحيد حبوب الدواء الموصوفة التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للبالغين والمراهقين من سن 12 عاماً الذين يعانون من داء الثعلبة الشديد.

ويعمل هذا العقار على تقليل الإنزيمات التي تسبب الالتهاب وتساقط الشعر اللاحق في بصيلات الشعر. حيث تشير الأدلة من التجارب السريرية إلى أن الريتليسيتينيب أكثر فعالية من العلاج الوهمي في تحسين نمو الشعر، وأن معدلات الاستجابة استمرت في التحسن لدى الأشخاص الذين يتناولون الريتليسيتينيب لمدة تصل إلى عامين. ^[1]  

لاحظ بعض الأشخاص الذين تناولوا عقار ليتفولو أن كثافة شعرهم ازداد بنسبة 90% أو أكثر لشعر فروة الرأس مقابل 1.5% في الدواء الوهمي. ومع ذلك تم تسجيل الكثير من الآثار الجانبية يسببها الدواء الجديد، منها: ^[2]  

• أصيب بعض الأشخاص بعدوى خطيرة أثناء تناول ليتفولو أو أدوية أخرى مماثلة، بما في ذلك مرض السل (TB)، والعدوى الناجمة عن البكتيريا أو الفطريات.
• يزيد عقار ليتفولو من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان عن طريق تغيير طريقة عمل الجهاز المناعي.
• تزايد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، أو الوفاة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر والذين لديهم عامل خطر واحد على الأقل لأمراض القلب.
• أصيب بعض الأشخاص ممن تناول الدواء بجلطات الدم في أوردة الساقين أو العينين أو الرئتين.
• تشمل الآثار الجانبية أكثر شيوعاً: الصداع، والإسهال، وحب الشباب والطفح الجلدي، والشرى، والتهاب مسام الشعر (التهاب الجريبات)، والأكزيما، والدوار، والهربس النطاقي، وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، وتقرحات الفم واحمرار وتورم بطانة الفم.

وهناك دواء جديد لعلاج الثعلبة حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية يحمل اسم "أوليمانت" (Olumiant) من شركة الدواء الأميركية "إيلي ليلي" (Eli Lilly). وهو عبارة عن حبوب تؤخذ مرة واحدة في اليوم، وتوصف بوصفة طبية فقط. وفي الدراسات التي نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، استعاد ما يقرب من 40% من المشاركين الذين تناولوا العقار معظم شعرهم أو كله بعد 36 أسبوعاً. ^[3]  

ومع ذلك ما تزال هناك بعض الآثار الجانبية للعقار منها:

• زيادة خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية كبرى، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، أو الوفاة لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكبر والذين لديهم عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بأمراض القلب.
• يزيد عقار أولوميانت من خطر الإصابة بالورم الليمفاوي وأنواع أخرى من السرطان.
• زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم في أوردة الساقين أو الرئتين والشرايين.
• ظهور أعراض ردود الفعل التحسسية مثل الطفح الجلدي (الشرى)، أو صعوبة التنفس، أو الشعور بالإغماء أو الدوار، أو تورم الشفتين أو اللسان أو الحلق.
• تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لأولوميانت لدى الأشخاص الذين يعالجون من داء الثعلبة: الصداع، حب الشباب، التهاب المسالك البولية، انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، التهاب بصيلات الشعر، زيادة الوزن.

أحدث الدراسات في علاج مرض الثعلبة

اكتشفت مجموعة دولية من الباحثين جزيء إشارة يسمى SCUBE 3، يحفز نمو الشعر بشكل فعال ويعالج الثعلبة الذكورية. وقال الدكتور ماكسيم بليكوس، المشارك في الدراسة وأستاذ في علم الأحياء الخلوي والتطور في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "في أوقات مختلفة خلال دورة حياة بصيلات الشعر، يمكن لخلايا الحليمة الجلدية نفسها أن ترسل إشارات إما أن تبقي البصيلات نائمة أو تؤدي إلى نمو شعر جديد".

وقد تم اكتشاف جزيء الإشارة SCUBE3، الذي تنتجه الخلايا الحليمية الجلدية بشكل طبيعي، هو المرسل المستخدم لإخبار الخلايا الجذعية الشعرية المجاورة ببدء الانقسام، ما يبشر ببدء نمو شعر جديد. ^[4]  

تتعطل الخلايا الحليمية الجلدية، مما يقلل بشكل كبير من الجزيئات المنشطة الوفيرة بشكل طبيعي لدى الأشخاص المصابين بالثعلبة الأندروجينية. لذا تم تحديد بروتين SCUBE3 المسؤول عن تحفيز نمو الشعر عند الفئران، واختباره كذلك على البشر.  وقد أثبتت الاختبارات الإضافية أن بروتين SCUBE3 ينشط نمو الشعر في بصيلات الشعر البشرية، فقد قام الباحثون بحقن بروتين SCUBE3 في جلد فأر تم زرع بصيلات شعر بشرية فيه، مما أدى إلى نمو جديد في كل من بصيلات الشعر البشرية الخاملة وبصيلات الشعر المحيطة بالفأر.

أدوية وعقاقير لعلاج مرض الثعلبة

تتضمن خطة العلاج الشائعة استخدام الكورتيكوستيرويد لإعادة نمو الشعر ثم استخدام مينوكسيديل (روجين®) للحفاظ على الشعر الذي أعيد نموه. ويمكن تقسيم خطة علاج الثعلبة حسب الفئة العمرية: ^[5]  

الأطفال بعمر 10 سنوات أو أقل:  قد ينمو الشعر مرة أخرى عند الأطفال دون علاج. وقد يحتاجون إلى تناول هذه الأدوية:

• الكورتيكوستيرويد وهي أدوية مضادة للالتهابات توصف لعلاج أمراض المناعة الذاتية. ويمكن إعطاؤها عن طريق الحقن في فروة الرأس أو مناطق أخرى. أو يمكن استخدامه على شكل حبوب أو فركها على الجلد كمرهم أو كريم أو رغوة؛ يطبق مرة أو مرتين في اليوم.
• مينوكسيديل يؤخد بعد توقف استخدام الكورتيكوستيرويد؛ للحفاظ على الشعر الذي ينمو مرة أخرى.

البالغين والأطفال بعمر أكبر من 10 سنوات: تعتمد خيارات العلاج غالبًا على كمية الشعر الذي فقدوه.

• حقن الكورتيكوستيرويدات مباشرة في البقع التي يتساقط منها الشعر. سيحتاج الطفل إلى عدة حقن كل 4 إلى 6 أسابيع.
• الكورتيكوستيرويدات مرة أو مرتين في اليوم.
• أنثرالين يدلك به البقع الصلعاء لفترة من الزمن، ثم يغسل الشعر. للحصول على أفضل النتائج، يمكن استخدام  مينوكسيديل بعد إعادة نمو الشعر.
• مينوكسيديل مرتين إلى ثلاث مرات يومياً للحفاظ على معدل نمو الشعر.
• مثبطات JAK يهدئ الجهاز المناعي المفرط النشاط، مما قد يسمح للشعر بالنمو مرة أخرى، فهو علاج واعد للأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر الشديد.
• Ritlecitinib  لعلاج البالغين والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أكبر، والذين يعانون من الثعلبة البقعية التي تسببت في تساقط الشعر على نطاق واسع. تؤخذ حبة 50 ملغ مرة واحدة في اليوم.
• Barcitinib لعلاج البالغين الذين يعانون من الثعلبة البقعية الشديدة. تؤخذ حبة واحدة يومياً.
• العلاج المناعي الموضعي حيث يتم وضع مواد كيميائية على فروة الرأس لإنتاج رد فعل تحسسي، ق إذا نجح العلاج، فإن هذا التفاعل هو ما يجعل الشعر ينمو مرة أخرى. لكنه يسبب طفح جلدي مثير للحكة، السبب الذي لا يفضله الكثير من الأشخاص.

يهدف علاج الثعلبة الجديد لتعزيز نمو الشعر إلى الحفاظ على النتائج لأطول فترة ممكنة، وقد بدأت العديد من الشركات بتطوير عقاقيرها وأدويتها لعلاج مرض الثعلبة وتحفيز نمو الشعر وتكثيفه، إلى جانب تقليل قدر الإمكان من الآثار الجانبية التي يسببها علاج الثعلبة الجديد لتعزيز نمو الشعر.

موضوعات ذات صلة: