شذى حسون: مهري أغلى من مليون دولار..

بعد أن تخطت العديد من الصعاب التي اعترضت بداية مشوارها الفني، ولم تستسلم للظروف التي رافقته، عرفت شذى حسون كيف تنشر رحيق موهبتها الفنية في أرجاء الوطن العربي، وكيف تجعل من حلمها الدفين واقعاً جميلاً رسمته بذكاء وعناية وحاولت وما زالت أن تثبّته أكثر فأكثر بخطواتها المدروسة وباجتهادها المضاعف.
شذى المليئة بالحيوية والمرح، ضحكاتها تردّدت مراراً في هذا اللقاء العفوي الذي أجابت فيه عن الكثير من الأمور سيما عن مهرها ونظرتها ليوم زفافها، وعن ألبومها المنتظر. كذلك تحدثت عن صلحها من الفنانة أحلام ومشكلتها مع الموسيقار ملحم بركات، كما لم تنس «الخبابيش» كما أسمتهم. كل هذه الأمور وغيرها تجدون إجاباتها في هذه السطور.

حوار: ميشلين مخول
تصوير: دافيد عبدالله
تنسيق ملابس: شذى حسون وسوسي وارطانيان
ملابس: Harvey Nichols Dubai
تصفيف شعر: حسين زعيتر
ماكياج: Make up for ever
تم التصوير في: Andrew Martin - DIFC -Gate Village 7

عددنا هذا مخصَّص للزفاف، أخبرينا ما الذي يعنيه لك وكيف تتخيل شذى نفسها في هذا اليوم؟
هذا اليوم يحمل معه تغيراً جذرياً في حياة كل من يقدم عليه إذ يتضمن العديد من المسؤوليات. بالنسبة لي الزواج لا يشكل حلماً، لكنني في الوقت نفسه لا أدّعي بأنه لم يعد يعنيني... ما يهمني أكثر هو الشخص الذي من الممكن أن ألتقيه ليكون شريكي في الحياة. هذا اليوم المفترض لا أريده تقليدياً، وأتخيله يجمعني بنخبة من الأهل والأصدقاء في مكان جديد لم يسبق أن حصل فيه حفل زفاف.   

أصحيح بأنك ستكونين عروس الـ 2014؟
(ضاحكة) «لهلق ما مبين»، لكن أؤمن بأن كل شيء قابل للتغيير في يوم وليلة. حالياً لا مشروع في هذا الخصوص إنما كل شيء ممكن.

كيف تفسّرين إذاً المعلومة التي تحدثت عن حصولك على هدية قيمة من المجوهرات قدرت قيمتها بمليون دولار واعتبرت بمثابة مهرك؟
(مطلقة ضحكة قوية) «معقول إرضى بهيك مهر !!عيب». هذه هدية أقبلها لمناسبة رأس السنة أو عيد الحب مثلاً.

ما تطلبين كمهر؟
حالياً لا أعرف لكن بالتأكيد «أكثر من هيك». (ضاحكة)

هل من سعيد حظ في الوقت الحالي؟
لا.. شذى البارحة تختلف عن شذى اليوم. لقد بت أكثر تحكماً بعواطفي!! قبلاً كان حبي جامحاً، عندما كنت أغرم، كنت أغرم حتى النخاع وهذا جعلني أقع بحب أشخاص غير مناسبين أثّروا عليّ بشكل سلبي. كنت أبحث عن الحب فقط، لكن منذ فترة بت أُحكّم عقلي وأُحكم سيطرتي أكثر على الموضوع، لكن هذا لا يعني بأن قلبي لم يعد يخفق. أنتمي إلى مواليد برج الحوت، ونحن حالمون وشاعرون، نلجأ أحياناً إلى عقلنا في العلاقات العاطفية كي لا نصدم، لأننا شديدو الحساسية وسريعو الكسر.

