زلزال حلب 1138

في عام 1138 ميلادي ضرب زلزال وصفه الجيولوجيون على أنه رابع أقوى زلزال في العالم مدينة حلب الواقعة شمال سوريا وأطلق على هذا الزلزال اسم زلزال حلب 1138، تابع المقال الآتي لتعرف على تفاصيل هذا الزلزال.

تاريخ زلزال حلب 1138

وقع في 11 تشرين الأول عام 1138 ميلادي زلزال مدوي ضرب مدينة حلب الواقعة شمال سوريا. تم تصنيف هذا الزلزال كرابع أخطر زلزال في ذلك التاريخ وثالث أكثر الزلازل دموية وتدميراً في العالم.  سمي بهذا الاسم نسبة إلى مدينة حلب.

ترك هذا الزلزال وراءه آثاراً تدميرية ضخمة في المدينة والمناطق المجاورة لها. ولم تقتصر سلسلة الزلازل التي ضربت حلب على هذا التاريخ فحسب إنما تلتها عدد من الزلازل العنيفة كزلزال سبتمبر عام 1156 ميلادياً، وزلزال مايو  عام 1159 ميلادياً، وزلزال 2023 ميلادي الذي ضرب شمال غرب البلاد وشمال لبنان ومنطقة أنطاكيا (جنوب تركيا). ^[1]

وصف زلزال حلب 1138

تعد منطقة حلب نشطة زلزالياً وذلك لوقوعها على طول الجزء الشمالي لصدع البحر الميت الواقع على الحدود بين الصفيحة الجيولوجية العربية والصفيحة الإفريقية. في 10 أكتوبر عام 1138 هز زلزال صغير المنطقة، وكان بمثابة العلامة التحذيرية للبعض حيث فروا خارج المدينة، وفي اليوم التالي هز الزلزال الرئيسي المعروف بزلزال حلب 1138 المنطقة ونجم عنه انهيار أسوار المدينة والشوارع وقلعة حلب الشهيرة، وأسفر عنه مئات القتلى والجرحى. ويزعم العديد من سكان المناطق المجاورة كدمشق التي تبعد 350 كم عن حلب بشعورهم بالزلزال. ^[1]

قدرت الدراسات الحديثة شدة زلزال حلب 1138 بـ 8.5 درجة على مقياس ريختر. صنف زلزال حلب الكبير أو المعروف بزلزال 1138 من قبل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية على أنه رابع أخطر الزلازل التي ضربت الأرض،  بعد الزلزالين اللذان ضربا الصين، زلزال شنشي عام 1556 ميلادي وتانغشان عام 1976 ميلادي. ^[2]  

ينتمي هذا الزلزال إلى عائلة الزلازل التكتونية، وذلك للآثار التدميرية التي أحدثها. تحدث الزلازل التكتونية نتيجة الحركة النسبية للصفائح القارية المكونة للقشرة الأرضية. ينجم عن تحرك هذه الصفائح بالقرب أو بالبعد من بعضها البعض ضغوطات داخلية في طبقات الصخور الموجودة على حدود الصفائح مع تراكم هذه الضغوطات، تتشقق طبقات الصخور وتطلق كمية كبير من الطاقة تنتقل في جميع الاتجاهات على شكل موجات زلزالية. ^[2]

أضرار زلزال حلب 1138

قدر عدد الضحايا بزلزال حلب 1138 ب230 ألف شخص. نجم عن هذا الزلزال انهيار كبير في قلعة حلب الشهباء، ودمر أجزاء لا تحصى من المدينة. حيث انهارت المنازل والشوارع، وحوصر السكان في المدينة ولم يتمكنوا من الهرب منها.

ولم تقتصر أضرار زلزال 1138 على مدينة حلب فحسب إنما لحقت الأضرار بالمناطق المحيطة بالمدينة، منها: أزرب، وبزعة، وتل خالد ، وتل عمار، وتحولت عدد من المدن الصغيرة المحيطة بحلب إلى ركام. وتعد مدينة حارم السورية هي من أكثر المناطق تضرراً بهذا الزلزال، الذي أسفر عنه انهيار القلعة التي بناها الصليبيون مما أدى إلى مقتل 600 من حراسها، كما نجم عن الزلزال تدمير الكنيسة وانهيار جدرانها. ^[2]

يعتبر الزلزال الذي ضرب مدينة حلب في سوريا عام 1138 رابع أخطر زلزال يضرب الكرة الأرضية في التاريخ، والثالث دموية وتدميرا. قدرت الدراسات الحديثة شدته بـ 8.5 درجة على مقياس ريختر، أودى هذا الزلزال بعدد كبير من الضحايا والذي قدر عددهم ب 230 ألف شخص ونجم عنه آثار مدمرة ليس على حلب فحسب إنما على المناطق المجاورة أيضاً.