صفات الشخصية النرجسية

تشير الشخصية إلى الفروق الفردية للأشخاص وذلك في الأنماط المميزة للتفكير والشعور وكذلك التصرف، حيث تتركز دراسة الشخصية ومعرفتها على نقطتين مهمتين: أحدهما هو فهم الفروق الفردية في خصائص الشخصية، مثل التواصل الاجتماعي، والآخر هو فهم كيفية تجميع الأجزاء المختلفة لشخصية الشخص معًا، كما تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية وسوء المعاملة وعوامل أخرى تساهم في تطوير اضطرابات الشخصية مثل الوسواس القهري أو النرجسي أو اضطرابات الشخصية الأخرى. ^[1]  

أهم صفات الشخصية النرجسية

• استعراض إنجازاتهم ومواهبهم.
• استغلال الآخرين للحصول على ما يريدون.
• العجز عن فهم احتياجات الآخرين ومشاعرهم.
• الإصرار على الحصول على أفضل الأشياء دومًا.
• يجدون صعوبة في ضبط مشاعرهم وسلوكياتهم.
• يشعرون بالاكتئاب والمزاجية لأنهم لا يستوفون الكمال.
• يضمرون شعورًا بعدم الأمان، والخزي، والضعف والمذلة.
• يحسدون الآخرين، ويعتقدون أن الآخرين يحسدونهم كذلك.
• ينفد صبرهم أو ينتابهم الغضب عندما لا يتلقون معاملة خاصة.
• يواجهون مشاكل كبيرة في التعامل مع الضغوط والتكيف مع التغيير.
• يواجهون مشاكل كبيرة في العلاقات الشخصية ويشعرون بسهولة بالإهانة.
• يتوقعون أن تكون لهم الأفضلية دومًا، مع امتثال الآخرين المطلق لرغباتهم.
• التصرف بأسلوب متعجرف أو متغطرس، كما يبدو عليهم الغرور، والتبجح والتفاخر.
• يتوقعون الاعتراف بتفوقهم وتميزهم عن غيرهم دون تحقيق إنجازات تستحق ذلك.
• الانشغال بأوهام حول النجاح، والقوة، والتألق، والجمال، أو إيجاد شريك حياة مثالي.
• المبالغة بأهمية الذات، والحاجة إلى أن يكونوا محط إعجاب الآخرين بشكل مفرط باستمرار.
• الاعتقاد بتفوقهم وبأنه لا يمكن أن تجمعهم علاقة إلا بشخص يتمتع بالقدر نفسه من التميز.
• احتكار الحديث والتقليل من شأن الأشخاص الذين ينظرون إليهم على أنهم أقل شأنًا أو ازدراءهم. ^[2]  

نقاط ضعف الشخصية النرجسية

• لا يعترف بأخطائه حتى لا يفقد مكانته أمام الآخرين.
• عدم القدرة على شكر الآخرين عند تقديم المساعدة.
• الكذب الدائم للنرجسي يوقعه في الكثير من المتاعب.
• يعاني من الحساسية المفرطة عند التعرض إلى النقد.
• قد يقدم على إيذاء نفسه خشية من اكتشاف الآخرين لأفعاله السيئة.
• التقلبات المزاجية الحادة تعد من أبرز نقاط ضعف الشخصية النرجسية.
• الخوف الشديد من الفشل، ولذا يكلف نفسه العديد من الأعباء التي يصعب إنجازها.
• لا يتقبل النصيحة وبالتالي لا يتعلم من أخطائه السابقة، ويكررها مرة أخرى عند التعرض لنفس الموقف.
• الخوف من الوحدة أو نفور الأشخاص من حوله لأنهم مصدره للشعور بالعظمة، والجلالة بفضل المدح والثناء.
• عقدة المركز الأول تسبب للنرجسي العديد من المشاكل، حيث يرفض تقبل الخسارة، أو الحصول على المركز الثاني.
• التهميش من الأشخاص المقربين مثل الأبناء أو الزوجة من نقاط ضعف النرجسي، حيث يشعر بأنه فقد أهميته لدى الآخرين.
• ترابط العلاقات بين الأشخاص يشعر النرجسي بالخوف والضعف، ولذا يسعى إلى إبعادك عن أصدقائك، وأهلك حتى يتمكن من فرض سيطرته عليك. ^[3]  

النرجسية: أنواعها، أسبابها وعلاجها

أنواع النرجسية

هناك نوعان من النرجسية: العظمة (أو العلنية) والضعيفة (أو الخفية)، حيث تتميز النرجسية العظيمة بالانبساطية والثقة بالنفس والبحث عن الاهتمام والعدوانية، أما النرجسية الضعيفة فهي تتميز بالانطوائية، والحساسية العالية، والمشاعر السلبية، والحاجة إلى الاعتراف المستمر والطمأنينة، والخصائص المشتركة لجميع أشكال اضطراب الشخصية النرجسية هي تعزيز الذات، والاعتقاد بأن أفكار الفرد وأفعاله تميزه عن الآخرين.

أسباب اضطراب الشخصية النرجسية

ما زالت الأسباب ليست مفهومة جيدًا بعد، لكن العوامل البيولوجية والبيئية تلعب دورًا في ذلك، بالإضافة إلى الجذور الجينية للاضطراب، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن التجارب المبكرة - مثل أنماط الأبوة والأمومة والبيئات الاجتماعية والثقافية - تؤثر أيضًا على مسار الاضطراب، على سبيل المثال، النرجسية أعلى بين الثقافات الفردية من الجماعية، والبيئات التنافسية من البيئات غير التنافسية.

وفيما يتعلق بالتربية الأبوية، فإن التركيز بشكل مكثف على المنافسة والنجاح يمكن أن يولد النرجسية، في حين أن الدفء والمودة وتوقع أن يبذل الأطفال قصارى جهدهم يمكن أن يعزز النمو الصحي.

وتشير الأبحاث إلى أن معدل انتشار اضطراب الشخصية النرجسية يقدر بين 1 و 5 بالمائة، ويظهر الاضطراب بشكل متكرر بين الرجال وبين الشباب.

علاج اضطراب الشخصية النرجسية

يمكن أن يكون علاج اضطراب الشخصية النرجسية أمرًا صعبًا، لأن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لديهم قدر كبير من العظمة والدفاع، مما يجعل من الصعب عليهم التعرف على المشكلات ونقاط الضعف، وعلى الرغم من صعوبة التغيير، إلا أنه ليس مستحيلًا، والمفتاح هو العثور على معالج مدرب للعمل مع المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية.

يمكن أن يساعد العلاج الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية النرجسية على تعلم الارتباط بأنفسهم والآخرين بطريقة أكثر تعاطفًا، ومن خلال استكشاف تجربتهم، وتطوير العلاقة العلاجية، والتركيز المستمر للمرضى على العلاقات والمجتمع والتواصل، يمكن للنرجسيين تطوير إحساس أكثر صحة بالذات، ومعه علاقات صحية مع الآخرين. ^[4]