آخر لقاء أجريته معك أخبرتني أن علاء الدين هرب منك عندما حقق لك حلم الدخول في المجال الفني.. هل وجدته اليوم أم ما زال هارباً؟
(ضاحكة) استبدلته بسندباد لأنه ما زال هارباً... أشعر بعلاء الدين قريباً جداً مني لكنني لم أعد أنتظره كما في السابق، بل أترك الموضوع للقدر كي يأتي حين يشاء ويفاجئني بقدومه.

عن ماذا تبحثين في الرجل؟
أبحث عن العاقل الحكيم، الطيب، القوي الشخصية وفي الوقت نفسه الطفل الذي يحتاج إلى الحنان والذي يعطيه في الوقت نفسه. أبحث عن من يحبني لشخصي فقط ويُشعرني بالأمان والحماية ويكون لي السند والعكس صحيح.

هل تخيفك شهرتك كفنانة إذ إن بعض الرجال لا يقتربون خوفاً وبعضهم الآخر يقترب بهدف الإستفادة مادياً ومعنوياً؟
كثر يخافون وآخرون يغارون ولا يحبون المعجبين والأضواء المسلطة على النساء، لكن ليس هذا النوع من الرجال الذي يهمني. أريده أن يكون بجانبي ويدعمني معنوياً في خطواتي، وأن يدرك أن الفن هو حبي وأنه مهنة محترمة، لكن ليس سهلاّ أن نجد هكذا شخص.

ما الذي تقولينه للرجل اليوم؟ (أنتظرك، لا أستطيع العيش من دونك، أم عايشة وحدي بلاك)؟
لا أنتظر أحداً، أعيش حياتي بشكل مستقل «قد حالي» ولا أشعر بأن هناك ما ينقصني فيها. بالطبع الرجل عنصر مهم في الحياة، لكن أفضّل أن أكون وحدي على أن أكون مع الشخص الخطأ. لذا «أنتظره لكن عايشة وحدي بلاه».

قدمت منذ فترة كليب «خطية» الذي تطرأتِ فيه إلى قضية العنف الأسري التي نعاني منها بشكل كبير في مجتمعاتنا العربية، هل من الممكن أن نراك داعمة لتحرك أم لجمعية ما تُعنى بهذه القضية؟
بالتأكيد لا مانع لدي!! هذه الحملات بدأت منذ زمن، وهذا الآفة موجودة في مجتمعنا ونعاني منها ونقف ضدها. حاولت في الكليب الإضاءة عليها لأنني أحاكي الواقع في أعمالي، لكن للأسف لم يتنبه لها كثر إذ باتت بالنسبة لمجموعة كبيرة من النساء أمراً طبيعياً... هذا تصرف لا يجوز أبداً، إذ لا يحق للرجل أن يقوم بضرب حبيبته أو زوجته. كما على المرأة ألا تقبل به لأنها بذلك تفتح طريق الرجل للمزيد من التمادي. عليها أن تضع له حداً كي يخاف ويعرف أن المجتمع سيعاقبه عليه.

أتعتقدين بأن هي من تسيء إلى نفسها؟
بالطبع!! أحياناً يسكتن كرمى للعِشرة وللأولاد، لكن هذه التصرفات خاطئة جداً. إن استمرت المرأة بالسكوت فهي تزيل كل العوائق من أمام الرجل وتسمح له باستباحة كل الخطوط الحمر... المرأة هي الوحيدة القادرة على مساعدة نفسها، وهي العنصر الأساس في تراجع حدة العنف هذه بحقها.

تتحضرين لإصدار ألبومك الجديد أخبرينا عنه؟
الألبوم منوَّع بين الخليجية والمغربية التي أقدمها للمرة الأولى. سيتضمن ما بين 9 و11 أغنية وأنا في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة عليه. تعاونت فيه مع نخبة من الشعراء والملحنين حاتم العراقي، ناصر الصالح، عبدالله جاسم محمود خيامي وغيرهم، وسأحاول أن أرضي فيه كل الأذواق.

