دُرّة: هذا ما أندم عليه

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 يونيو 2014 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
دُرّة: هذا ما أندم عليه

حملت أحلامها وعطر الياسمين من تونس إلى القاهرة الساحرة، جمالها الهادئ وسحرها الناعم مع شخصيتها القوية، جعلت منها إنسانة متفرِّدة في كل شيء، في فترة زمنية قصيرة أن تكون ضمن نجمات الصف الأول.
هي درة ثمينة، تعرف قدر نفسها جيداً وتتخذ قراراتها بعد تفكير عميق، لذلك ليس من السهل أن تقرر أن تكون ملكاً لرجل واحد.
هي النجمة درّة التي فتحت قلبها لـ«ليالينا» وتحدّثت بكل صدق وحب عن العديد من المواضيع.

حوار: مروة يحيى
تصوير: شريف مختار
تصفيف شعر: Hamada Selim (Chez Richard Salon)
ماكياج: Rico
مجوهرات: L’azurde
شكر خاص: Porto New Cairo

ما الذي جذبك إلى مسلسل «صديق العمر» الذي تجسدين فيه شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد؟
 مسلسل «صديق العمر» يدور حول نقاط كثيرة غامضة، فالعمل ليس تاريخياً بالمعنى التاريخي للكلمة، بل يسرد علاقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر. خلال المسلسل كل الجوانب التاريخية ستكون موجودة سواء إيجابية أو سلبية من دون انحياز. سنتابع علاقة الصداقة القوية بين  الشخصيتين وكيف كانت بدايتها، وهي المرحلة الإيجابية في علاقتهما، ما جعل كل واحد منهما  يسمي ابنه على اسم الآخر، وسنرى أيضاً كيف كُسرت هذه العلاقة بعد نكسة 1967 وهي مرحلة مهمة في تاريخ مصر والوطن العربي.
 
شخصية برلنتي عبد الحميد شخصية شائكة حتى أنه يتردد أنها كانت سبباً في النكسة؟
هذا ما جذبني للشخصية. بالفعل هي شخصية شائكة ويقال إنها كانت سبباً في النكسة، رغم أن وجودها في حياته لم يكن أكثر من زوجة. فما هي قوتها كي يكون لها يد في أمور كبيرة في الحض على حرب أو ما شابه؟! هناك أسباب كثيرة سنراها خلال أحداث العمل، أيضاً سنرى كيف ظهرت في حياة المشير عبد الحكيم عامر وتزوجت منه وظل هذا الزواج سراً لفترة.

اعتدنا في الأعمال التي تقدِّم شخصيات تاريخية ألا يتم التطرق لأي سلبيات في الشخصية، هل في “صديق العمر” سيحدث الأمر نفسه؟
نحن نقدّم شخصيات من لحم ودم لها سلبياتها وعيوبها ونقاط ضعفها، وستبقى علامات الاستفهام تحوم حولها طالما لم يثبتها التاريخ. لكن هناك شخصيات مقدَّسة لا يُقدَّم منها إلا الجانب الإيجابي فقط، ولا نستطيع أن ننسى هنا دور الورثة والجمهور الذي لا يتقبَّل إلا أن يرى الجانب الإيجابي لها.  لكن «صديق العمر» ليس سيرة ذاتية بقدر ما هو سرد لحقبة تاريخية معيَّنة نتناول خلالها علاقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر وانكسارها، من دون تحيّز كما ذكرت لك سابقاً.

شاهد هنا: فيديو إصابات وضرب درة في "سجن النسا"

هل شعرتِ بالخوف من تجسيد برلنتي عبد الحميد؟
بالتأكيد انتابني هذا الشعور ليس في هذا الدور فحسب بل في كل دور أقدّمه، وهذا الخوف جعلني أُقدم على المجازفة. بالطبع هناك من سيحبّني في هذا الدور وهناك لا، والتحدي كان في أن أجسّد شخصية مثل برلنتي عبد الحميد، والتقلبات التي حدثت في حياتها وتركها للعمل في الفن بعد زواجها من الرجل الثاني في مصر آنذاك... هناك الكثير من الخبايا والأمور التي لم يعلن عنها ولا يعرفها أحد عن حياتها، كل هذا دفعني لقبول التحدي.

