تفاصيل خلاف الملكة كاميلا وتشارلز الثالث حول إعلان مرضه

  • تاريخ النشر: السبت، 10 أغسطس 2024
تفاصيل خلاف الملكة كاميلا وتشارلز الثالث حول إعلان مرضه

كان إعلان الملك تشارلز الثالث إصابته بمرض السرطان، خطوة غير تقليدية من العائلة المالكة البريطانية، إلا أن هذا القرار لم يكن موضع إجماع بينه وبين زوجته الملكة كاميلا التي عارضت هذا الأمر، إلا أنه قرر تجاوز رفضها والإفصاح عن مرضه.

خلاف الملك تشارلز وكاميلا بِشأن إعلان مرضه

روبرت جوبسون، مؤلف كتاب "ملكنا: تشارلز الثالث: الرجل والعاهل المكشوف"، الذي صدر العام الماضي، أكد أن الملكة كاميلا، التي تبلغ من العمر 77 عاماً، عارضت بشدة إعلان الملك عن حالته الصحية وإصابته بمرض السرطان، حيث كانت تفضل أن يبقى الأمر سراً حفاظاً على خصوصية العائلة المالكة، إلا أن الملك تشارلز كان له رأي آخر.

جوبسون كشف في تصريحاته لصحيفة The Independent أن الملك تشارلز شعر بأن الإعلان عن مرضه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي يتجاوز شخصه ليصل إلى المجتمع البريطاني ككل.

وأضاف أن الأمر بالنسبة إلى الملك تشارلز كان فرصة من أجل تعزيز التوعية الصحية، وتشجيع الرجال الذين قد يعانون من أعراض مشابهة على طلب الرعاية الطبية في الوقت المناسب.

واعتبر جوبسون أن هذه الخطوة أتت ثمارها بالفعل، حيث شهدت مواقع الإنترنت زيادة كبيرة في البحث عن المعلومات المتعلقة بتضخم البروستاتا، فوفقاً لموقع خدمة الصحة الوطنية (NHS) في بريطانيا سجل أكثر من 26 ألف زيارة في غضون 48 ساعة بعد إعلان الملك، مقارنة بمعدل يومي يبلغ حوالي 1,400 زيارة فقط.

ولفت إلى أن هذه الأرقام والاهتمام المتزايد عكس مدى تأثير الخطوة التي اتخذها الملك تشارلز، والتي ساهمت في توجيه الأنظار نحو أهمية الفحوصات الطبية والكشف المبكر عن الأمراض.

ويرى جوبسون أن قرار الملك تشارلز بالانفتاح حول مشاكله الصحية قد يكون مستمدًا من تجاربه الشخصية ومشاهداته لما حدث مع والديه الراحلين، الملكة إليزابيث والأمير فيليب عندما كانا يتلقيان الرعاية الطبية، كانت الشائعات غالبًا ما تنتشر وتثير القلق.

وأكد أن هذا القرار كان رغبة من الملك تشارلز في تجنب مزيد من الشائعات التي قد تتسبب في سوء الفهم، فضلاً عن تقديم صورة جديدة للعائلة المالكة مبنية على الصراحة والوضوح.

قصر باكنغهام يعلن إصابة الملك تشارلز بالسرطان

جاء إعلان قصر باكنغهام بإصابة الملك تشارلز بالسرطان رسمياً في فبراير الماضي، لكنه لم يفصح عن تفاصيل نوع السرطان حينها. البيان الصادر أشار إلى أن المرض تم اكتشافه خلال فحص طبي روتيني لعلاج تضخم البروستاتا، والذي تبين أنه حميد. وجاء في البيان: "خلال الفحوصات الطبيبة الأخيرة للملك تشارلز، على أثر الإصابة بتضخم حميد في البروستاتا، ظهرت أزمة صحية جديدة تثير القلق، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تم تشخيص الملك بنوع من أنواع السرطان.

القصر أعلن أن الملك تشارلز بدأ في "جدول من العلاجات الدورية"، مما استدعى تأجيل بعض واجباته الملكية العامة التي تتطلب حضوره الشخصي، ومع ذلك، أوضح البيان أن الملك سيواصل متابعة أعماله الرسمية من مقر إقامته، وأنه مستمر في أداء مهامه الحكومية المعتادة.

 وأعرب الملك تشارلز عن امتنانه للفريق الطبي الذي أشرف على علاجه، مشيدًا بسرعة تدخلهم، والذي كان ممكنًا بفضل الفحوصات الطبية الروتينية التي أجريت له.

وكان لافتًا في بيان قصر باكنغهام أن الملك قرر الكشف عن تشخيصه بهدف رفع مستوى الوعي وتشجيع الآخرين على مواجهة المرض بشجاعة. وفي إعلان سابق بتاريخ 17 يناير، أكد القصر أن الملك سيخضع لإجراء طبي لعلاج تضخم البروستاتا، موضحًا أن الحالة حميدة.

وأكدت مصادر مقربة من العائلة المالكة، ما ذكره الكاتب البريطاني، من أن الملك كان حريصًا على مشاركة تفاصيل تشخيصه مع الشعب، ليس فقط للشفافية، ولكن أيضًا لتشجيع الرجال الآخرين الذين قد يعانون من أعراض مماثلة على اتخاذ الخطوات الطبية اللازمة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار