تشابهات بين ميرنا جميل في البيت بيتي وشويكار في أرض النفاق

تصدر مسلسل البيت بيتي، الذي يعرض في حلقتين جديدتين أسبوعياً عبر منصة شاهد الرقمية،  الترند ولفت انتباه الجمهور، بسبب القصة الشيقة التي تدور في إطار من الرعب الكوميدي.

وحقق أبطال البيت بيتي: كريم محمود عبد العزيز، مصطفى خاطر وميرنا جميل، قبولاً ملحوظاً لدى الجمهور، إذ أبرز المسلسل موهبتهم الكوميدية التي شكلت عامل كبير من عوامل نجاح المسلسل.

واستطاعت الفنانة ميرنا جميل، تجسيد دور أحلام، زوجة كراكيري -كريم محمود عبد العزيز- بصورة لافتة، وجدت سبيلها للمقارنة بين هذا الدور ودور الفنانة شويكار في فيلم أرض النفاق الذي تم إنتاجه عام 1968.

مسلسل البيت بيتي VS فيلم أرض النفاق

تدور قصة مسلسل البيت بيتي في إطار من الرعب الكوميدي، حيث يرث مصطفى خاطر -بينو- قصراً مهجوراً مليئاً بالأشباح العائلية، ويلتقي قدراً بكراكيري الذي تقوده الصدفة وشبح جدة بينو إلى القصر.

كراكيري الذي يخشى زوجته أحلام كثيراً، يحاول إرضائها بالكثير من الجهد، ولكنها لا ترضى أبداً لأنها تراه رجلا ضعيفاً يحتاج إليها، فتتحكم في كل شيء، حتى تدخل القصر مع كراكيري وبينو وتتغير العديد من الأشياء.

أرض النفاق فيلم من إنتاج 1968، وتدور قصته في إطار فانتازي كوميدي، حيث يعثر مسعود أبو السعد - فؤاد المهندس- على محل في الصحراء متخصص في بيع حبوب الأخلاق، قبل أن يتناول عدد من الحبوب المختلفة وبسببها تحدث العديد من المواقف الاجتماعية في إطار كوميدي.

منزل مسعود أبو السعد لا يختلف كثيرا عن منزل كراكيري، فإلهام -شويكار- في الأول نموذجاً لنفس المرأة التي عليها أحلام -ميرنا جميل- ومع تطور السنين واختلاف الحبكة، يمكننا إيجاد خمسة متشابهات بين ميرنا جميل في البيت بيتي وشويكار في أرض النفاق.

امرأة بسيطة وعنيفة

قدمت شويكار في أرض النفاق دور امرأة بسيطة، تقطن في حارة شعبية تدير شؤون زوجها بطريقتها الخاصة التي تعتمد على العصبية في كثير من الأحيان، من الواضح أنها لم تتلقى قدراً من التعليم، فحياتها مقتصرة على المنزل والزوج وإهانة الخادمة فقط.

ميرنا جميل في البيت بيتي امرأة ريفية بسيطة، أصولها غير قاهرية، والعصبية منهجها، حيث تجدها تتشاجر مع بائع الروبابيكيا لمجرد أنه تحدث بصوت عال في مكبر الصوت وقت نومها، كما تدفع بزوجها إلى مشاجرات بلا معنى لمجرد إرضاء هذه النقطة وفي النهاية تنظر له بدونية نفس نظرة إلهام في أرض النفاق لمسعود.

لسان سليط

"روح اتلقح في أي حتة أخويا نايم في أوضتك ولابس بيجامتك" هكذا كانت تعامل إلهام مسعود في أرض النفاق، كما كانت تضرب خادمتها بلا رحمة، فهي امرأة غير ودودة على الإطلاق، وتستخدم لسانها في تقريع زوجها أغلب الأحيان.

"حضن كلب ولا وجع قلب" هكذا أيضاً تعامل أحلام زوجها كراكيري، فبعد عودتها من بيت أهلها لشقتها من جديد، تحكي لصديقتها عن سوء حظها مع الرجل الذي تزوجته، ومعاناتها مع أهلها الذين يؤنبونها على هذه الزيجة التي حطت من قدرها، وهي حريصة دائماً على توجيه اللعنات إليه بسبب وبدون سبب.

طمع بلا قناعة

إلهام في أرض النفاق كانت دائماً شرهة إلى الماديات، تود تغيير حياتها الفقيرة التعسة، والتي وما إن تغيرت وأصبحت غنية، حتى عاشت في دور المرأة الأرستقراطية التي ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب، وفي نهايات الفيلم تجدها تقيم الحداد على زوجها نفسه وتتبرأ منه بعد عودته فقيراً مرة أخرى، فلا عزيز ولا غالي وطمع بلا قناعة.

أحلام أيضاً تكره حياتها، الشقة التي تقيم فيها تراها أقل من أن تدعو أهلها إليها، تشمئز من لون حيطانها الخضراء وتذكر زوجها بعجزه الدائم عن تغيير حياتها للحياة التي تستحقها والتي تناسبها ، حتى إنها لا تتوانى عن الشكوى لصديقه من ضنك العيشة وضعف رجلها وخيبة أملها الشديدة في حياتها.

المعاملة على حسب

مبدأ المعاملة على حسب كان مبدأ إلهام التي كانت تقسو على مسعود في فقره وتطرده شر طردة، بينما كانت تميل له وتجاريه عندما فتح لها أبواب السعادة والغنى بعد تناوله حبوب النفاق، فأصبحت تناديه مسعودي وتغيرت المعاملة لتصبح خمس نجوم، قبل أن تشطبه من قاموسها لعودته فقيرا من جديد.

أحلام أيضاً تغيرت معاملتها لكراكيري بمجرد دعوة صديقه بينو لها بالإقامة في القصر هي وأهلها، لتستخدم مصطلحات جديدة عليها مثل حضرتك وشكرا وغيرها من الكلمات التي لا تستخدمها عادة، فقط لأنها ستظهر أمام أهلها -ولو بالكذب- في مظهر المرأة الغنية التي تقطن القصور مع زوجها.