سر غياب الأمير ويليام وكيت ميدلتون عن حفل جوائز BAFTA 2025

شهدت العاصمة البريطانية لندن ليلة حافلة خلال حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (BAFTA) لعام 2025، وهو الحدث الأبرز في صناعة السينما البريطانية الذي يجمع نخبة من النجوم وصناع الأفلام، إلا أن غياب الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون عن الحفل هذا العام أثار تساؤلات عديدة، خاصة أن الأمير يشغل منصب رئيس الأكاديمية منذ عام 2010، وعادةً ما يكون حضوره إلى جانب زوجته من أبرز اللحظات المنتظرة على السجادة الحمراء.

غياب الأمير ويليام وكيت ميدلتون عن البافتا

قبل أيام من الحفل، أعلن قصر كنسينغتون أن الأمير ويليام (42 عاماً) وكيت ميدلتون (43 عاماً) لن يكونا ضمن الحضور هذا العام، دون تقديم أي مبرر رسمي لهذا الغياب غير المتوقع. ورغم ذلك، أكدت مصادر مقربة من العائلة الملكية أن غيابهما لا يعود إلى أي أسباب صحية أو التزامات طارئة، بل جاء في إطار قرار شخصي للعائلة.

إجازة عائلية بعيداً عن الأضواء

وفقاً لما نشرته صحيفة The Mail on Sunday، فإن الأمير ويليام وكيت ميدلتون اختارا قضاء إجازة خاصة بصحبة أطفالهما الثلاثة، الأمير جورج (11 عاماً)، والأميرة شارلوت (9 أعوام)، والأمير لويس (6 أعوام)، في جزيرة موستيك الفاخرة في البحر الكاريبي، وهي وجهة اعتاد الزوجان زيارتها خلال العطل المدرسية لأطفالهما.

ويعتبر الزوجان من أكثر أفراد العائلة الملكية حرصاً على توفير بيئة طبيعية ومستقرة لأبنائهما، حيث يسعيان دائماً للابتعاد عن الأضواء الملكية خلال فترات الإجازة، وتشير التقارير إلى أن هذه العطلة تزامنت مع نهاية الفصل الدراسي لأطفالهما، وهي فترة يفضلان خلالها تقليل الأنشطة الملكية والتركيز على قضاء وقت عائلي بعيداً عن الالتزامات الرسمية.

ظهور بديل للأمير ويليام عبر فيديو مسجل

ورغم غيابهما الفعلي عن الحفل، لم يكن الأمير ويليام بعيداً تماماً عن الحدث، إذ ظهر في مقطع فيديو تم عرضه خلال الحفل، تحدث فيه عن أهمية جوائز BAFTA ودور الأكاديمية في دعم المواهب السينمائية البريطانية. وجاء ظهوره هذا بمثابة رسالة دعم لصناعة الأفلام، خاصة أنه كان دائماً من أشد المدافعين عن ضرورة تعزيز السينما البريطانية عالمياً.

تاريخ من الغيابات لأسباب مختلفة

لم يكن هذا الغياب هو الأول من نوعه، فقد سبق أن ألغى الأمير ويليام مشاركته في الحفل عام 2021 بعد وفاة جده الأمير فيليب. وفي عام 2022، لم يحضر الزوجان بسبب تضارب المواعيد في جدولهما الرسمي. أما في عام 2024، فقد حضر الأمير ويليام الحفل بمفرده، في ظل تعافي كيت ميدلتون من عملية جراحية في البطن، والتي كشفت لاحقاً أنها كانت جزءاً من علاجها لمرض السرطان. وخلال ذلك الحفل، أعرب الأمير عن أسفه لغياب زوجته، مشيراً إلى أنها من أشد المعجبين بجوائز BAFTA.

إطلالات كيت ميدلتون التي لا تُنسى في BAFTA

لطالما كانت إطلالات كيت ميدلتون في حفل BAFTA محط أنظار وسائل الإعلام وعشاق الموضة، حيث تتميز بانتقاء تصاميم تعكس الأناقة والرقي. وفي آخر ظهور لها خلال حفل 2023، تألقت بفستان أبيض من ألكسندر ماكوين كانت قد ارتدته مسبقاً في 2019، لكنها قامت بتعديله عبر إضافة كم شفاف من الشيفون، مما منح الإطلالة لمسة متجددة، كما أكملت مظهرها بزوج من القفازات الطويلة وأقراط بارزة من "زارا"، ما أضفى على إطلالتها لمسة ملكية عصرية.

وتُعرف كيت ميدلتون بقدرتها على إعادة تنسيق إطلالاتها السابقة بأسلوب جديد، وهو ما يعكس فلسفتها في الموضة التي تمزج بين الأناقة والاستدامة.

من ناحية أخرى، يرى خبراء في الشؤون الملكية أن غياب الأمير ويليام وكيت ميدلتون عن الحفل هذا العام يعكس التزامهما بتقديم الأولوية لحياتهما العائلية، خاصة خلال الفترات التي تشهد إجازات مدرسية لأطفالهما.

وبينما تفرض الحياة الملكية الكثير من الالتزامات الرسمية، يسعى الزوجان إلى تحقيق توازن بين الواجبات العامة والحياة الخاصة، وهو ما بدا جلياً من خلال اختيارهما قضاء العطلة مع أطفالهما بدلاً من التواجد في واحدة من أكبر الفعاليات السينمائية.