يقال إن الممثل أو الشخصية العامة التي تعيش في وجدان الناس ونشاهد ضحكها وحزنها وانفعالاتها من الصعب أن ينجح في تجسيدها أي ممثل، مثل عبد الحليم، سعاد حسني وصباح، بينما الشخصيات التي لم نعش معها كل انفعالاتها يتقبّلها المشاهد وتنجح مثل الملك فاروق، أم كلثوم وأسمهان، والوحيد الذي استطاع كسر هذه المعادلة كان الراحل الأسطورة أحمد زكي، ما رأيك؟
لماذا تطلقون الأحكام على الأعمال قبل عرضها؟! ثم إن الجيل الجديد إذا سألناه عن برلنتي عبد الحميد سنجد نسبة كبيرة منهم لا تعرف من تكون، حتى أن أعمالها الفنية قليلة جداً، والجانب الشخصي لا يعلمه أحد عنها. على الممثل أن يقرب من روح الشخصية!! أؤيد أنه من الصعب أن نرى سعاد حسني، عبد الحليم، صباح تقدمهم شخصيات أخرى على الشاشة، لكن برلنتي عبد الحميد وضعها مختلف، فهي شخصية ثرية درامياً وهي الفنانة الوحيدة التي ارتبطت بأعلى رتبة عسكرية وتحمّلت ضغوط المخابرات عليها. أنا ممثلة ولست موديلاً، أمثل أدواراً أتحدى نفسي في تقديمها، وأمثل لأنني أحب التمثيل، ومن يخاف من شخصية أو من عمل لا يُعَد ممثلاً.

بالانتقال إلى الحديث عن التجربة النسائية علمنا أن مسلسل “سجن النسا” الذي سيعرض في الموسم الرمضاني، سيكون صعباً جداً، ونلحظ أنك تعرَّضت لكدمات في قدمك أثناء تصوير أحد مشاهده فماذا تخبرينا عنه؟
بالفعل هناك صعوبة في أدوار «سجن النسا» خصوصاً وأن قصص النساء التي يتناولها العمل كلها قصص واقعية، ومخرجة العمل كاملة أبو ذكري واقعية جداً، وتفضّل التصوير في الأماكن الحقيقية  بحيث صوّرنا في سجن حقيقي وفي مناطق شعبية حقيقية، كي يكون هناك مصداقية أكثر للعمل، كذلك يسمح ذلك للممثل بالتعايش بشكل حقيقي مع الشخصية.

حدّثينا عن دورك؟
أجسّد شخصية دلال وهي فتاة فقيرة، نشاهد 10 سنوات من حياتي وكيف تدخل السجن والصعوبات التي تتعرض لها بعد خروجها منه، نتابع أيضاً العلاقات بين السجينات. باختصار، هي شخصية جديدة علي تماماً وأعد المشاهد أنه سيراني بشكل مختلف.



هل أحد أسباب موافقتك على العمل أنه يضم نفس فريق عمل مسلسل “ذات” الذي نجح بصورة كبيرة العام الماضي؟
تمنّيت العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري وأكثر مسلسل تابعته العام الماضي في رمضان هو مسلسل «ذات»، لأول مرة أوافق على عمل من دون قراءة السيناريو، لمجرد علمي أن السيناريو لمريم ناعوم والمخرجة كاملة أبو ذكري، بالإضافة إلى نيللي كريم والجميلة سلوى خطاب والإنتاج «للعدل غروب»، قلت نعم فوراً وذلك بسبب ثقتي الكبيرة بهم، وأتمنى أن نقدّم عملاً جيداً يرضي الجمهور. صراحة... هذا العام أشارك في أعمال مقتنعة بها كثيراً.

