بعد رحلة طويلة من الخيانة والحب والانتقام "عمر الزيني" يضع نهاية للإنتقام

يضع مسلسل " المنتقم" نهاية رحلة الانتقام التي بدأها "عمر الزيني" على مدار 120 حلقة، وهو المسلسل المقتبسة أحداثه من الرواية العالمية " الكونت دي مونت كريستو"، المسلسل إنتاج مجموعة قنوات mbc .

ودارت أحداث العمل في الزمن المعاصر وتحديداً في القاهرة، في مزيجٍ من الخيانة والانتقام والحب، حيث حاول فؤاد الزيني الانتقام ممن تآمروا عليه وخانوه وفي مقدمتهم صديقه عاصم هارون الطحان، الذي سلبه حريته ومستقبله وزوجته وابنه وتآمر على حياته، وبموازاة الخطة المُحكمة التي رسمها ونفّذها فؤاد الزيني، تقاطعت الأحداث مع مجموعة من الشخصيات والتفاصيل الأخرى ضمن مجتمع تعرّض أيضاً للظلم ليلتقي الهمّ الشخصي بالهمّ الاجتماعي في عملٍ درامي أشرف على رؤيته الإخراجية حاتم علي، وقام بكتابة السيناريو والحوار هشام هلال، والإخراج فلكلّ من علي محيّ الدين وأحمد فوزي.

ضم العمل نخبة من الفنانين المصريين والعرب منهم عمرو يوسف، حورية فرغلي، أحمد السعدني، سامح الصريطي، شمس، محمد أبو داود، إيناس كامل، عمار شلق، وليد فواز، عفاف حمدي، انعام سالوسة، مجدي بدر، حنان سليمان، شدا، أميرة هاني، ريم هلال، محمود البزاوي، إيهاب فهمي، منى حسين، فاطمة الناصر.

وأشار الفنان عمرو يوسف إلي أنه كان خائفاً من ردود أفعال الجمهور على المسلسل الذي وصلت حلقاته لـ120 حلقة، ولكنه وبعد النجاح الكبير الذي صادف الحلقات التي عُرضت شعر أنه أحسن الاختيار.

وقال يوسف ان تصوير المسلسل تطلب الكثير من الجهد حيث تم تصويره علي مدار عام كامل لم تحدث خلاله أي نوع من المشاكل، وتجربة مسلسل متصل بهذا العدد من الحلقة تجربة جديدة علي الدراما المصرية.

مشيرا إلي أن نجاح الدراما التليفزيونية بهذا الشكل ووصولها لقطاعات أكبر من المشاهدين جعل البعض يعيد حساباته في فكرة الإبتعاد عن المسلسلات.

بينما أكدت الفنانة حورية فرغلي أن التواجد والانتشار مهم جداً للفنان وخاصة الشباب، وهو ما حققه لها مسلسل "المنتقم"، وقالت أنها حريصة علي اختلاف الشخصيات التي تقدمها وفي المنتقم تحديداً أعتبر أن دوري نقطة انطلاقة جديدة لي في عالم التمثيل.

وأكد الفنان سامح الصريطي أنه رفض الاشتراك في عدد كبير من المسلسلات التي عرضت عليه في شهر رمضان الماضي لارتباطه بمسلسل "المنتقم". وقال: المنتقم بالنسبة لي كان أهم لأنه رسخ لنظرية جديدة في الدراما وهي المسلسلات ذات الحلقات الكثيرة والتي كان لـMBC الفضل في وجودها من خلال مسلسلات "مطلوب رجال"، و"روبي"، و"المنتقم".

وطالب الفنان محمد أبو داود الوزارات المختلفة والجهات الرسمية أن تدرك أهمية وتأثير صناعة الدراما التي يعمل فيها الكثير من الأشخاص ويؤثرون في ثقافة ووعي الملايين.

وقالت الفنانة إيناس كامل أن اختيارها للدور كان موفقاً، حيث حرصت على أن تكون الشخصية مختلفة تماماً عن الشخصية التي عرفها بها الجمهور في مسلسل "الدالي".

وأشارت أنها لم تشعر بالخوف لطول مدة عرض المسلسل وكثرة عدد حلقاته، مؤكدة أن المسلسل متجدد بقصصه وحكاياته التي لا تنتهي.

ومن جانبه أشاد المخرج حاتم علي بالمخرجين التنفيذيين للعمل علي محيي الدين علي وأحمد فوزي، وأشار إلي أنهما تيمة نجاح المسلسل حيث أنه كان له وضع الرؤى الإخراجية فقط بينما تحملوا هم مشقة تصوير كل حلقات المسلسل وكان لهما دور كبير في إنجاح العمل.
وأضاف علي:" تقديم هذا المسلسل ليس تقليداً للدراما التركية، ونحن لدينا في التراث الدرامي العربي مسلسلات طويلة قدمت علي عدة أجزاء منها مسلسل ليالي الحلمية الذي عُرض في أكثر من 120 حلقة علي مدار عدة سنوات"