تفاصيل ما قبل انتحار ليام باين: كيف كانت الحالة النفسية له؟

في حادثة هزت العالم، توفي المغني البريطاني ليام باين، العضو السابق في فرقة "One Direction"، عن عمر ناهز 31 عاماً في بوينس آيرس، الأرجنتين، في 16 أكتوبر 2024، بعد سقوطه من شرفة الفندق. تركت وفاته المفاجئة عائلته وأصدقاءه ومعجبيه في حالة من الصدمة والحزن العميق.

ادعاءات صديق مقرب

في مقابلة حصرية مع صحيفة Daily Mail البريطانية، ادعى صديق مقرب من ليام باين أن المغني "لم ينتحر" وأنه كان من الممكن إنقاذ حياته لو تم اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب. وأوضح المصدر، الذي لم يُكشف عن هويته، أن ليام "انهار" في ردهة الفندق قبل وفاته، ولكن بدلاً من استدعاء سيارة إسعاف، تم إعادته إلى غرفته، وتركه بمفرده في حالة نفسية سيئة.

وقال الصديق: "لو تم استدعاء الإسعاف في ذلك الوقت، لكان ليام لا يزال معنا اليوم. كان في حالة ذهانية، لكنه لم يكن يريد الموت. لقد وعد المقربين منه بأنه لن ينتحر أبداً".

حالة ليام النفسية قبل الوفاة

كشف المصدر ذاته أن ليام كان في "حالة نفسية جيدة" قبل الحادثة. فقد خضع لفحوصات طبية ونفسية قبل أيام قليلة من وفاته، وأثبتت التقارير أنه كان "نظيفاً تماماً" من المخدرات. وذهب إلى الأرجنتين في إطار تجديد تأشيرة دخوله للولايات المتحدة، حيث طُلب منه إجراء اختبار للمخدرات، وقد اجتازه بنجاح قبل يومين من وفاته.

وأكد الصديق أن ليام كان متحمساً للعودة إلى ميامي للقاء صديقته كيت كاسيدي، وكان قد خطط بالفعل للعودة في الأيام المقبلة.

كلمات ليام الأخيرة

في شهادة صديقة أخرى مقربة من ليام، وهي جودي ريتشاردز، التي درّسته في شركة للفنون المسرحية في ولفرهامبتون، كشفت عن آخر الرسائل التي أرسلها لها قبل وفاته. ذكرت جودي أن ليام تواصل معها في صباح اليوم السابق للحادثة ليطمئن عليها، ويسألها عن أحوالها.

ورغم أن الرسائل كانت تشير إلى أن ليام كان في حالة نفسية جيدة، ولم يظهر عليه أي علامات توحي بأنه في خطر، إلا أن جودي صدمت عندما علمت بخبر وفاته.

قالت جودي: "لقد بدا سعيداً ومستقراً، ولا شيء كان يدعو للقلق. عندما سمعت الخبر لم أصدق، وظننت أن الأمر مجرد خبر كاذب".

ردود فعل العائلة والأصدقاء

بعد وفاة ليام، أصدرت عائلته وأصدقاؤه المقربون بياناً أعربوا فيه عن "حزنهم العميق" لفقدان ابنهم وصديقهم. وقالت العائلة: "لقد كان ليام شخصاً محباً ومهتماً بكل من حوله. سنفتقده بشدة، وقلوبنا محطمة بسبب فقدانه المفاجئ".

كما عبر زملاؤه السابقون في فرقة One Direction عن حزنهم لفقدان ليام، حيث قالوا في بيان مشترك: "لقد دمرنا الحزن. ليام كان أخاً لنا، وموته خسارة كبيرة لنا جميعاً".

تساؤلات حول الأسباب

بينما تستمر التحقيقات في الأرجنتين حول ملابسات وفاة ليام باين، تبقى الأسئلة بدون إجابات واضحة. هل كانت وفاته نتيجة حادثة مأساوية تحت تأثير المخدرات، أم أن هناك جوانب أخرى تحتاج إلى الكشف؟ لا تزال العائلة والأصدقاء يأملون في الحصول على إجابات شافية في الأيام المقبلة.

الجدير بالذكر أنه ووفقاً للتقارير الأولية للشرطة وتقارير الطب الشرعي، أُكد أن ليام باين توفي بسبب "إصابات متعددة" ونزيف داخلي وخارجي بعد سقوطه من شرفة غرفته في الطابق الثالث من فندق في بوينس آيرس. كما أظهرت التحقيقات الأولية أن المغني كان تحت تأثير المخدرات أو الكحول في لحظة وفاته، مما قد يكون قد دفعه للقفز من الشرفة. ومع ذلك، تثار الآن تساؤلات حول ما إذا كانت وفاته نتيجة حادثة أو انتحار.
وبعيداً عن هذه الحادثة المأساوية، يظل ليام باين واحداً من أشهر الفنانين البريطانيين في عصره. اشتهر بفضل نجاحاته مع فرقة One Direction، وكان له مسيرة فردية ناجحة بعد انفصال الفرقة. كما كان معروفاً بأعماله الخيرية والتزامه بدعم العديد من القضايا الإنسانية.