زراعة الخلايا الجذعية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 25 مايو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 07 يونيو 2022
زراعة الخلايا الجذعية

زراعة الخلايا الجذعية من الطرق الموصى بها لأمراض مختلفة، مثل: سرطان الدم أو اللوكيميا، والورم الليمفاوي، والورم النخاعي المتعدد، وفشل نخاع العظام التي لا تستجيب للعلاجات. تُستخدم زراعة الخلايا الجذعية أو "زراعة نخاع العظم" كما هو معروف بين الناس في علاج سرطانات الدم أو غيرها من سرطانات الأعضاء ومختلف الأمراض غير السرطانية عن طريق الحصول على الخلايا الجذعية من نخاع العظام، أو الدم بفضل التقنيات المتطورة الجديدة.

زراعة الخلايا الجذعية للشعر

هناك العديد من العوامل التي تُضعف الشعر وتسبب تساقطه مثل: الوراثة والشيخوخة وسوء التغذية والإصابة بفقر الدم واستخدام منتجات الشعر بشكل خاطئ والتوتر والإرهاق، وهناك الكثير من الأشخاص يلجأون إلى علاج هذه المشكلة من خلال زراعة الخلايا الجذعية للشعر التي تعتبر من أفضل الطرق لمنع تساقط الشعر وتسريع نموه. [1]

إن زراعة الخلايا الجذعية للشعر هي عملية حقن خلايا مأخوذة من منطقة الشعر من الشخص نفسه، وبهذه الطريقة ينمو شعر جديد من المنطقة ذات الشعر المتساقط، وتتغذى فروة الرأس، مما يمنحها مظهرًا أكثر خصوبة وصحة.

يتم التطبيق عن طريق أخذ الدهون من المنطقة التي يقررها الأطباء المتخصصون في بيئة سريرية. يتم تنظيف هذه المنطقة بمطهرات خاصة، ثم يتم تخدير المنطقة، ويتم سحب كمية صغيرة من الخلايا الدهنية في المنطقة غير المتضررة من فروة الرأس للحصول على الخلايا الجذعية.

يتم وضع الدهون المستخرجة في أجهزة الخلايا الجذعية التي تخضع لعمليات خاصة لتحلل الخلايا الجذعية وزيادة نشاطها، وبعد ذلك يتم سحب السائل الذي يحتوي على الخلايا الجذعية الغنية والخلايا المنشطة إلى الحقن.

ثم يتم حقن الخلايا الجذعية التي يتم الحصول عليها في فروة الرأس التي يتم تخديرها قبل البدء بالحقن، وبعد إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية للشعر يمكن ممارسة الحياة اليومية والعودة لحياته الطبيعية مباشرة. 

يمكن للجميع نساءً ورجالًا إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية للشعر، لكن يجب لمن يعاني من مشكلة صحية إبلاغ الطبيب، وخاصةً لمن يتناولون أدوية منتظمة أو الذين يتناولون أدوية مثل مميعات الدم أو المضادات الحيوية، فقد يحتاج المريض إلى التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل أسبوع واحد من إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية للشعر. 

ويعد من الضروري عدم الاستحمام في اليوم الأول بعد العملية وعدم وضع أي منتج على منطقة الشعر.

زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان

زراعة الخلايا الجذعية لمرضى السرطان هو إجراء غير جراحي يتم فيه استبدال نخاع العظم أو الخلايا الجذعية التالفة بخلايا جذعية سليمة، وعادةً ما يتم تقديم زراعة الخلايا الجذعية كعلاج لأنواع معينة من السرطان، فضلًا عن بعض الأمراض التي تؤثر على إنتاج خلايا الدم، ويمكن إجراء زراعة الخلايا الجذعية بثلاثة طرق وهي كالآتي: [2]

  1. زراعة الخلايا الجذعية الذاتية: يتم أخذ الخلايا الجذعية السليمة من المريض نفسه قبل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي وزراعتها في الخلايا التالفة أو المتضررة للمريض.
  2. زراعة الخلايا الجذعية المتماثلة: تؤخذ الخلايا الجذعية من قبل متبرع وغالبًا ما يكون أقرب الأقارب للمريض مثل (الأشقاء) لأن التركيب الجيني سيكون الأقرب إلى خلايا المريض.
  3. زراعة دم الحبل السري: يتم أخذ الخلايا الجذعية من الحبل السري لطفل حديث الولادة وتخزينها حتى الحاجة إليها لزراعتها لدى مريض السرطان.

غالبًا ما يتم إجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية لمساعدة المرضى بسرطان الدم والأورام اللمفاوية، كما يمكن اللجوء إلى عملية زراعة الخلايا الجذعية لعلاج الورم النخاعي المتعدد والورم الأرومي العصبي. [3]

زراعة الخلايا الجذعية للعصب البصري

تعد حاسة البصر من أهم الحواس الخمسة، وفقدانها له تأثيرًا كبيرًا على حياة الإنسان، وقد يكون علاج العديد من الأمراض التي تسبب العمى صعبًا أو مستحيلًا، وقد تم تطوير تقنية زراعة الخلايا الجذعية للعصب البصري. [4]

العصب البصري هو الذي يربط العين بالدماغ، وهو المسؤول عن نقل الإشارة الكهربائية الناتجة في شبكية العين إلى الدماغ. ثم يترجم الدماغ هذه الإشارة إلى صورة للمحيط.

