بعد 20 عاماً: أميرة العايدي تطالب بحقها من الراحل وائل نور

بعد مضي ما يقارب العقدين على طلاقها من الفنان الراحل وائل نور، عادت الفنانة أميرة العايدي لتصدر المشهد مرة أخرى بمطالبة قانونية أثارت جدلاً واسعا في الأوساط الفنية والإعلامية.

تلك المطالبة جاءت بعد طول انتظار، حيث تقدمت أميرة العايدي بدعوى قضائية تطالب فيها ورثة الفنان الراحل بمبلغ عشرين ألف جنيه، وهو ما يمثل قيمة قائمة منقولات زوجية تعود لفترة زواجهما. تأتي هذه الدعوى بعد مرور عشرين عاماً على انفصالهما، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن الأسباب التي دفعت أميرة لتقديم هذه الدعوى في هذا التوقيت بالذات.

قائمة منقولات أميرة العايدي:

في التفاصيل التي حصلت عليها الجهات القانونية، فقد جاء في عريضة الدعوى المقدمة من الفنانة أميرة العايدي أن زواجها من الفنان الراحل وائل نور تم في أبريل من عام 1991، حيث رزقا بطفلين هما سارة ويوسف.

وعلى الرغم من طلاقهما في 30 أكتوبر 2004، إلا أن أميرة العايدي لم تطالب بحقوقها الشرعية المترتبة على هذا الطلاق في حينه، وذلك حرصًا منها على استقرار حضانة أبنائها الذين كانوا حينها لا يزالون في سن الحضانة القانونية. هذا القرار كان نابعاً من اتفاق مسبق بينها وبين وائل نور، بهدف تجنب أي نزاعات قد تؤثر سلباً على حياة أبنائهما.

المطالبة المتأخرة:

بعد مرور كل هذه السنوات، قررت أميرة العايدي اللجوء إلى القضاء لاسترداد حقوقها المادية المتمثلة في قائمة المنقولات الزوجية. ووفقا للدعوى، فإنها تطالب ورثة وائل نور بدفع مبلغ عشرين ألف جنيه كدين على تركة الراحل، مشددة على حقها القانوني في الحصول على هذا المبلغ. وتضمن الدعوى طلبا بإلزام الورثة بتحمل تكاليف المحاكمة وأتعاب المحاماة.

الورثة والمعنيون بالدعوى:

توجهت الدعوى إلى مجموعة من الأشخاص يمثلون ورثة الفنان الراحل، ومن بينهم زوجته الثانية الفنانة غادة النجار، التي كانت وصية على أطفالهما الثلاثة: جودي، وياسين، وحمزة. إضافة إلى ذلك، تم توجيه الدعوى إلى أقارب الفنان الراحل مثل روحية أحمد حسن، ووجدية ووفاء وجنات محمد صلاح الدين مرسي، بالإضافة إلى أبنائه من أميرة العايدي، سارة ويوسف وائل نور.

تفاصيل الدعوى القضائية:

من الجدير بالذكر أن الفنان وائل نور توفي في 2 مايو 2016، ومنذ ذلك الحين لم تكن هناك أي إشارات على وجود نزاعات كبيرة بين الورثة. إلا أن الأمور تغيرت بشكل دراماتيكي عندما قررت أميرة العايدي تقديم دعواها. كما أن هذه الدعوى لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تصدرت أخبار الخلافات بين أميرة العايدي وغادة النجار الساحة الإعلامية، خاصة فيما يتعلق بملكية شقة سكنية كانت محط نزاع بين الطرفين.

الصراع على الشقة:

في قضية منفصلة، كانت أميرة العايدي قد رفعت دعوى أخرى ضد غادة النجار تتهمها فيها بالسب والقذف بسبب نزاع على شقة سكنية. القضية التي حملت رقم 2977 لسنة 2023 تم إحالتها إلى الخبراء من قبل محكمة القاهرة الاقتصادية، والتي حجزت الدعوى للنطق بالحكم. هذا النزاع أثار الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بين أميرة العايدي وأرملة وائل نور، خاصة وأن الأخيرة كانت قد أشارت في تصريحات سابقة إلى أنها لم تكن تواجه أي نزاع على ملكية الشقة أثناء فترة حياتها مع زوجها الراحل.

تصريحات غادة النجار:

في رد فعلها على هذه الدعوى، صرحت غادة النجار، أرملة الفنان الراحل وائل نور، بأنها لم تشهد أي نزاع على ملكية الشقة أثناء فترة حياتها مع وائل نور. وقالت إنها كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة معه حتى وفاته في عام 2016.

وأضافت أن أميرة العايدي كانت قد أقرت بملكية غادة للشقة عبر محضر جرد التركة، مما جعلها تستغرب من الدعوى الحالية التي تقضي بأن الشقة ليست ملكا لوائل نور، بل لياسر سراج، الذي يزعم أنه لم يبعها لوائل نور.

تفاعل الجمهور مع القضية:

أثارت هذه التطورات ردود فعل متباينة بين الجمهور والمتابعين للشأن الفني. فبينما يرى البعض أن من حق أميرة العايدي استعادة حقوقها المادية، يرى آخرون أن توقيت الدعوى يثير العديد من التساؤلات، خاصة بعد مرور سنوات طويلة على وفاة وائل نور.

البعض أيضا تساءل عن الدور الذي قد يلعبه هذا النزاع في مستقبل علاقة أبنائهما، خاصة وأن يوسف وائل نور، ابن أميرة العايدي، قد بدأ مؤخراً في دخول مجال الفن، مما قد يضعه في موقف محرج بين والدته وورثة والده.

من جانبها، أعربت أميرة العايدي في أكثر من مناسبة عن رغبتها في الحفاظ على حقوقها وحقوق أبنائها. في تصريح سابق لها، أكدت أن طلاقها من وائل نور لم يكن له تأثير كبير على حياتها الفنية، بل على العكس، فإنها اختارت الابتعاد عن الساحة الفنية لفترة طويلة بهدف التفرغ لتربية أبنائها.

وأضافت أن والدتها الفلسطينية كانت لها دور كبير في مساعدتها خلال تلك الفترة، مشيرة إلى أن العودة إلى التمثيل جاءت في الوقت المناسب عندما شعرت بأنها أصبحت جاهزة لاستئناف مسيرتها الفنية.