روتانا تحذف أغنية شيرين عبد الوهاب بعد ساعة واحدة من نشرها

ما زالت الأزمة مستمرة بين الفنانة شيرين عبد الوهاب وشركة روتانا للصوتيات، بعد أن أقدمت الأخيرة على حذف أغنيتها الرابعة من منصة يوتيوب في خلال ساعة واحدة من نشرها، وسط إصرار الشركة بأن العقد المبرم بينهما لم ينته، وأن نشر تلك الأغاني يعد خرقاً له.

روتانا تحذف أغاني شيرين عبد الوهاب للمرة الرابعة

وفي التفاصيل، أصدرت شيرين عبد الوهاب أغنيتها الرابعة من ألبومها القادم، والتي تحمل اسم "وما زال عالبال"، وذلك عبر قناتها الرسمية الجديدة على منصة يوتيوب، على الرغم من بعد مرور ساعة واحدة على نشرها، استطاعت روتانا حذفها فوراً.

وبنشر هذه الأغنية، أصبحت الأغنية الرابعة التي تقوم روتانا بحذفها خلال الأيام القليلة الماضية، وعند محاولة المستخدمين الدخول إلى الأغنية عبر منصة يوتيوب تظهر رسالة بأن الفيديو غير موجود، لأنه يتضمن محتوى ملكيته إلى شركة روتانا للصوتيات.

ورغم حذف الأغنية من منصة يوتيوب، إلا أنها ما زالت متداولة عبر منصة إكس بعد أن نشرتها شيرين عبد الوهاب على حسابها الشخصي على المنصة، والتي تحتاج إلى وقتاً أطول من أجل حذف المحتوى المتنازع عليه.

الحرب بين شيرين عبد الوهاب وروتانا، والتي بدأت قبل نحو أسبوعين، وتسببت في حذف جميع الأغاني التي طرحتها الفنانة المصرية ما زالت مستمرة، والتي بدأت بأغنية "بتمنى أنساك" التي حذفتها الشركة بعد يومين، وتوالت بعدها حذف الأغاني اللاحقة.

وعلى الرغم من تفاعل الجمهور بشدة مع الأغاني التي تطرحها شيرين عبد الوهاب، إلا أن الأغنية الأخيرة واجهت تهم باستنساخ اللحن من أغنية مغربية بعنوان "هي هي"، حيث أشارت العددي من التعليقات عبر منصة إكس إلى التشابه الكبير بين اللحنين

واتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي صناع الأغنية باستنساخ اللحن خاصة بعد أداء شيرين لبعض الكلمات باللهجة المغربية في أغنية "وما زال عالبال".

شيرين تقاضي روتانا بسبب حذف أغانيها

الأزمة بين شيرين عبد الوهاب وروتانا تصاعدت خلال الأيام الماضية، ودفعت الفنانة المصرية لتقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام ضد الشركة؛ بسبب حذف أغانيها الجديدة، حيث حرر محامي شيرين محضر بعريضة للنائب العام عن واقعة حذف 3 أغان وهي اللي يقابل حبيبي، هنحتفل، بتمنى أنساك، وحمل البلاغ رقم 52484 لسنة 2024.

ورداً على البلاغ المقدم من شيرين عبد الوهاب، قررت شركة روتانا تقديم بلاغ جديد ضد الفنانة المصرية، ووجهت لها تهماً بالتشهير والسب والقذف باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت باستدعائها للتحقيق، إلا أن الأخيرة رفضت الأمر.

الأزمة اندلعت بين الشركة والفنانة المصرية قبل فترة طويلة، ووصلت ذروتها بسبب أغنية الذهب حيث اتهمتها الشركة بالإخلال بالعقد المبرم بينهما، ونشر أغنية ليس من إنتاجها، وهو ما تسبب في نزاع قضائي بينهما استمر لما يقرب من عام، وانتهى بالحكم لصالح روتانا بتعويض مالي كبير.

ووفقاً للمستشار ياسر قنطوش، محامي شيرين عبد الوهاب، فقد قامت الفنانة المصرية بدفع الشرط الجزائي تنفيذاً لحكم المحكمة، والذي وصل إلى 8 ملايين جنيه، معتبراً أن العقد يعد مفسوخاً بسداد هذا المبلغ.

ومن جهتها، ما زالت شركة روتانا تصر على أن شيرين عبد الوهاب لم تلتزم بعقدها، وأن ما تم سداد لم يكن مقابل فسخ العقد، ولكن شرطاً جزائياً لعدم الالتزام به، وأن العقد ما زال مستمراً بينهما، إلا أن الفنانة المصرية نفت الأمر، واحتفظت لنفسها بحق الرد القانوني والتعاقد مع شركة أخرى وهو ما قابلته روتانا بحذف جميع أغانيها التي أصدرتها بالتعاون مع الشركة الجديدة.

أوضحت شركة روتانا في بيان إعلامي سابق أن العقد بينها وبين المطربة لا يزال سارياً، ولم يُفسخ بعد. كما بينت أن مبلغ الثمانية ملايين جنيه الذي دفعته شيرين في الفترة الماضية كان بمثابة غرامة تأخير عن إرسال الأغنيات إلى الشركة، وليس كما صرحت شيرين بأنها قيمة فسخ العقد