بحسب ما علمنا أنك ستطلين في بعض المشاهد من دون ماكياج، هل هذا صحيح؟
هذا حقيقي، جميع الفنانات المشاركات في العمل تخلَّين عن أنوثتهن. كاملة أبو ذكري مخرجة تهتم بأدق التفاصيل حتى أنها طلبت أن طلاء الأظافر الذي نضعه «مقشراً» كما يحدث مع الفتيات في المناطق الشعبية. كذلك طلبت أن نستخدم ملابس عادية جداً، وأن تكون ألوان الماكياج والماركات هي نفسها التي تستخدمها الفتيات في تلك المناطق. المصداقية ومعايشة الدور أمر مهم جداً.

إذا كان هناك دور يتطلب منك أن تحلقي شعرك “زيرو” هل توافقين عليه؟
ممكن أن أفعل ذلك إن كان الدور يتطلب ذلك وإذا كان العمل يستحق.

خاص ليالينا: لهذا السبب درة لا ترفض طلب أي طفل

أثناء الجلسة التصويرية للغلاف الخاص بمجلتنا نشرتِ صورة على الإنستغرام بالفستان الزهري، فربط العديد من المعجبين بينك وبين السندريلا سعاد حسني، فكيف تجدين هذا التشبيه؟
شرف كبير لي أن أشبَّه بالسندريلا، لكن من الخطأ لأي فنانة أن تعتقد بأنها ممكن أن تكون سعاد حسني أو أي فنانة من فنانات الزمن الجميل فاتن حمامة أو هند رستم أو نادية لطفي. عندما قررت ارتداء هذا الفستان كان الهدف منه ألوان تتناسب مع الربيع، وبالطبع الربيع دائماً يذكرنا بسعاد حسني.
 
متى ستتخذ درة قرار الزواج؟
لدي الرغبة في الارتباط والزواج، وفي الوقت نفسه لدي مشكلة في اتخاذ قرار حاسم بشأن هذه الخطوة، إذ أكتشف عيوباً تخيفني وتجعلني أتردد. بالتأكيد ليس هناك من إنسان كامل لكن هناك عيوب ممكن أن أتقبّلها وأخرى لا.

هل أنت متخوِّفة من مرحلة الزواج بحد ذاتها؟
بالتأكيد خطوة الارتباط والزواج ليست سهلة، لكن طالما لن يتغير شيء في حياتي وفي مسارها بعد الزواج فما الداعي للخوف!! المهم أن أجد رجلاًَ يفهم شخصيتي وطبيعة عملي.

كل منا يمر بمرحلة يندم فيها على أشياء مرَّت في حياته، هل هناك ما ندمت عليه؟
بالطبع ندمت على أمور مررت بها لكن أفضّل عدم الحديث عنها.  كما ندمت على قرارات تتعلق بعملي، كاعتذاري عن أعمال تمنّيت لو كنت وافقت على المشاركة فيها.

مثل ماذا؟
«المواطن إكس»، «بدون ذكر أسماء»، لكن الظروف وقتها لم تكن تسمح لي بالمشاركة.

هل تعتبرين نفسك شخصية عصبية؟
ممكن أن أمر بفترات انفعال وعصبية لكنني لا اتخذ قرارات مصيرية عندما أكون في هذه الحالة.

في الختام أخبرينا عن التفاعل بينك وبين جمهورك عبر مواقع التواصل الذي يبدو بارزاً جداً!؟
جمهوري يعيش معي وهم متابعون لي أكثر من متابعتي لنفسي، كل يوم آخذ منهم جرعة منشِّطة. الفنان بدون جمهور لا وجود له، وعندما يعرف المخرجون والمنتجون مدى حب الجمهور للفنان سوف يقدرون الموضوع بشكل مختلف. لا أستطيع تجاهل جمهوري فأنا بهم ولهم، وهذا ما جعلني أقرر مع المسؤول عن صفحة الفيسبوك أن نقيم مسابقة عن فيلم «المعدية» وحضرت مع الفائزين الفيلم في السينما. لكن في الوقت نفسه يجب على الفانز أن يعرفوا أنَّ هناك حدوداً لا يمكن تخطيها في حياة الإنسان الخاصة، لا يجب أن يتخطوها.

تابع أيضاً:

صورة درة التونسية بالحجاب ماذا فعلت بجمهورها؟

 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار