روجيه وأليس إده: حياتنا الناجحة ثمرة لقاء بين حضارتي الشرق والغرب

التقيناهم في EddéSands  مشروعهم السياحي المشترك مشروع كل لبنان ومدينة جبيل ومشروع الشباب اللبناني بحسب رئيس حزب السلام ورجل الأعمال اللبناني روجيه إده الذي لم تفارق الإبتسامة وجهه طوال الفترة التي أمضيناها في EddéSands   برفقته وزوجته السيدة أليس. ثنائي مثقّف، متواضع، محبّ يختصران الشرق والغرب بشخصيهما. تناولنا وإياهما مختلف المواضيع المتعلقة بـ EddéSands  ومدينة جبيل وتفاصيل عن زواجهما وعلاقتهما ونظرتهما الخاصة لكافة المواضيع.

• إلى أي مدى عدم الإستقرار الأمني والإقتصادي أثّر على السياحة  بشكل عام كونكم من رواد هذا القطاع في لبنان والمنطقة؟

عدم الإستقرار على الصعد كافة منع السواح العرب من المجيء إلى لبنان وأهمهم السواح الخليجيين الذين يتمتعون بقدرة شرائية كبيرة، إضافة إلى الجاليات اللبنانية والعربية التي تعيش في الخليج وتقصد لبنان خلال فصل الصيف، إضافة إلى رجال الأعمال الغربيين والديبلوماسيين اللذين يجتمعون في لبنان لتبادل المعلومات والتحاور والتعاون على الصعيد الإقتصادي فلبنان ليس منطقة سياحية جمالية فقط بل هي منطقة إقتصادية سياحية أيضاً كما يعرف الجميع. كل ذلك يجعلنا نخشى أن ينخفض دخلنا السياحي لهذه السنة بنسبة 60 بالمئة وهذا رقم كبير جداً ومخيف. من هنا نأمل أن يعود الإستقرار ليشهد فصل الصيف هذا نشاطاً سياحياً مقبولاً.

• رغم ذلك يشهد EddéSands توسعاً كبيراً خلال هذه الفترة وافتتاح مطاعم جديدة وغيرها من المشاريع؟

نحن كـ EddéSands  نعتمد بالدرجة الأولى على السياحة الداخلية وعلى الحفلات كالأعراس والسهرات لذلك من الضروري التوسّع والتحسين دائماً. كما أنني شخصياً إنسان متفائل جداً وأراهن دائماً على المستقبل، واستطعت خلال هذه السنوات ان أؤسّس لوجهة سياحية مرموقة خارج العاصمة بيروت في منطقة جبيل وتحويلها إلى مقصد ووجهة بارزة على خارطة السياحة اللبنانية وبعد أن نال مشروع EddéSands إضافة إلى مهرجانات جبيل جائزة المقصد السياحي الأول في المنطقة العربية تقديراً للجهود التي بذلوها من أجل السياحة في المنطقة العربية شعرت بضرورة توسيع هذا المشروع ليواكب دائماً التطوّر في مجال السياحة.

• هنا في EddéSands أراك على طبيعتك مرح تمازح الآخرين بعكس ما تظهر عليه عندما تناقش في الأمور السياسية؟

روجيه إده في EddéSands  يشعر أنه في منزله وفي بيئته وليس الرجل السياسي أو رجل الأعمال الذي يشاهده الناس على التلفاز يحاور ويناقش ويعبّر عن رأيه أحياناً بشكل صارم وبنبرة عصبية.

• مئات الموظفين من الشباب اللبناني يحتضنهم هذا المشروع إلى أي مدى يشعرك هذا الأمر بالفخر؟

حاولت كثيراً أن أخدم بلدي وشباب بلدي من خلال تعاطي في الشأن العام ومن خلال حزب السلام الذي أترأسه ومسيرتي الطويلة في السياسة، لكن اكتشفت أنه بأجواء الصراعات الدولية والإقليمية والتي يشكّل لبنان لها مقراً وممراً أن هذا الامر صعب جداً وغير كاف. من هنا ارتأيت أن أفضل طريقة لخدمة بلدي ومنطقتي هي من خلال مشروع سياحي ذات معايير دولية وقادر على توظيف المئات من الشباب وخصوصاً طلاب الجامعات وعندما اجول في المشروع وألتقي بهم  أقول بيني وبين نفسي أنني بهذه الطريقة أساعد بعضهم بالإبتعاد عن مساوء الحياة ومسالكها الملتوية وأساعدهم على تأمين أقساط جامعاتهم فأشعر بالسعادة والفخر.