يعمل العصب البصري كقناة إرسال إشارة بين شبكية العين والقشرة البصرية في الدماغ. عندما يتلف العصب البصري (ضمور)، يتوقف نقل الإشارات البصرية إلى الدماغ ويعاني المريض من فقدان جزئي أو كلي للرؤية.

ضمور العصب البصري يمكن أن ينشأ بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب المزيلة للميالين أو الالتهابية أو الإقفارية، وحالات مثل التهاب العصب البصري أو ضمور ليبر البصري، فجميعها من بين الأسباب المختلفة لضمور العصب البصري.

في بعض الحالات يتسبب ضمور العصب البصري في فقدان البصر بشكل مستمر وتدريجي، ويتوفر عدد قليل من خيارات العلاج التقليدية للمرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بضمور العصب البصري.

تتمتع تقنية الخلايا الجذعية بالقدرة على تجديد الخلايا العصبية في العصب البصري، مما يسمح لمرضى ضمور العصب البصري باستعادة بعض الرؤية.

والغرض من العلاج بزراعة الخلايا الجذعية للعصب البصري هو استعادة الوظيفة العصبية للمناطق المصابة في الدماغ، ويمكن أن يقدم العلاج بزراعة الخلايا الجذعية للعصب البصري تحسين حدة البصر، وتحسين إدراك الضوء، وزيادة مجال الرؤية، ورؤية أفضل في الظلام. [5]

زراعة الخلايا الجذعية للأنيميا المنجلية

الأنيميا المنجلية أو ما يُعرف باسم فقر الدم المنجلي هو حالة وراثية، إذ تتحول خلايا الدم الحمراء السليمة (كريات الدم الحمراء) إلى خلايا مريضة على شكل منجل (خلايا منجلية)، وبسبب شكلها يمكن أن تسد الأوعية الدموية في الجسم. أعراض مرض الأنيميا المنجلية هي: الألم الشديد، واضطرابات الدورة الدموية، وفقر الدم، وتلف الأعضاء. [6]

إن سبب الأنيميا المنجلية هو جين متغير مسؤول عن تكوين صبغة الدم الحمراء (الهيموجلوبين)، وهذا المرض ليس معديًا ويحدث عند الولادة، وتظهر الأعراض الأولى غالبًا في مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة. ولا يمكن علاج هذا المرض إلا من خلال زراعة الخلايا الجذعية. 

إذ يمكن علاج الأنيميا المنجلية عن طريق زراعة الخلايا الجذعية، ولكن غالبًا ما يكون البحث عن متبرع مناسب غير ناجح، إذ قد يكون البديل في المستقبل هو زرع الخلايا الجذعية الذاتية أي عندما يكبر الطفل، حيث يتم تعديل الخلايا الجذعية للمريض عن طريق العلاج الجيني. [7]

مضاعفات زراعة الخلايا الجذعية

قد يكون لإجراء عملية زراعة الخلايا الجذعية بعض المضاعفات التي سنذكرها فيما يلي: [8]

  • الالتهابات: تنطوي عملية زرع الخلايا الجذعية على بعض المخاطر لأن خلايا الدم البيضاء لدى المتلقي قد تم تدميرها مسبقًا أو انخفض عددها عن طريق العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، لذلك هناك خطر متزايد للإصابة بالعدوى لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويظل هذا الخطر قائمًا حتى تنتج الخلايا الجذعية المُتبرع بها ما يكفي من خلايا الدم البيضاء لحماية الجسم من العدوى. يمكن تقليل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق إبقاء المتلقي معزولًا حتى تبدأ الخلايا المزروعة في إنتاج خلايا الدم البيضاء، وخلال هذا الوقت يجب على كل شخص يدخل الغرفة أن يغسل يديه جيدًا وأن يرتدي قناع وجه وبدلة للجسم.
  • مرض الكسب غير المشروع مقابل المضيف: يمكن لزراعة نخاع العظم الجديد الذي تم الحصول عليه من متبرع أن ينتج الخلايا التي تهاجم خلايا المتلقي، مما يتسبب في ما يعرف باسم مرض الكسب غير المشروع مقابل المضيف، وبالتالي إذا كانت الخلايا الجذعية من شخص آخر يجب أن يحصل المتلقي (المريض) على أدوية مثبطة للمناعة لمنع مرض الكسب غير المشروع مقابل المضيف والرفض.
  • تكرار المرض الأصلي: هناك احتمال انتكاس مرتبط بعدة عوامل مثل: نوع المرض الأصلي، أو شدته، أو نوع الخلايا الجذعية للمتبرع.

وفي ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على زراعة الخلايا الجذعية، نذكر بضرورة إبلاغ الطبيب بأية أدوية يتناولها المريض قبل إجراء هذه العملية وذلك لأخذ الاحتياطات اللازمة.

  1. "The Stem Cell Hair Transplant May Change the Future of Hair Regrowth" ، منشور على موقع healthline.com
  2. "STEM CELL TRANSPLANTATION" ، منشور على موقع lls.org
  3. "Stem Cell Transplants in Cancer Treatment" ، منشور على موقع cancer.gov
  4. "Reversing blindness with stem cells" ، منشور على موقع nature.com
  5. "Researchers discover stem cells in optic nerve that preserve vision" ، منشور على موقع sciencedaily.com
  6. "Stem Cell Transplant for Sickle Cell Disease" ، منشور على موقع sicklecellanemianews.com
  7. "Hematopoietic Cell Transplantation for Sickle Cell Disease" ، منشور على موقع frontiersin.org
  8. "Complications of Stem Cell Transplants" ، منشور على موقع webmd.com
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار