بعد اتهامات بالإساءة للمرأة: هل يتوقف عرض البراعم الحمراء؟

يواجه المسلسل التركي "البراعم الحمراء"، الكثير من الانتقادات خلال الفترة الأخيرة مع دعاوى بوقفه، وهو ما يواجهه مسلسل "شراب التوت البري" أيضاً.

تفاصيل دعاوى وقف مسلسل "شراب التوت البري" و"البراعم الحمراء"

أثارت قصة العملين التركين الجدل بين الجمهور التركي، الذي دعى لوقفهما، حيث جاءت التهديدات بسبب قصتيهما المثيرة للجدل، حيث يرى الكثير بأن القصة تدعو إلى هدم القيم المجتمعية، بالإضافة إلى إظهارهما للمرأة بطريقة مهينة مع وجود مشاهد عنف.
ورغم ذلك يعتبر العملان من أكثر المسلسلات مشاهدة ونجاحاً خلال الموسم الحالي، إذ استطاعا أن يحققا نسب مشاهدة عالية وتقييمات جيدة للغاية.

من جانبه أصدر رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بياناً حول الجدل المثار على مسلسلي البراعم الحمراء وشراب التوت، حيث أكد رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي "RTÜK" أن المجلس بدأ عملية تحقيق حول المسلسلات التلفزيونية جميعها التي تُشَاهَد على نطاق واسع، ويوجد حولها شكاوى بشكل متكرر.

أشار البيان إلى أنهم بدأوا فعلياً عملية تفتيش صارمة، فيما يتعلق بالمسلسلات التلفزيونية، مكملاً البيان: "نراقب من كثب وجود أي انتهاكات لحقوق البث، إذ إن خبراء المراقبة لدينا في حالة تأهب فيما يتعلق بالمسلسلات التي تثير الجدل".

أردف البيان أن المجلس يواصل رصد المسلسلات التي يتفاعل معها في المجتمع التركي، والتي يُزعم أنها تمس الأمن القومي التركي، وبعد إجراء التحقيقات اللازمة، في حال وجود إنتاجات مخالفة للقانون، سيتم تطبيق العقوبات اللازمة عليها، وتُعْلَن للجمهور باحترام.

ما قصة مسلسل البراعم الحمراء؟

يواجه مسلسل البراعم الحمراء اتهامات كبيرة، رغم امتلاكه قاعدة جماهيرية واسعة، وتحقيقه أرقاماً قياسية عالية في موسمه الأول، حيث تأتي الاتهامات بسبب قصة "زينب" الفتاة القاصر التي تُجبر الزواج بـ"جنيد".

تم توجيه العديد من الاتهامات للعمل، والتي من بينها الإساءة إلى المرأة والترويج للعنف، على الرغم من الإعجاب الكبير الذي تحظى به شخصية "جنيد"، التي يقدمها الفنان التركي مارت يازيجي أوغلو، بين المراهقات.

انعكس الإعجاب وطريقة تقديمه للشخصية بالسلب على الجمهور، إذ يرى النقاد أن الهدف من الأعمال هو إظهار مساوئ إجبار الفتاة القاصر على الزواج، ولكن ما يظهر من شخصية جنيد هو الترغيب بالفكرة.

أما عن مسلسل "شراب التوت البري"، فلم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها العمل انتقادات واسعة؛ بسبب إساءته إلى القيم المجتمعية، ومشاهد العنف المسيئة للسيدات، حيث تم وقف الموسم الأول منه لمدة 5 أسابيع، ودفع غرامة مالية وصلت إلى مليون ونصف ليرة تركية، وسرعان ما عاد المسلسل للعرض بعد حذف عدد من المشاهد، وإجراء تعديلات كبيرة على النص تراعي القيم المجتمعية التركية.