• زوجتك السيدة أليس إلى اي مدى دورها أساسي في هذا المشروع وفي حياتك ككل بشكل عام؟

شريكة مئة بالمئة منذ اليوم الأول. أول مشروع نفّذته في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية تعرّفت على الشركة عبر زوجتي أليس وهي ابنة برادلي الرجل العسكري الأميركي الشهير، وتوالت المشاريع في العالم العربي وغيرها من دول العالم وكان لها فضل كبير في نجاحها. أما في ما خصّ مشروع EddéSands فقد ساهمت في نجاحه وتهتم شخصياً بكافة التفاصيل المتعلقة به من الهندسة والديكور إلى التسويق والتنظيم وغيرها من الأمور.

• رغم أنها لا توافقك الرأي في بعض تطلعاتك ومشاريعك لكنها تساندك دائماً إلى أي مدى تقدّر ذلك؟

أحترمها وأقدرها كثيراً وهي تساندني في كلّ ما أقوم به وتضفي عليه لمستها الخاصة، إن كان بالأعمال والمشاريع وإن كان بالسياسة رغم انها تخالفني الرأي كما سبق وتفضّلت في بعض الأحيان لكنها لا تتأخر عن مساندتي وأتذكر انه حين ترشحت إلى إنتخابات رئاسة الجمهورية عام 1987 لم تكن توافق على ترشحي وكانت تعتقد أن لبنان لم يكن جاهز حينها لرئيس سلام لكنها وقفت إلى جانبي ودعمتني. اليوم تشارك في الأمور العزيزة على قلبها وهي التي أرادت أن يكون EddéSands مشروع خال من البنيان والباطون ليكون منسجماً أكثر مع طبيعة المنطقة وهكذا حصل.

• سيدة أليس ما الذي يمثّله مشروع  EddéSands بالنسبة لك وخصوصاً أن السيد إده قال لنا انك تهتمين بكافة التفاصيل المتعلقة به؟

هو ثمرة إلتقاء بين الشرق والغرب زوجي يمثّل الشرق وأنا بطبيعة الحال أمثّل الغرب كوني مواطنة أميركية كما أن روجيه عاش لفترة طويلة في أوروبا وتعمّق بثقافة البلدان هناك إذاً كل ما تراه في هذا المشروع هو مزيج جميل بين مختلف الحضارات والثقافات وقد أردنا انا وزوجي أن نشارك كل اللبنانيين ما اكتسبناه من خلال إطلاعنا على مختلف الحضارات فكان هذا المشروع ثمرة سنوات طويلة من المعرفة والإطلاع والسفر من هنا يعني كثيراً بالنسبة لي على الصعيد الشخصي.

• Byblos destination أو جبيل وجهة للسياحة هي فكرتك وسعيت أنت وزوجك لتنفيذها من خلال عدّة مشاريع ونشاطات سياحية ما هي الفكرة الأساسية التي دفعتكما للإقدام عليها؟

إن مدينة جبيل معروفة بمدى أهميتها على كافة الأصعدة وخصوصاً التاريخية، الثقافية والسياحية كما أنها من إحدى المدن التي لم تشارك أو لم تطالها شرارات الحرب اللبنانية وبما أننا نسجنا شبكة علاقات كبيرة مع العديد من الشخصيات البارزة في لبنان والدول العربية والغربية خصوصاً في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومعظهم يسافر كل عام بهدف السياحة إلى عدة بلدان على ساحل البحر الأبيض المتوسط لكنهم لم يدرجوا لبنان على خارطتهم السياحية فكان هدفنا من مشروع Byblos destination الذي يتضمّن عدة مشاريع سياحية أن نحوّل مدينة جبيل لمقصد سياحي يجتذبهم ويحوّل المدينة سنة بعد أخرى إلى مقصد سياحي دولي.

