خاص لليالينا: لقاء حصري مع مصمم الأزياء المصري محمد نور

كتبت: هدير سامي

في لقاء خاص مع مصمم الأزياء المصري محمد نور، اكتشفنا كيف استطاع أن يمزج بين التراث والتكنولوجيا الحديثة ليبدع في عالم الأزياء، محمد نور، الذي تخرج من كلية الفنون التطبيقية قسم التصميم الداخلي والأثاث عام 1997، قضى 25 عاماً في مجال الديكور قبل أن ينتقل إلى تصميم الأزياء في عام 2016 ومع عودته إلى الساحة في 2024، أصبح محمد نور أول مصمم أزياء في مصر يستخدم الذكاء الاصطناعي في تصميماته، مقدماً مجموعات مميزة أشهرها مجموعة "حرة" المستوحاة من الكوفية الفلسطينية وبرج الثور.

بدايات مصمم الأزياء المصري محمد نور والتحول إلى تصميم الأزياء

عند سؤاله عن بداياته، أوضح محمد نور: "بعد تخرجي عملت في مجال الديكور لمدة 25 عاماً ولكن شغفي بالأزياء دفعني للبدء في هذا المجال منذ عام 2016 ورغم التوقف خلال فترة الجائحة، عدت بقوة في بداية 2024 بمجموعة "حرة"، التي صممتها بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي، مستوحاة من الكوفية الفلسطينية".

لماذا الذكاء الاصطناعي؟

أما عن فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم، قال محمد نور: "بدأت استخدام الذكاء الاصطناعي منذ ظهوره ودراسته جيداً واستخدمت العديد من التطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مما مكنني من تصميم مجموعات كاملة بسرعة ودقة أكبر، الذكاء الاصطناعي يتميز عن التصميمات التقليدية بقدرته على توفير الوقت، حيث يمكنني إطلاق مجموعة جديدة شهرياً بدلاً من مرتين في السنة كما هو الحال في التصميم التقليدي".

التحديات التي واجهها مصمم الأزياء المصري محمد نور مع الذكاء الاصطناعي وكيفية التغلب عليها

وعن التحديات التي واجهها، أشار محمد نور: "بالطبع واجهت تحديات كبيرة، فالعمل مع الذكاء الاصطناعي يتطلب دراسة وتجارب عديدة حتى يمكن إتقانه، لكن بعد التغلب على هذه التحديات، أستطيع الآن تقديم تصميمات دقيقة وسريعة، أنا فخور بكوني أول مصمم أزياء في مصر يستخدم هذه التقنية وفخور أكثر من استخدام العديد من المصممين هذه التقنية في تصميم الأزياء".

الإلهام وراء المجموعات

تحدث مصمم الأزياء المصري محمد نور عن إلهامه لمجموعة الكوفية الفلسطينية قائلاً: "إلهامي جاء من الأحداث التي شهدتها فلسطين وأردت دعم القضية بطريقتي الخاصة، لذا اخترت تصميم مجموعة مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، التي تعتبر رمزاً للمقاومة وأردت أن أوظفها بطريقة تصل للعالم وتلقى قبولاً واسعاً".

أما عن مجموعة برج الثور، قال: "أردت تصميم مجموعة جديدة كل شهر بموضوع مختلف وبعد تصميم مجموعة كاملة عن الأبراج، قررت تصميم كل برج بمفرده ليكون له معناه الخاص، برج الثور ألهمني بصفاته وشخصيته وألوانه المرتبطة بالطبيعة والتي تعبر عن ثباته على الأرض".

تفاصيل مجموعة برج الثور

وعند سؤاله عن تفاصيل مجموعة برج الثور، قال محمد نور: "اخترت الألوان والتصميمات بناءً على صفات برج الثور وذوقه في الأزياء، استخدمت ألوان الطبيعة التي تعبر عن ارتباطه بالأرض، كل التفاصيل والزخارف مستوحاة من شخصية البرج، مما يمنح المجموعة طابعاً فريداً ومميزاً".

رأي مصمم الأزياء المصري عن تطور الموضة في مصر والشرق الأوسط

وفي سؤال حول التطور الذي شهده مجال الموضة في مصر والشرق الأوسط، أجاب محمد نور: "التطور الكبير الذي حدث في الموضة بالشرق الأوسط هو نتيجة للتوسع الضخم في السوشيال ميديا وسهولة الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت، هذا التطور أحدث طفرة في مجال التصميم، كما أن هناك الآن العديد من الكليات المتخصصة في مجال الفاشون وتصميم الأزياء مقارنة بالسابق، حيث كانت هناك فقط معاهد صغيرة متخصصة، أنا فخور بهذا التطور، خصوصاً مع ظهور الماركات المصرية والمحلية التي استطاعت منافسة الماركات العالمية".

وأضاف نور: "أسابيع الموضة في الشرق الأوسط، تعبر عن هوية المصممين وتعتبر وسيلة لمساعدتهم على عرض أعمالهم لشريحة أكبر من الجمهور".

أعمال مصمم الأزياء المصري محمد نور المستقبلية

أكد مصمم الأزياء المصري محمد نور في ختام اللقاء أن الجمهور يمكن أن يتوقع المزيد من التصميمات المبتكرة والمستوحاة من الأفكار المختلفة في الفترة القادمة، قائلاً: "أعمل دائماً على استلهام أفكار جديدة ومميزة لتقديمها في تصميماتي المستقبلية، مستمراً في استخدام الذكاء الاصطناعي لتقديم أزياء تجمع بين الأصالة والحداثة ويمكن أن تتوقعوا مجموعة خاصة ببرج الجوزاء قريباً بمجموعة خاصة بالملابس الكاجوال وفساتين السواريه".

مستقبل الموضة في مصر من وجهة نظر مصمم الأزياء المصري محمد نور

وعن أمنياته لمستقبل الموضة في مصر، قال نور: "ما أتمناه هو تحسين الناحية التعليمية في مجال الموضة وكيفية تقديم مصمم أزياء شامل بكل التفاصيل، التعليم الجيد هو الأساس لإنتاج مصممين موهوبين قادرين على المنافسة على الصعيدين المحلي والعالمي".

بهذا اللقاء، يتضح لنا كيف استطاع مصمم الأزياء المصري محمد نور أن يحدث ثورة في عالم الأزياء بمزجه بين التراث والتكنولوجيا، مقدماً تصميمات فريدة ومبتكرة تحاكي الذوق العالمي وتعكس الهوية الثقافية بلمسة حديثة.