صفاء سلطان تنهار باكية: أنا مدمرة ورابعة الزيات ترد عليها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 28 أكتوبر 2024
صفاء سلطان تنهار باكية: أنا مدمرة ورابعة الزيات ترد عليها

لم تتمالك الفنانة الأردنية صفاء سلطان دموعها خلال الحديث عن ما تمر به لبنان من قصف على جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وانفجرت في البكاء واصفة نفسها الآن بالإنسانة المدمرة لما تشاهده يومياً.

صفاء سلطان تصف نفسها بالمدمرة

وقالت صفاء سلطان في مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية اللبنانية رابعة الزيات في برنامج شو القصة، إنها تشاهد القتل يومياً، ومع ذلك ما زالت هناك دول تدعم الكيان الإسرائيلي.

وأضافت: "الدول التي تدعم هذا الكيان ترفع شعارات حقوق الإنسان والحيوان، ومع ذلك تدعمه رغم انتهاكاته المتواصلة. ما موقفهم من الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين؟ كيف يُبررون دعم كيان لا يحترم القوانين، ولا يواجه أي مساءلة؟ لا يترددون في اغتصاب الأراضي والأرواح، وتدمير المنازل على رؤوس سكانها. هم يتقنون القتل والظلم، دون رادع ديني أو إنساني، ولا أحد يطالبهم بالتوقف. نخسر شخصيات كبيرة ومهمة على مستوى العالم نتيجة هذه الأفعال."

ووصفت صفاء سلطان نفسها بالإنسانة المدمرة التي تشعر بالعار، قائلة: "ماذا يعني أن يحترق شخص داخل خيمته وتقبل الأمة هذا الأمر، أنا مدمرة وأحس بالعار، أرى لبنان يتعرض للدمار، وأشعر بالموت والحرقة، لبنان يعاد فيه سيناريو غزة من جديد".

وأطلقت صفاء سلطان صرخة استغاثة؛ بسبب ما تمر به لبنان وغزة، مشيرة إلى أن لبنان كانت ملجأ للراحة والسلام بالنسبة لها.

صرّحت صفاء سلطان خلال حديثها: "ما يحدث في لبنان يمزق قلبي، فهو أجمل بلد في العالم"، معبّرةً عن حبها العميق لهذا البلد الذي تعتبره ملاذًا للراحة والسلام. وأكدت أنها تلجأ إلى جبيل عندما تشعر بالضيق قائلةً: "أنا من الداخل محروقة، ولا أجد الراحة إلا في لبنان".

وفي اللقاء، طرحت صفاء سؤالاً بمرارة حول ما يمكنها فعله لمساعدة لبنان، متوجهةً بالسؤال إلى رابعة: "ماذا بوسعي أن أفعل؟ وأنتِ يا رابعة، ما بوسعك أن تفعلي؟" لترد رابعة الزيات مشددةً على أهمية دور المؤثرين والفنانين في توجيه الرأي العام وإحداث التأثير، مشيرةً إلى أنهم قد لا يملكون القرار، ولكن لديهم القدرة على التأثير في صناعته وعدم الاستسلام.

وأكدت الإعلامية اللبنانية أنه على الرغم من عدم قدرتهم على اتخاذ القرار، إلا أنه يجب أن يشكلوا حافزاً للتغير من خلال آرائهم.

صفاء سلطان تنهار باكية

وانهارت صفاء سلطان في البكاء نتيجة ما تراه يومياً على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "أشعر أن عمري أصبح 90 عاماً، وأشعر بالخوف من التجول في أحد الشوارع والطرق لأفاجئ بسقوط صاروخ"

وتابعت قائلةً: "قلبي يتألم وأنا أقول إن لبنان يحاول النهوض من جديد، لكن ماذا يمكننا أن نقول؟ نحن وحدنا ومعنا الله فقط. ماذا سأقول لأحفادي عندما يسألونني؟ أتذكر أن جدي كان يفتخر بانتصاراتنا، لكن ماذا سأروي لهم الآن؟ لقد تعبت، أعاني من مشاكل صحية، والدكتور ينصحني بعدم متابعة الأخبار، لكن لا أستطيع الابتعاد. هل يعقل أن يضربوا مبنى بأكمله فيه أكثر من ألف شخص بسبب فرد واحد؟ تشعر أحياناً أنهم يتصرفون بغباء، وهم يزعمون أنهم قادرون على الحل، لكنهم يتركونك تشعر بالعجز."

وكانت صفاء سلطان كشفت عن تلقيها رسالة مؤثرة من شباب مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، ونشرت صورة منها عبر حسابها الشخصي على إنستغرام وجاء فيها: "إهداء من شباب جنين للفنانة بنت جنين صفاء سلطان".

وأكدت صفاء سلطان أنها الرسالة الأجمل بالنسبة لها، قائلة: "أحلى شيء ممكن يوصلني في حياتي من باب مخيم جنين، من أخواتي وعزوتي شباب ورجال العز. ربي ينصركم ويحميكم ويثبتكم، ويا رب اللقاء القريب في بلدي، حبيبتي وأصلي وعنواني وهويتي وبيتي. أنا صفاء ابنة سمير ابن جنين، أبناء فلسطين، أخت محمد وسلطان وحمزة وأفتخر.. شكرًا من أعماق روحي، ودعواتي لرب العالمين بالنصر القريب."

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار