تعقيم الجروح بمواد وأدوات منزلية

يُعد التعامل مع الجروح أمرًا في غاية الخطورة؛ إذ قد يُسبب إهمال تعقيم الجرح أو التأخير فيه سببًا في تلوثه أو التئامه بشكل خاطئ. لذا يكون من المهم دائمًا تعلم كيفية تعقيم الجروح بمواد وأدوات منزلية بحيث يُمكنك إنقاذ الموقف في أسرع وقت ممكن وبطريقة آمنة في حالة إصابتك أو إصابة أحد المحيطين بك، حتى وإن كنت ستحتاج إلى زيارة الطبيب لاحقًا لمتابعة حالة التئام الجرح.

مواد منزلية لعلاج الجروح

في حالات الخدوش والجروح السطحية، يُمكن استخدام إحدى المواد المنزلية التالية في علاج الجرح:

• معجون الكركم: إذ وُجِد أن العجينة الناتجة عن خلط الكركم مع بعض الماء الدافئ لها خصائص مُضادة للالتهاب ومُضادة للبكتيريا والميكروبات أيضًا، وهو ما يعقم الجرح ويعزز من سرعة التئامه.
• زيت جوز الهند: ففي حالة توافر زيت جوز الهند في المنزل، يُمكن استخدامه لعلاج الجروح السطحية؛ نظرًا لاحتوائه على الأحماض الدهنية المعروفة بخصائصها المُضادة للالتهاب.
• الثوم: يُمكن استخدام الثوم أيضًا عند تعقيم الجروح بمواد وأدوات منزلية. فقد أُجريَت دراسة عام 2018 على مجموعة من الفئران، وُجِد فيها أن المرهم الذي يحتوي على ثوم بنسبة 30% عزز من عملية تكاثر الخلايا بفضل احتوائه على مركب الأليسين المعروف بخصائصه المُضادة للبكتيريا والالتهابات.
• جل الصبار: فهو أيضًا من المواد الطبيعية التي يُمكن استخدامها لتعقيم الجروح السطحية وتعزيز التئامها؛ لغناه بالعديد من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى مركب الجلوكومانان الذي يُعزز إنتاج الكولاجين وتجديد خلايا البشرة. ^[1]  
• العسل الأبيض: إذ يُعرَف العسل الأبيض بخصائصه المُطهرة والمُضادة للالتهاب، مما يجعله من المواد التي يُمكن استخدامها للمساعدة في التئام الجروح السطحية.

أدوات منزلية لازمة لتعقيم الجروح

يتطلب تعقيم الجروح بمواد وأدوات منزلية بعض الأدوات التي يُنصح بتوفيرها دائمًا في المنزل، فعند إقبالك على تعقيم جرح تكون بحاجة إلى:

• قطعتان قماش قطنيتان نظيفتان أو أكثر.
• ماء نظيف.
• مادة مضادة للبكتيريا والالتهابات (سواء مستحضر من الصيدلية أو إحدى المواد الطبيعية السابق ذكرها).
• ضمادة معقمة وشاش.

طريقة تعقيم الجروح في المنزل

من الممكن تعقيم الجروح في المنزل بمواد وأدوات منزلية بسيطة، ومع اتباع بعض الخطوات لضمان الحصول على التعقيم المطلوب. فكلما كان التعقيم أسرع وأكثر احترافية، زادت سرعة التئام الجرح وقلت احتمالات حدوث العدوى. لذا من المهم معرفة الطريقة بالتفصيل لتتمكن من التصرف بشكل مناسب إذا استلزم الأمر. فكل ما عليك هو: ^[2]  

• غسل اليدين جيدًا وتجفيفهما قبل التعامل مع الجرح.
• النظر إلى الجرح في إضاءة جيدة للتأكد من عدم وجود أي شيء عالق بداخله.
• استخدام قطعة قماش قطنية في الضغط الخفيف على الجرح لكي يتوقف النزف.
• غسل الجرح بماء نظيف جارِ لإزالة كافة الأوساخ والأتربة التي قد تكون عالقة به.
• استخدام قطعة قماش نظيفة وجافة لتجفيف منطقة الجرح والمناطق المحيطة بها بلطف.
• وضع طبقة رقيقة من المادة المضادة للبكتيريا.
• وأخيرًا وضع ضُمادة مُعقمة على الجرح منعًا لتلوثه أو احتكاكه بالملابس ولفه بالشاش الطبي إذا لزم الأمر.
• ويجدُر ذكر ضرورة تغيير الضمادة يوميًّا مرة أو أكثر ،خاصةً إذا اتسخت أو تبللت؛ تجنبًّا لتكون البكتيريا المُسببة للعدوى والالتهابات.
• كما يُنصح بأخذ مسكن للألم في حالة الجروح المؤلمة.

متى يجب استشارة الطبيب

في حالة الجروح الكبيرة أو العميقة يُفضَّل دائمًا الإسراع إلى الطبيب ليتعامل مع الجرح بطريقة أكثر احترافية. كما يجب اللجوء إلى طبيب مختص أيضًا في حالة وجود أجسام عالقة داخل الجرح مثل بقايا الزجاج.

أما في حالة الجروح البسيطة التي قمت بتعقيمها بنفسك، فيجب عليك استشارة الطبيب عند ملاحظة أيٍّ من الأعراض التالية:

• تورم مكان الجرح أو المنطقة المُحيطة به.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• زيادة معدَّل الألم.
• ملاحظة خروج سوائل من مكان الجرح، سواء كان سائلاً شفافًا أو صديدًا.

ففي هذه الحالة يكون الجرح قد أصيب بالالتهاب مما يتطلب تدخلاً طبيًّا على الفور لتفادي حدوث أي مُضاعفات.