• تهتمين كثيراً بالسياح الأجانب واجتذابهم إلى لبنان هل لهذا السبب تولين مراكز الإهتمام بالصحة والعافية في EddéSands إهتماماً خاصاً؟

بالفعل فالأجانب وبما أنني على إطلاع واسع على ذهنيتهم وطريقة تفكيرهم لا يهتمون فقط بالسباحة والسهر وممارسة الرياضات البحرية بل يبحثون عن مراكز متقدّمة ليهتمون بعافيتهم وصحتهم من هنا أوليت إهتماماً كبيراً للمراكز المماثلة الموجودة في EddéSands حيث نستعمل مواد ومستحضرات مصنوعة في لبنان والمنطقة ذات جودة مميّزة ونستعين بمتخصصين في هذا المجال ذات كفاءة عالية.

• إلى أي مدى المرأة اللبنانية دورها أساسي على كافة الأصعدة في نجاح مشروعكم السياحي؟

هي المرأة المتفانية التي تعمل وتقدّم من خبراتها، هي المرأة التي تزورنا وتستفيد من كل ما يقدمه لها مشروعنا، هي المرأة التي تبحث عن الجودة في الخدمات، هي التي تصحب عائلتها وأولادها معها ويجب أن تكون هي سعيدة بالدرجة الأولى لكي تعكس هذه السعادة على عائلتها من هنا ضرورة الإهتمام بها وتمييزها  لأن دورها في نجاح مشروع سياحي مماثل أساسي جداً.

• بالنسبة لك دور المرأة أساسي لذلك تسعين لمساعدتها بكافة الأساليب ومنها مساعدة نساء المنطقة على تأسيس أعمالهم الخاصة. هلا أطلعتنا اكثر على هذا الموضوع؟

بالنسبة لي من المهم جداً أن تجد المرأة التي تعيش في جبيل والمنطقة المحيطة بها عملاً دون ان تغادر مدينتها وتقصد العاصمة من هنا أسسنا جمعية تقدّم قروضاً صغيرة تسمح للمرأة أن تؤسّس عملاً صغيراً خاصاً بها لتعيل نفسها وعائلتها دون أن تغادر مدينتها أو قريتها، كما تضمّ الجمعية أشخاصاً متخصصون بمنح المرأة النصائح حول العمل الذي تودّ تأسيسه ومساعدتها على تأسيسها.

• زوجة قائدة مثقفة هذا ما لمسته من حديث السيدة أليس بعد سنوات من الزواج والشراكة كيف يصف روجيه إده زوجته؟

بالدرجة الأولى أليس صلبة الشخصية ومن نوع النساء التي لا تستسلم بل تحارب لتحقق أهدافها، سيدة مثقّفة وتتحلى بروح تأسيسة وروح الإقدام والمثابرة، كما انها امراة جميلة جداً من الخارج ومن الداخل. مع إمرأة من هذا النوع يخرج كل رجل من قوقعته الصغيرة وينطلق إلى العالم الكبير لتحقيق أمور عظيمة فتصبح السماء حدوده.

• بدورك سيدتي من هو روجيه إده بالنسبة لك بعد هذه السنوات؟

روجيه إده بالنسبة لي عالم بحدّ ذاته، من خلاله اكتشفت العالم وبالتحديد الشرق وحضارته وثقافته، ومعه اكتشفت ما معنى العائلة ، تعلّمت منه الكرم والمسامحة وهي أمور مهمّة جداً بالنسبة لي.

• بعيداً عن هموم الحياة اليومية من سياسة وأعمال وغيرها أين تجد الراحة وزوجتك؟

خلقنا محيطنا الخاص في منطقة إده حيث بنينا منزلنا. إنه المكان الأحب إلى قلبنا وفيه نتخلّص من هموم الحياة اليومية ومشاكلها وما من مكان في العالم يمنحنا الجمال الطبيعي والهدوء والراحة النفسية والسلام الداخلي التي يمنحنا إياها منزلنا.

من رئيس حزب السلام رسالة سلام إلى قراء ليالينا
أتمنى عليهم رغم الأيام الصعبة التي نعيشها أن يحاولوا قدر الإمكان التمتع بالحياة والتفاؤل ومحاربة الكراهية بالمحبة.

تعرفوا على جميع مقابلات مشاهير العرب الحصرية من ليالينا

اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر صور المشاهير والمقابلات الحصرية من ليالينا على بريدك الإلكتروني.