دانية دحلة تستعد لإطلاق مجموعتها الجديدة

منذ انطلاقها رسمياً وافتتاح بوتيكها الخاص إلى جانب المصمم العالمي عبد محفوظ قبل عامين بعمان سارت دانية دحلة بخطوات واثقة ومدروسة نحو تحقيق طموحها كمصممة أزياء أردنية لتطرق مجالاً فيه الكثير من العقبات والصعوبات في الأردن. دانية تستعد لإطلاق مجموعتها الجديدة خلال الشهر الجاري ضمن عرض أزياء سيقام في بوليفارد ضمن منطقة العبدلي، وفي حديث شيق شاركتنا دانية بتفاصيل عن عرض الأزياء المقبل ومن سيشاركها إطلاق مجموعته أيضاً ومعلومات أخرى عن مجموعتها وعملها في الحوار التالي:

تستعدين حالياً لإطلاق مجموعتك الجديدة ضمن عرض أزياء يقام لهذه الغاية في عمان حدثينا أكثر عن الاستعدادات..

نحن الآن في مرحلة التحضير لأول عرض أزياء بمستوى راقي أقيمه في الأردن، وتتضمن المجموعة من 10-15 فستان، وفضلت أخذ وقت كافي منذ انطلاقي رسيماً قبل عامين ولغاية الآن حيث استثمرت دراستي وخبرتي العملية لتأسيس كادر عمل يلبي المتطلبات، فأنا الآن جاهزة بثقة لأقدم تصاميم تعكس صورة ايجابية عن مصممة أزياء من الأردن.

كما علمنا سيتواجد مصمم الأزياء اللبناني عبد محفوظ ليشاركك حفل إطلاق مجموعتك الجديدة، هل من ترتيبات أخرى ضمن الحفل.

نعم صحيح سيحضر عبد محفوظ ليشاركني إطلاق مجموعتي الجديدة ولكن في نفس الوقت سيطلق هو أيضاً مجموعته لربيع وصيف 2014، وهذا شرف كبير لي، فهو معتاد على إطلاق مجموعته كل عام في أول عرض له ضمن اسابيع الموضة في روما أو باريس، ولكن هذه المرة اختار ان يكون أول عرض لمجموعته الجديدة معنا في عمان وسيكون العرض في 17 أيار الجاري في بوليفارد ضمن منطقة العبدلي.. وكما تعلمين في بوتيك Dania Dahleh- Boutique De Mode يوجد قسم خاص للمصمم عبد محفوظ وفيه مجموعة من تصاميمه وموديلاته وحتى نعرض فيه الأقمشة التي يستخدمها المصمم في تصاميمه.

كيف تصفين مسيرتك العملية مع المصمم عبد محفوظ وهل تجدين نفسك متأثرة بأسلوبه؟

من خلال التعامل اليومي مع المصمم عبد محفوظ أشعر بدوره كأب وكأستاذ يوجهني للطريق الصحيح في عالم تصميم الأزياء وذلك نتيجة ايمانه بموهبتي في هذا المجال وانا ممتنة جداً وأحب أسلوبه بالتصميم ولكن أسعى دائماً لوضع لمستي الخاصة، لا انكر نأثري بطريقة عمله لأني في النهاية تعلمت منه ولكن أقدم لمستي بالتصميم وما هو مختلف خصوصاً لأننا نعمل معاً فأحاول دائماً تقديم شيء مختلف.

هل من بصمة مميزة للمجموعة الجديدة أو هل ستحمل اسم معين؟

كتسمية لن أسميها فالفكرة من المجموعة هو عرض قدرتي على تقديم تصاميم الخياطة الراقية  (هوت كوتور- Haute couture) في مكان مثل الأردن التي نعاني فيها من ضعف في قدرات التنفيذ ومحدودية الموارد، فكان الهدف في المجموعة ابراز القدرات أكثر من تناغم التصاميم رغم ان التصاميم تحمل روح واحدة. وهنا احب الإشارة إلى أني بدوري كمصممة أركز بشكل كبير على على جسم المراة وما يبرز جمالها ويناسبها.

ماذا عن الألوان التي سيتم طرحها ضمن مجموعتك؟

ستضم المجموعة من ألوان الباستيل الهادئة الأصفر والأخضر والأزرق، وكذلك هناك تصاميم أقدمها من الأولوان الأساسية كالأبيض والأسود إضافة إلى اللون الأحمر. ومن وجهة نظري في الألوان، عندما يتم سؤالي عن ألوان الموضة للعام، فأنا كمصممة لا اتقيد بألوان معينة  كموضة محددة للعام لأني اركز على مدى ملائمة اللون للتصميم وما يحققه اللون من انعكاس ايجابي على بشرة المرأة.

نجد في تصاميمك لمسة أناقة ورقي، ورؤية تجمع بين مواكبتها للموضة وملائمتها لخصوصية المرأة العربية، هل تضعين هذه العوامل ضمن معاييرك في التصميم وصنع هوية تميزك؟

الموضة في هذه الأيام وما نلاحظه في توجه المصممين اللبنانيين وحتى العالميين تتجه لتصاميم تبرز أنوثة المرأة بطريقة راقية بعيدة عن الابتذال، وهو ما أقدمه وما يواكب متطلبات مجتمعنا الشرقي. وأنا أقوم بذلك ضمن معاييري بقناعة وبتصاميم جميلة. ومن جانب آخر أراعي متطلبات المرأة المحجبة من خلال تصاميم تعد خصيصاً لها، فأنا ضد عمل إضافات لتصميم لم يكن لمحجبة أصلاً وأفضل بناء تصميم يناسبها ويناسب خصوصيتها.

من دعم حبك وشغفك بالموضة؟

ما وصلت إليه كان بفضل كبير لوالدي ووالدتي ومن خلال دعمهم وتشجيعهم، والآن زوجي أيضاً دوره داعم على الصعيد المعنوي والعملي.

مقدمة برنامج نجم الأردن ميس النوباني في ارتدت منذ بداية البرنامج تصاميم من توقيعك، حدثينا كيف تم التعاون فيما بينكم؟

ميس صديقتي، ووجدت فيما أقدمه خياراً ملائماً لمتطلباتها، لتظهر به في نجم الأردن وهكذا تم التعاون.

يسعى المصمم دائماً لأن يرتبط اسمه بمشاهير يرتدون من تصاميم من توقيعه، لتصل تصاميمه مع شهرة مرتديها، هل لديك هذا الهاجس؟

بالتأكيد أحب، ولكن في العموم أفضا التوجه للمرأة الجذابة التي تشكل رمزاً للأناقة أكثر من الشهرة.

مجال تصميم الأزياء في الأردن من المجالات المحدودة، كيف تعاملت مع هذه الصعوبة؟

عمان أكثر سوق صعب بالنسبة لعملنا، حتى المصممين من الخارج يؤواجهون هذه المشكلة في عمان، انا واجهت كثير من الصعوبات ولكن من حبي لعملي أوسع صدري، وأخذ الانتقاد بعين الاعتبار وهمي الأساسي إرضاء الزبون. 

بعد عامين من انطلاقك رسمياً هل تجدين نفسك تخطيت الصعوبات؟

الآن أجد نفسي أنضج في التعامل مع الصعوبات.

كيف تختارين الأقمشة وكيف تتعاملين مع المنفذين؟

داخل البوتيك اسست مشغلي الخاص والكادر الذي أتعامل معه بعد فترة ليست قليلة اعتاد على نمط وأسلوب العمل ولكن مع متابعة، أما الأقمشة استورد من الخارج، وما أحضره من عمان أحرص على التعامل فيه مع مصادر موثوقة. والآن وصلنا لمرحلة رسم وتنفيذ وانتاج القطع التي تتضمن تصاميم بالشك ومرصعة، وذلك لأضع بصمتي الخاصة وأضيف خصوصية للتصميم.

ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟

أتوجه للتوسع في دبي، لدينا زبائن من الخليج يتواصلو معنا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ويطلعوا على اعمالي وبعضهم يترددون علينا في عمان، ولكن خطتي الآن تتجه نحو دبي.

تصوير: زيد أبو طالب

الموقع:Boutique De Mode

شاهد المزيد:

ديمة حجاوي: الطبخ هو عالمي الذي أبدع فيه 

هناء صادق تطلق مجموعة "الحب والجمال ضد العنف" لتتألقي في سهراتك الرمضانية