تفاصيل زيارة الأمير هاري وميغان ماركل إلى كولومبيا

قام الأمير هاري ودوقة ساسكس ميغان ماركل بجولة إنسانية في كولومبيا تستمر أربعة أيام، حيث التقيا بالمرضى والمحاربين القدامى وعدد من المسؤولين في العاصمة بوغوتا.

قادت نائبة الرئيس الكولومبي، فرانسيا ماركيز، هذه الزيارة التي تهدف إلى تعزيز التواصل الإنساني وتسليط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية، لكنها جاءت في ظل أجواء سياسية متوترة بالبلاد، مما أثار جدلاً حول استغلال الحكومة للزيارة كأداة سياسية.

تفاصيل زيارة الأمير هاري وميغان لكولومبيا

خلال اليوم الأول، زار الزوجان مدرسة "كوليجيو لا جيرالدا" في ضواحي بوغوتا، حيث كان في استقبالهما طلاب يرتدون الأزياء الكولومبية التقليدية، ويقدمون عروضًا موسيقية. تضمنت الزيارة جولة في مرافق المدرسة، بما في ذلك المتحف التذكاري الذي يخلد ذكرى الأشخاص الذين قُتلوا في صراعات سابقة.

وأشارت المديرة التنفيذية للمدرسة، ديانا باستو، إلى أن الزيارة كانت "عاطفية" للغاية، وأثارت مشاعر الفخر والفرح لدى الأطفال والموظفين.

وفي روضة الأطفال، تحدثت ميغان ماركل إلى أحد الأطفال باللغة الإسبانية قائلة: "أنت في نفس عمر ابني آرتشي"، مما أضفى لمسة إنسانية على الزيارة، ومن جهته تفاعل الأمير هاري مع الطلاب، مستفسرًا عن أسمائهم وأعمارهم بالإسبانية، وتلقى الزوجان هدايا رمزية من الأطفال.

وفي وقت لاحق شارك الأمير هاري في أنشطة رياضية مثل ممارسة الملاكمة في صالة الألعاب الرياضية.

إلى جانب الزيارة التعليمية، تخللت الجولة محطات أخرى، حيث التقيا بقدامى المحاربين في مركز التأهيل الشامل، حيث تم تنظيم مباراة كرة طائرة شارك فيها هاري مع الرياضيين الكولومبيين المشاركين في ألعاب "إنفكتوس"، واستعرض الزوجان برامج التدريب والتأهيل للجنود المصابين، وعبّرا عن إعجابهما بتكاتف الأفراد والعمل الجماعي.

ورغم الأجواء الودية للزيارة، لم تغب التوترات الأمنية عن المشهد، حيث تم تخصيص حماية أمنية مشددة للزوجين تضمنت موكباً يضم 14 سيارة وشاحنات شرطة. شوهد فريق الأمن يستخدم حقيبة مقاومة للرصاص لحماية هاري وميغان ونائبة الرئيس.

تأتي هذه الزيارة ضمن الأنشطة الخيرية التي يقوم بها هاري وميغان بعد تخليهما عن مهامهما الملكية الرسمية في يناير 2020، وتعد كولومبيا المحطة الثانية في جولاتهما الإنسانية لهذا العام، بعد زيارتهما لنيجيريا في مايو الماضي. يسعى الزوجان من خلال هذه الزيارات إلى تعزيز القيم الإنسانية ودعم القضايا الاجتماعية على مستوى عالمي.

.