بروتوكول ملكي خرقته الأميرة ديانا واحترمته كيت ميدلتون

تشتهر كيت ميدلتون، أميرة ويلز الحالية، بكونها تعكس أسلوب حماتها الراحلة، الأميرة ديانا، في ملابسها. ومع ذلك، هناك قاعدة نمطية خاصة باللون الأسود تحديداً كانت الأميرة ديانا تتجاوزها في كثير من الأحيان، بينما تلتزم بها كيت إلى حد كبير.

القاعدة الملكية حول الفستان الأسود

وفقاً لمصممة الأزياء الشهيرة دام زاندرا رودس، كان للأميرة ديانا شغف بالفستان الأسود، لكن البروتوكول الملكي كان يمنعها من ارتداء هذا اللون إلا في المناسبات الحزينة أو الجنازات.

تقول رودس: "كانت ديانا خجولة جداً. وكانت تأتي إلى متجري في مايفير، وتبحث في الرفوف. أحياناً كانت تختار شيئاً باللون الأسود، وهو ما لم يكن مسموحاً للأمراء بارتدائه إلا في الجنازات، لذا كنا نصنعه لها بلون مختلف".

التزام كيت ميدلتون بالقواعد

بينما كانت ديانا معروفة بتجاوز القواعد الملكية عندما يواكب الأمر الموضة، فإن كيت ميدلتون تظهر التزاماً أكبر بالقوانين غير المكتوبة حول اللون الأسود. فعلى الرغم من أنها ترتدي اللون الأسود في المناسبات الحزينة مثل جنازات الأمير فيليب في أبريل 2021 وجنازة الملكة إليزابيث في سبتمبر 2022، فإنها نادراً ما ترتدي هذا اللون خارج تلك السياقات.

بدلاً من ذلك، تفضل كيت الألوان الزاهية والألوان المحايدة الأنيقة، مما يتماشى مع القاعدة التي تنص على ارتداء الألوان البراقة للظهور في المناسبات العامة.

إشارات كيت ميدلتون إلى الأميرة ديانا

رغم أن كيت ميدلتون لم تتبنى بالكامل حب حماتها للون الأسود، فقد شهدنا العديد من المناسبات التي تعمدت فيها كيت الإشارة إلى ديانا بطريقة إيجابية. كما تقول بيثان هولت، مديرة الأزياء في "ديلي تلغراف" ومؤلفة كتاب "دوقة كامبريدج: عقد من أسلوب الملكية العصري"، "عندما تشير كيت إلى ديانا، فإنها لا تلبس زيا قديما. بل تعيد تقديم الأسلوب بطريقة عصرية ومحدثة، مما يجعلها تبدو حديثة وملائمة للوقت الحالي".

الفستان الأسود الشهير لديانا

على الرغم من القواعد الملكية التي كانت تمنع ارتداء اللون الأسود، كانت الأميرة ديانا تتجاوزها منذ وقت مبكر. في 9 مارس 1981، خلال أول مناسبة عامة لها مع الأمير تشارلز، ارتدت فستاناً أسوداً من تصميم ديفيد وإليزابيث إيمانويل. وعندما رأى الأمير تشارلز الفستان، قال لزوجته المستقبلية، "الناس في الحداد فقط هم من يرتدون الأسود!" ومع ذلك، ارتدت ديانا الفستان الأسود، واستمرت في ارتداء اللون بشكل متكرر طوال حياتها الملكية، بما في ذلك الفستان الأسود المعروف بـ"فستان الانتقام" الذي ارتدته في يونيو 1994 في معرض سيربنتين بلندن.

كان الفستان الأسود الذي ارتدته ديانا في ذلك الحدث يمثل تحدياً واضحاً للبروتوكول الملكي، وأثار الكثير من الجدل والاهتمام الإعلامي. عندما كشف الأمير تشارلز عن خيانته لزوجته على التلفاز، اختارت ديانا أن ترتدي الفستان الأسود، مما جعل ظهورها في تلك الأمسية مؤثراً بشكل خاص.

كما صرحت ميشيل تاوبر، المديرة التنفيذية لتحرير "بيبول"، قائلة: "ديانا اختارت أن تظل في دائرة الضوء بدلاً من الاختفاء. هذا لم يكن أمراً سهلاً".

من ناحية أخرى، وفي ظهورها الأخير في ويمبلدون، اختارت كيت ميدلتون فستاناً بنفسجياً من تصميم سافيا، والذي وصفته هولت بـ "لون الشجاعة". تعكس خيارات كيت في الألوان كيفية استخدام الموضة كوسيلة للتعبير عن الذات وإظهار القوة، تماماً كما فعلت ديانا بأسلوبها الخاص.

الخلاصة أنه وبينما تظل كيت ميدلتون متمسكة بقواعد ملكية حول اللون الأسود، فإنها تستمر في تقديم إشارات إلى أسلوب ديانا بطريقة تعكس احترامها وتقديرها لحماتها الراحلة، مع الحفاظ على لمستها الخاصة والحديثة في عالم الموضة.