متى سيصدر وما سيحمل عنواناً؟
من المفترض أن يصدر أواخر شهر نيسان الجاري، لكنني لم أختر إسماً له بعد.

لن يتضمن أغنيات لبنانية ومصرية؟!
تلك الأغنيات ستصدر منفردة بعد الألبوم.

ماذا حدث للأغنية التي كنت ستتعاونين فيها مع الموسيقار ملحم بركات؟
لم ولن يعد هناك أغنيات مع ملحم بركات أبداً.

لمَ؟
لأنه للأسف يخرّب بتصرفاته كل محاولة لفنان حاول أن يبدأ معه مشروعاً جديداً. هو موسيقار كبير نحبه جميعاً ونعتبره من أهم الفنانين اللبنانيين. أسعدت جداً في تعاوني الأول معه وكنت آمل أن يجمعنا تعاون آخر، لكن مشكلته في طريقة تعامله مع الشخص الذي أمامه. لو مهما كان الفنان كبيراً بفنه إن لم يكن كبيراً في تعامله مع الآخر فهنا المشكلة. مشكلتي معه هي طريقة التعامل التي تتضمن نوعاً من قلة الإحترام. في البداية كنا نسكت ونعتبره فناناً كبيراً وما زال، لكن في النهاية كلنا بشر.

ماذا تقولين له اليوم؟
هو يخسر الكثيرين!! بدل أن نتكلم عن فنه إذ نضعه في مصاف الكبار بدأ يسقط من عيوننا. أتمنى أن يقوم بتحسين صورته لأن «اللي بيسوى واللي ما بيسوى» بات يتكلم عنه بطريقة سيئة، وهذا ما يقهرني. كلامي هذا ليس تناولاً له بالسوء لكنه نابع من حبي الكبير له علماً بأنه جرحني. أنا أضع أصبعي على الجرح، وأتمنى أن يستوعب ما يحدث معه.

هل من مسعى للصلح؟
ليست مسألة صلح أم لا، من الممكن أن أتصل به في أي وقت. لست على مشكلة معه لكنني أخيراً بت أحاول التهرب وألا أتواجد في المكان نفسه الذي يكون فيه. لكن هذا لا يعني بأنني أكرهه أو لا أحبه، على العكس. أحبه كثيراً وأعتبره فنان لبنان الأول لكن يتصرف مع الناس على أنهم for granted وهذا ما يجعلهم يهربون منه.

تابعناك مؤخراً في مهرجان «هلا فبراير» أخبرينا عنه وعن ردّك على من يقول بأنك مدللة في روتانا؟
غير صحيح!! مثلي مثل الأخريات. أحب القيّمين على روتانا وتربطني علاقة ود واحترام وعِشرة بالسيد سالم الهندي ولو كانت فترة تعارفنا قصيرة. هم ينتجون ألبومي، لكنني في الوقت نفسه لا أنتظر مجهودهم فقط، بل أجتهد على عملي. «هلا فبراير» مهرجان كبير، كثر يتمنون اعتلاء مسرحه. شاركت فيه للمرة الأولى وأتمنى ألا تكون الأخيرة، والحمدلله حصدت أصداء إيجابية من قبل الجمهور والصحافة.

المهرجان شهد صلحك مع الفنانة أحلام، لكن الصحافة دائماً تكون «كبش المحرقة» للأسف؟
صحيح... المسألة ليست بهذه الطريقة!! لكن إن لاحظت أنني في كل مقابلاتي الصحافية بعد المشكلة التي وقعت مع أحلام، لم يكن كلامي بهذه البشاعة، وكنت أحاول دائماً أن أحفظ خط الرجعة، كما يقال. على عكس أحلام، التي لا تحفظ أي خط «للرجعة» لكن قلبي طيّب وبمجرد أن اتصلت بي وأعلنت أمام الملأ أنها لم تقصدني بكلامها اعتبرت بادرتها جميلة منها.

