بذور القاطونة

تحتوي بذور القاطونة على نسبة عالية من الألياف الذائبة في الماء وتنتج مادة هلامية، ومن فوائد هذه الألياف ضبط مستويات السكر في الدم، وتقليل مستوى الكوليسترول، والمساعدة على تخسيس الوزن، إذ تتكون مادة هلامية في الأمعاء تمنح الجسم الشعور بالشبع لفترة طويلة الأمر الذي يساعد على التقليل من تناول الطعام، وضبط الشهية والتحكم في الوزن، وذلك من خلال تناول بذور القاطونة قبل وجبة الإفطار والغداء، وسنتعرف في هذا المقال على بذور القاطونة من حيث الفوائد وطريقة الاستخدام.

ما هي بذور القاطونة

القاطونة (Plantago ovata) عبارة عن عشبة لها عدة مسميات مثل القطونا، أو القطونة، أو الإسبغول، أو لقمة النعجة، أو لسان الحمل البيضوي، وتنتمي إلى فصيلة لسان الحمل التي تتكون من أكثر من 200 نوع من النباتات التي تنمو في مختلف أنحاء العالم، ونبات القاطونة مغطى بشعيرات لونها أبيض في زاوية السيقات والأوراق اليمنى، ويبلغ طول النبتة 15 سنتيمترًا، وتنتج بذور حجمها صغير قد يصل إلى 2 سنتيمترًا، وتتميز هذه البذور بلونها البني والبني المائل للاحمرار، وتتألف من مادة ألبومينية وصمغ.

تخضع البذور للتجفيف ثم تسحق لفصل القشور، ويكثر زراعة نبات القاطونة في دول جنوب آسيا، وأمريكا، ودول أوروبا لأغراض تجارية، إذ تدخل في صناعة الأدوية وتصنيع الصمغ والمواد التجميلية ناهيك عن استخدامها كمادة غذائية، والصمغ الذي يتم إنتاجه من البذور صافي لا لون له.

فوائد بذور القاطونة للجسم

تحتوي بذور القاطونة على عناصر غذائية عديدة لذا تقدم للجسم الكثير من الفوائد، وسنتعرف عليها فيما يلي:

التخفيف من الإمساك

تعتبر بذور القاطونة من الملينات التي تساعد على التخفيف من الإمساك عن طريق زيادة حجم البراز، إذ يتم هضم الطعام جزئيًا وبعدها يمر من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ثم تساعد البذور على امتصاص الماء مما يزيد من رطوبة وحجم البراز ويسهل إخراجه، وقد أظهرت دراسة أن تناول 5.1 غرام من البذور مرتين في اليوم ولمدة أسبوعين أدى إلى زيادة محتوى الماء ووزن البراز عند الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن.

علاج الإسهال

تخفف البذور من الإسهال كونها تعمل على امتصاص الماء وبالتالي زيادة حجم البراز وبطء مروره عبر القولون، وأظهرت دراسة أن قشر بذور القاطونة قلل بشكل كبير من الإسهال عند 30 شخصًا يخضعون للعلاج الإشعاعي للسرطان، والقاطونة تقلل الإسهال وتمنع الإمساك لذا تنظم حركة الأمعاء.

خفض مستويات السكر في الدم

تعمل بذور القاطونة بآلية أفضل من مكملات الألياف في التحكم بمستوى السكر في الدم لاحتوائها على ألياف قابلة للذوبان في الماء إذ يتشكّل هلام يساعد على إبطاء عملية هضم الطعام وينظم مستويات السكر في الدم.

المساعدة على إنقاص الوزن وزيادة الشعور بالشبع

الألياف التي تشكّل مواد لزجة هلامية تساعد على ضبط الشهية وإنقاص الوزن وذلك من خلال إبطاء إفراغ المعدة والتقليل من الشهية وبالتالي قلة عدد السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، وقد وجدت إحدى الدراسات أن تناول 10.2 غام من البذور قبل الإفطار والغداء يؤدي إلى انخفاض كبير في الجوع والرغبة في تناول الطعام.

خفض مستويات الكوليسترول في الدم

تساعد البذور على خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد.

