حقيقة الجدل حول مياه نيتا أمباني الباهظة: آلاف الدولارات

نيتا أمباني، المعروفة بأنها واحدة من أغنى النساء في العالم، تجذب الأنظار دائما بسبب أسلوب حياتها الفخم والمترف. في الآونة الأخيرة، انتشرت صورة لنيتا أمباني، وهي تحتسي الماء من زجاجة فاخرة يُعتقد أنها مغطاة بالذهب، مما أثار جدلاً واسعاً حول حقيقة هذه الزجاجة وسعرها الباهظ.

في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذه الزجاجة االفريدة، ونتحقق من صحة المعلومات المتداولة.

الماء الذهبي: "أكوا دي كريستالو تريبيوتو أ موديغلياني"

تحمل زجاجة الماء التي ظهرت في الصورة المنتشرة اسم "أكوا دي كريستالو تريبيوتو أ موديغلياني". هذه الزجاجة ليست مجرد وعاء عادي للماء؛ بل هي قطعة فنية صممها المصمم الشهير فرناندو ألتاميرانو، الذي يتميز بابتكار تصميمات استثنائية وفريدة.

الزجاجة مغطاة بطبقة من الذهب عيار 24 قيراطا، وتحتوي على مزيج من مياه الينابيع الطبيعية من فرنسا وفيجي، بالإضافة إلى مياه الجليد من آيسلندا. المزيج الفريد لهذه المياه يجعلها مميزة ليس فقط بسبب نقائها، ولكن أيضاً لاحتوائها على مكونات طبيعية من ثلاثة مواقع مختلفة حول العالم. يُقدر سعر كل زجاجة بحوالي 49 مليون روبية هندية، مما يجعلها أغلى زجاجة ماء في العالم.

لماذا قد تختار نيتا أمباني هذا الماء؟

تشير بعض التقارير إلى أن نيتا أمباني تختار شرب هذا الماء الفاخر؛ بسبب فوائده الصحية المفترضة. يُقال إن ماء "أكوا دي كريستالو تريبيوتو أ موديغلياني" يحتوي على خصائص تعزز من نقاء البشرة وتعمل على تحسين صحتها، وهذا ما يُعتقد أنه السبب وراء بشرة نيتا أمباني النضرة والمشرقة رغم تجاوزها سن الستين. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الزجاجة على 5 جرامات من الذهب، والتي يُعتقد أنها تساعد في الحفاظ على قلوية الماء، مما يعزز من فوائده الصحية.

حقيقة الصورة المتداولة: هل هي حقيقية؟

بينما انتشرت الصورة التي تظهر نيتا أمباني، وهي تشرب من زجاجة ماء مغطاة بالذهب، إلا أن هناك بعض الحقائق التي يجب توضيحها.

في الواقع، الصورة التي أثارت الجدل ليست حقيقية، بل معدلة باستخدام الفوتوشوب. الصورة الأصلية تعود إلى عام 2015 أثناء حضور نيتا أمباني لإحدى مباريات الدوري الهندي الممتاز للكريكيت، حيث كانت تشرب من زجاجة ماء عادية تماما. هذا التوضيح يثير تساؤلات حول صحة الأخبار والمعلومات التي يتم تداولها بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

الزجاجة الذهبية: تحفة فنية وقطعة استثمارية

زجاجة "أكوا دي كريستالو تريبيوتو أ موديغلياني" ليست مجرد وعاء ماء، بل هي تحفة فنية تضيف لمسة من الفخامة لأي مجموعة. تصميمها الفريد من نوعه من قِبَل فرناندو ألتاميرانو، الذي سبق له أن صمم زجاجة "هنري الرابع دودونغنون هيريتيج كونياك غراند شامبين" التي يبلغ سعرها حوالي 2 مليون دولار، يجعل من زجاجة الماء الذهبية قطعة استثمارية وجزءاً من مجموعة حصرية لهواة اقتناء القطع الفاخرة.

أسلوب حياة نيتا أمباني الفاخر

إلى جانب زجاجة الماء الذهبية التي قد تكون بالفعل قطعة مملوكة لها رغم تزييف الصورة، تُعرف نيتا أمباني باقتنائها مجموعة من الأدوات والمقتنيات الفاخرة الأخرى. من بين هذه المقتنيات، طقم شاي من علامة نوريتيك اليابانية، وهو واحد من أقدم وأشهر العلامات التجارية في اليابان. يُعتقد أن نيتا تستخدم هذا الطقم لشرب الشاي بشكل يومي، ويُقدر سعره بحوالي 1.5 كرور روبية، مما يعكس شغفها بالأشياء الفاخرة والنادرة.

هل الماء الذهبي يستحق ثمنه؟

بينما يبدو من الغريب أن يدفع شخص ما 49 مليون روبية مقابل زجاجة ماء، إلا أن هذا الثمن يُعد جزءاً من أسلوب حياة نيتا أمباني الفخم، والذي لا يشمل فقط الماء، بل يمتد إلى كافة جوانب حياتها اليومية. بالنسبة للكثيرين، قد تبدو مثل هذه النفقات غير ضرورية أو مبالغ فيها، ولكن بالنسبة لشخص يعيش في عالم الثراء الفاحش، فإن مثل هذه الأمور تعد طبيعية.

في النهاية، تبقى قصة الماء الذهبي لنيتا أمباني مثالًا على كيف يمكن أن تتجاوز الشائعات حدود الواقع، وأن تصبح جزءا من حكايات الثراء والترف التي تستهوي الكثيرين حول العالم. وبينما كانت الصورة مجرد خيال، فإن الحقيقة تبقى أن نيتا أمباني تستمر في إبهار الجميع بأسلوب حياتها الفريد والمترف، أما حقيقة اقتنائها للزجاجة المذكورة تظل معلومة غير مؤكدة.