رسالة الإمام الشافعي: ملخص الجدل القائم حول المسلسل

أثار مسلسل رسالة الإمام، الذي يدور حول قصة حياة الإمام الشافعي، ويلخص حقبة تاريخية مهمة في تاريخ مصر وتاريخه، جدلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي منذ بداية عرضه.

وانتقد عدد كبير من النشطاء، مسلسل الإمام الشافعي، وبطله الفنان خالد النبوي بسبب عدة محاور تناولها المسلسل، معللين ذلك بامتلاء الأحداث بأخطاء تاريخية وصفوها بالكارثية، فما هو ملخص الجدل القائم حول المسلسل؟

أخطاء تاريخية في رسالة الإمام الشافعي

ضجت منصات التواصل الاجتماعي، بالحديث عن الأخطاء التاريخية التي وقعت في المسلسل ولعل أبرزها:

- الحوار الذي دار بين خالد النبوي/ الإمام الشافعي والخليفة المأمون في القصر العباسي، سنة 198هـ، حول خلق القرآن، وبحسب مؤرخين فإن الخليفة المأمون اعتنق القول بخلق القرآن سنة 212 هـ، وبعدها بدأ ما عرف بفتنة خلق القرآن، أما الإمام الشافعي فقد توفي سنة 204 هـ في مصر ولم يقابل الخليفة المأمون من الأصل.

- مشهد استعانة الإمام الشافعي بطبيب مصري، أثار جدلا كبيرا إذ أن البعض شكك في استعانة الشافعي بطبيب وهو نفسه كان قد درس الطب وكان طبيبا بارعا ولا يوجد في كتب الثقات ما يدل على هذه الواقعة.

- اختيار اللهجة لم يكن دقيقا، ولكنه لم يعرض المسلسل لانتقادات بحجم الخطاء الأخرى، إذ كان أهل مصر لا يزالون يتحدثون باللغة المصرية بعيدا عن الفصحى، ولكن المصحح اللغوي اختار اللهجة البيضاء لأهل مصر حتى تكون أسهل في الحديث.

- مشهد سرد خالد النبوي لأبيات شعر على لسان الإمام الشافعي، بينما بالبحث والتدقيق فإن هذه الأبيات تعود لشاعر سوري معاصر يدعى حذيفة العرجي. وهي أبيات:

وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا

سنَموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا

واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً

يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوبا

من ناحية أخرى دافع عدد من النشطاء والباحثين عن مسلسل الإمام الشافعي، لما يحمله من رسالة مهمة، كما دافعوا عن اختيار اللهجة البيضاء المصرية للحديث في المسلسل، مؤكدين أنها تضيف واقعية أكثر لما لو كان صناع العمل اختاروا الفصحى.