صلاة التهجد في رمضان

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 أبريل 2022 آخر تحديث: الخميس، 22 أغسطس 2024
صلاة التهجد في رمضان

إن صلاة التهجد من النوافل التي لها الأجر الكبير لمن قام بها، وهذه الصلاة لا تقتصر فقط في شهر رمضان الكريم، إذ من الممكن للمسلم أن يؤديها على مدار السنة دون أي تقييد، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة رضوان الله عليهم يحرصون على أدائها، ويتنافسون على ذلك فيما بينهم للفوز برضا الله تعالى، والثواب العظيم.

صلاة التهجد في رمضان

إن التهجد في اللغة من الهجود، ويقال تهجد الرجل إذا سهر، وقد بين القرطبي بأن التهجد هو الاستيقاظ من النوم، وبعد ذلك أصبحوا يطلقون التهجد على الصلاة؛ أي القيام إلى الصلاة بعد النوم، ولا بد من ذكر أن قيام الليل أشمل، وأعم من التهجد، فالتهجد يقتصر على الصلاة فقط، وقد اشترط بعض أهل العلم أن يكون بعد النوم، أما قيام الليل فهو أوسع من ذلك. [1]

عدد ركعات صلاة التهجد

اتفق أهل العلم على أن أقل عدد ركعات صلاة التهجد هو ركعتان، ولم يختلفوا في ذلك، إلا أن الخلاف جاء في أكثر عدد الركعات؛ فذكر الأحناف بأنها ثماني ركعات، والمالكية عشر ركعات، أو اثنتي عشر؛ لقيام النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، أما الشافعية فلم يحددوا نهاية لعدد الركعات، وتركوها دون تقييد كباقي المذاهب. [2]

وقت صلاة التهجد

إن وقت صلاة التهجد يبدأ من بعد الانتهاء من أداء صلاة العشاء، إلى وقت طلوع الفجر الثاني، ويعد أفضل وقت للصلاة هو ثلث الليل بعد نصفه، فيصلي في الثلث الأول من النصف الثاني ما شاء من الركعات، [3] وفي ذكر ذلك فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ) صحيح بخاري

حكم صلاة التهجد في رمضان

إن صلاة التهجد سنة مؤكدة، وقد ثبت ذلك في القرآن، والسنة النبوية، وإجماع أهل العلم، وقد ذكرهم الله تعالى في كتابه العزيز، وأثنى عليهم، إذ قال تعالى: (كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ). سورة الذاريات، آية 17، ولا يختلف حكم التهجد في رمضان عن غيره. [4]

  1. "مقال هل هناك فرق بين التهجد وقيام الليل" ، المنشور على موقع islamqa.info
  2. "مقال عدد ركعات صلاة التهجد" ، المنشور على موقع al-maktaba.org
  3. "مقال التهجد بالليل" ، المنشور على موقع al-maktaba.org
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار