عروس ترفع قضية خلع قبل زفافها: ما القصة؟

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
عروس ترفع قضية خلع قبل زفافها: ما القصة؟

كتبت: ولاء مطاوع

قالوا قديماً "ليس كل ما يلمع ذهباً"، في الحقيقة هذه المقولة صادقة وتحتمل التحقق في كل الأزمان، خاصة إذا تم تطبيقها في العلاقات الإنسانية، فليس كل من يُقابلنا بابتسامة واضحة يُظهر لنا حقيقته ببساطة، وفي واحدة من أغرب وقائع الطلاق، طلبت عروس الخُلع من زوجها، قبل أن يحتفلا بزفافهما، وذلك بعد أن اكتشفت احتياله عليها.

احتال عليها فخلعته قبل الزفاف

كشفت الدكتورة نهى الجندي، المحامية المتخصصة في شؤون الأسرة لـ"ليالينا" عن قضية طلاق غريبة، طلبت فيها الزوجة -دكتورة صيدلانية- الخُلع من زوجها -مهندس زراعي- بعد اكتشافها أن ضحية عملية نصب مُرتب لها بعناية.

بدأت القصة بتعارف الزوجين عبر منصة "فيسبوك"، كانت الفتاة التي تعمل في مجال الصيدلة، تتفاعل بشكل جيد من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، وذات مرة فوجئت بشخص يُرسل لها طلب صداقة، وافقت بعدما رأت من خلال ملفه التعريفي أنه شخص وسيم يحمل بكالوريوس في الهندسة.

تطورت العلاقة التي لا خلفية لها على الإطلاق سوى السوشيال ميديا سريعاً، "العريس" أوضح أنه يعمل مهندساً، ويقيم بواحدة من المناطق الراقية المحيطة بالعاصمة المصرية القاهرة، والتي قرر أنه سيقيم فيها بعد الزواج، ومن التعارف للخطبة تم عقد القران سريعاً.

قضايا طلاق غريبة أغرب قضايا الطلاق طلاق قضايا خلع

تعليق يكشف الاحتيال

كما تعارفا على فيسبوك، يبدو أن موقع التواصل الاجتماعي كان بوابة عبور للمرحلة التالية للتعارف، وهي مرحلة الانفصال، المهندس المزعوم كتب عبر حسابه الشخصي جُملة مُستخدماً اللغة الإنجليزية، الأمر الذي أثار سخرية أحد معارفه القدامى، والذي لم يحسب له حساباً.

كتب أحد معارف الشاب باستهتار: "بقيت تتكلم إنجليزي، الله يرحم أيام زمان كانوا يسمونك حمدي زعزوعة" التعليق الساخر والمهين، أثار حفيظة العروس، التي دخلت على حساب صاحبه، وطرحت عليه سؤالاً حول سبب كتابته، ليرد عليها بأن عريسها "النصاب" لم يسبق له دخول كلية الهندسة، وإنما هو صاحب مؤهل متوسط، كما أنه ليس من القاهرة، بل من إحدى قرى مدينة المنيا بصعيد مصر.

صدمة وابتزاز وخلع

صُدمت العروس التي انهارت أحلامها دُفعة واحدة، "الصيدلانية" التي كانت تُقيم في إحدى مدن الأقاليم بعيداً عن العاصمة، كانت تحلم بالانتقال للتجمع الخامس مع عريسها المستقبلي، ولكنها فوجئت بكل ما خططت له يهوي أرضاً.

عندما واجهته بالقصة أنكر في البداية، ولكن سرعان ما اعترف العريس باحتياله، وكشف عن وجهه الحقيقي، تاركاً المظاهر الخادعة جانباً، وبعد الاعتراف فاجأ عروسه المصدومة بطلب آخر "مئة ألف جنيه" لتنال حريتها، ويُلقي عليها يمين الطلاق.

بعد مفاوضات فاشلة، ومحاولات للانفصال بطريقة وديّة أو سلمية على الأقل، لم تجد العروس بُداً من اللجوء للقضاء، وبحسب المحامية نهى الجندي، لم يكن هناك أمامها من حل سوى طلب "الخلع".

قضايا طلاق غريبة أغرب قضايا الطلاق طلاق قضايا خلع

الاحتياط واجب والوقاية خير من العلاج

مع تزايد الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة للتعارف والتواصل، تزداد الحاجة إلى الحذر من المخاطر المحتملة التي قد تنشأ عن العلاقات الإلكترونية، حيث يؤكد بعض الخبراء والدارسين أهمية التحقق من هوية الأشخاص الذين يتم التواصل معهم، وعدم الاندفاع نحو الثقة السريعة، إذ إن الكثير من المحتالين يستغلون هذه المنصات لإخفاء هوياتهم الحقيقية وتحقيق أهداف مشبوهة.

ينصح أيضاً بعدم مشاركة المعلومات الشخصية أو الحساسة، مثل تفاصيل الوضع المالي أو العنوان السكني، مع أي شخص إلا بعد التأكد من مصداقيته، وفي حال تطورت العلاقة، يُفضل أن تتم اللقاءات الأولى في أماكن عامة مع ضمان وجود طرف ثالث موثوق.

على الجانب المهني، يُوصى بالتأكد من صحة المعلومات الخاصة بالمؤهلات أو الوظائف التي يدعيها الطرف الآخر، عبر وسائل موثوقة مثل الحسابات المهنية أو الجهات الرسمية، كما يُنصح بتجنب أي علاقة تنطوي على طلبات مالية أو قرارات اندفاعية قد تكون وسيلة للاحتيال.

قضايا طلاق غريبة أغرب قضايا الطلاق طلاق قضايا خلع

في حال ظهور أي علامات مثيرة للريبة، يجب التوقف فوراً عن التواصل مع الشخص والإبلاغ عنه عبر المنصة المستخدمة، بالإضافة إلى توعية الآخرين بمخاطر هذه العلاقات، تظل الوقاية والوعي هما السلاح الأقوى لحماية الأفراد من الوقوع ضحايا للاحتيال الإلكتروني.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار