خديجة بن قنة

ولدت الإعلامية خديجة بن قنة عام 1965 في منطقة المسيلة في الجزائر. درست في معهد الإعلام بجامعة الجزائر- قسم الإذاعة والتلفزيون لتتخرج منه وتلتحق بعدها بمعهد اللوفر لتخريج الصحافيين المحترفين في باريس.

عام 1986 بدأت خديجة بن قنة مسيرتها الإعلامية من خلال العمل كصحافية في الإذاعة الجزائرية؛ ومن ثم تطورت في عملها لتنتقل بعدها إلى العمل في التلفزيون الجزائري كمذيعة للنشرة الرئيسية التي تبث عند الثامنة مساء.

تابعت العمل الإذاعي والتلفزيوني، إلى جانب قيامها بعمل تغطيات خارجية، فضلاً عن تقديم العديد من البرامج السياسية حول الشؤون الجزائرية واغتيال الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف وانطلاق العشرية السوداء في الجزائر.

عملت لمدة أربع سنوات في إذاعة سويسرا العالمية بصفتها مقدمة للأخبار ومسؤولة عن الملف الأسبوعي الذي كان يهتم بالجالية العربية في سويسرا.

عام 1996 انتقلت خديجة بن قنة للعمل في قناة الجزيرة القطرية كمقدمة أخبار وبرامج حوارية، منها البرنامج السياسي اليومي المستمر حتى اليوم"ماوراء الخبر" ولاتزال حتى الآن ضمن فريق عمل القناة.

في بداية عام 2000، وخلال فترة عملها في قناة الجزيرة التي تمتد منذ 18 عاماً، شاركت في تغطية الحرب على أفغانستان والعراق ولبنان، فضلاً عن الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.

عام 2004، قامت خديجة بن قنة بإعداد وتقديم برنامج "للنساء فقط" وهو برنامج حواري أسبوعي.

عام 2005 قدمت خديجة بن قنة البرنامج الحواري الديني الأسبوعي "الشريعة والحياة".

عام 2005، شاركت خديجة بن قنة في العديد من المؤتمرات عن الحوار بين الإسلام والغرب، منها مؤتمر برلين للحوار بين الأديان من تنظيم وزارة الخارجية الألمانية.

قابلت بن قنة العديد من الشخصيات السياسية والعلمية وصناع القرار، ومن أبرزهم زوجة حاكم قطر السابق موزة بنت ناصر المسند ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد وسيدة فرنسا الأولى السابقة كارلا ساركوزي ووزير الدفاع الفرنسي الأسبق آلان ريشارد والعالم المصري أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

عام 2014، تصدرت قائمة مجلة" آرابيان بيزنس" لأقوى 100 امرأة عربية، وذلك للعام السادس على التوالي، وفازت في استفتاء CNN 2015 بلقب إعلامية العرب الملهمة..

منذ عام 2020، استمرت خديجة بن قنة، الإعلامية الجزائرية، في تقديم برامجها الرئيسية على قناة الجزيرة، مع التركيز على برنامجها اليومي الشهير "ما وراء الخبر"، الذي يناقش الأحداث الجارية من خلال استضافة خبراء ومحللين. خلال جائحة كورونا، تكيف البرنامج مع الظروف، حيث جرت المقابلات عن بُعد عبر استضافة الضيوف من منازلهم، مما أضاف بُعدًا رقميًا جديدًا إلى التجربة الإعلامية التقليدية.

في عام 2021، أصبحت خديجة أيضًا جزءًا من فريق بودكاست "بعد أمس" الذي تنتجه شبكة الجزيرة. يهدف البودكاست إلى تقديم تحليل معمق لقضايا الساعة بطرح بسيط وواضح، وهو ما أثبت نجاحًا كبيرًا حيث جذب شريحة واسعة من المستمعين، ما يعكس دمج الإعلام التقليدي بالرقمي بأسلوب مبتكر. خديجة بن قنة ظلت رمزًا للإعلامية المخضرمة التي تواكب تطورات المشهد الإعلامي المعاصر