خاص: التفاصيل الكاملة لعملية النصب على شذى حسّون وهذا ما قالته أحلام لها

هل عادت صداقتكما كما كانت قبل، أم أن هناك ما كُسر فيها؟
كما قبل.. اتصلت بي عندما كانت في لندن وتسايَرنا.

ما الذي حدث تحديداً!؟ كلنا تابع تغريدة أحلام يومها التي قالت فيها «بصراحة، فكرة الواحد يجيب معاه ناس على المسرح وهو بيغني عشان العالم تصفق بس»  فهل قصدتك أم قصدت الفنانة نجوى كرم، إذ عادت بعدها لتثني على وصلة الفنان عبادي الجوهر في الليلة نفسها!؟
هي قالت بأنها لم تقصدني.

بالصوت: أغنية شذى حسون المُسرّبة وما علاقة أحلام في تعرضها للنصب؟

برأيك هل كانت تقصد نجوى؟
لا أعرف ولا أستطيع التكهّن!! هي قالت بأنها لم تقصدني.

هل لديك شك؟
بيني وبين نفسي أفكر بما يحلو لي، لكن وصلني حقي عندما أعلنت على الملأ بأنها لم تقصدني وهذا ما يهمني.

يذكر دائماً أن هناك العديد من التصريحات والمشاكل التي تقع بينك وبين أبناء بلدك كالفنان كاظم الساهر ورحمة رياض وغيرهما فما القصة!؟
من هي هذه؟ رجاءً لا تٌقارني!! كاظم الساهر «على عيني وعلى راسي» وأنا لم أقل أنه يعاني عقدة نفسية وقد أرسلت بياناً في هذا الخصوص ونفيت ما حوِّر في الكلام الذي جاء في مقابلتي. هو من الفنانين القديرين وأنا أحبه وأعشقه ومعجبة من معجباته. نحن الفنانون العراقيون نعد على أصابع اليد الواحدة «كاظم ماجد حاتم وليد الشامي وأنا الوحيد الفتاة المعروفة عربياً». هناك محاولات لبعضهن،  لكن «حرام» ما عم تظبط معهم. أنا والله لم آتي على سيرة أحد. إن أردت التكلم أتحدث عمّن يمتلكون رصيداً فنياً، لهذا تجدينني لا أردّ، إذ لا أريد أن أصغّر نفسي.

ألم تصرّحي بأن رحمة لا تصلح لأن تكون فنانة؟
أبداً لم أقل ولا أعرف شيئاً عن أعمالها. تابعتها مرة في ستار أكاديمي تتسلى مع الشباب «غير هيك ما شي!! حرام».. فليأتوا لي بمجلة تحدثت فيها عنها أو عن أولئك «الخبابيش». لا وقت لدي لأفكر بهن، إذ لدي أمور أهم وأكبر كي أفكر بها. أعرف نوعها ونوعهن ولا أريد أن أعطيهن البروباغاندا التي يردنها.
كل اللواتي تخرّجن من برامج الهواة  يتخذنني مثالهم الأعلى!! كلامي هذا ليس غروراً، بل أنا أعمل، أتعب وأجتهد على عملي... هن يعتقدن أنني وصلت في يوم وليلة، ولا يعرفن كم تخطيت من مشاكل. أنا لم أصل بعد وأتمنى من كل واحدة منهن أن تسلك طريقها الخاص وألا تتبعني... فليست كل الطرق مشابهة وتؤدي للنجاح.

تابعوا ما فاتكم من أخبار الفنانة شذى حسون هنا:

شذى حسون تخضع للفحوصات الطبية والحقنة تزرع فيها الخوف!!

صور شذى حسون تحتفل برفقة والديها بمناسبة عيد ميلادها

صور شذى حسون بالحجاب تثير الجدل على تويتر