مفيدة للقلب

الألياف الموجودة في البذور مفيدة للقلب إذ تسيطر على الكوليسترول الأمر الذ يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني والسمنة، كما أن الألياف القابلة للذوبان في الماء التي تحتوي عليها البذور تقل من الدهون الثلاثية في الدم وتقلل ضغط الدم مما يحمي من الإصابة بأمراض القلب.

تعزيز مناعة الجسم

تحتوي البذور على البريبايوتك والبكتيريا الجيدة التي تعزز جهاز المناعة وتقلل من التهابات الجسم كما أنها تحارب العدوى وتحفز على نمو الأنسجة والخلايا السليمة. ^[1]  

بذور القاطونة للبشرة

لا تقتصر فوائد هذه البذور على صحة الجسم إذ تفيد البشرة أيضًا وفيما يلي سنتعرف على بذور القاطونة للبشرة:

فوائد بذور القاطونة للبشرة

• تعالج حب الشباب والبثور وتقلل من الآثار التي تتركها هذه الحبوب، إذ تمتلك البذور خصائص طبيعية مهدئة تعمل على علاج حب الشباب خلال أسابيع قليلة.
• تقلل من الدهون المفرطة التي يتم إفرازها في البشرة كما تقلل مسام البشرة، وذلك من خلال تطبيق الهلام مرة واحدة في اليوم.
• تزيل الغبار والأوساخ من مسامات البشرة، إذ يتعرض الجلد للأتربة والملوثات الخارجية ما يؤدي إلى تراكم الأوساخ والغبار وعند تطبيق هلام البذور يخلص من طبقة الجلد الميتة وينظف الجلد ويغذي البشرة ويرطبها.
• تقلل من الالتهاب والتورم.
• تعمل على تطهير الجلد إذا تم خلط البذور مع زيت اللوز أو العسل أو جل الصبار وذلك من خلال تدليك البشرة لبضع دقائق.
• تقشّر البشرة وتعمل على تفتيحها كما تزيل منها الندبات خلال أسابيع قليلة من الاستخدام.
• تطرد السموم من الجسم والجلد.
• ترطب البشرة بعمق. ^[2]  

طريقة استخدام بذور القاطونة للبشرة

تحسن بذور القاطونة من مظهر الجلد وتساعد في علاجه من المشاكل الشائعة وفيما يلي طرق استخدام بذور القاطونة للبشرة:

• قناع بذور القاطونة لعلاج التهابات البشرة

يساعد هذا القناع على علاج البشرة من الالتهابات والطريقة كالتالي:

المكونات

1. ملعقتان صغيرتان من مسحوق القاطونة
2. ملعقتان صغيرتان من زيت جوز الهند
3. ملعقتان صغيرتان من العسل
4. ملعقة كبيرة من عصير الليمون
5. نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم

طريقة التحضير والاستخدام

1. يخلط الكركم مع العسل وزيت جوز الهند وعصير الليمون ومسحوق القاطونة للحصول على عجينة سميكة القوام.
2. يترك المزيد حتى تنتفخ القشور وتمتص السائل.
3. يطبق المزيج على البشرة ويترك لمدة خمس عشرة دقيقة.
4. تغسل البشرة باستعمال الماء الفاتر.
5. تطبق هذه الوصفة مرة واحدة كل يوم.

• قناع بذور القاطونة لترطيب البشرة

الهلام الذي ينتج عن مزج البذور مع الماء يساعد على ترطيب البشرة بشكل عميق، والطريقة كما يلي:

المكونات

1. كوب من الماء الدافئ
2. ملعقة كبيرة من مسحوق بذور القاطونة
3. القليل من جل الصبار

طريقة التحضير والاستخدام

1. يوضع مسحوق البذور في الماء الدافئ ويترك المزيج ساعتين.
2. يضاف جل الصبار إلى المزيج ويقلب.
3. يطبق المزيج على البشرة ويترك لبضع دقائق ثم يغسل بالماء الدافئ.
4. يستخدم هذا القناع يوميًا. ^[2]

بذور القاطونة للشعر

تحتوي البذور على المعادن والفيتامينات المفيدة لصحة الشعر وتعمل على ترطيبه وتنعيمه، وفيما يلي أهم فوائد البذور للشعر:

فوائد بذور القاطونة للشعر

تمد بذور القاطونة الشعر بالمغذيات التي يحتاجها كي ينمو بشكلٍ سليم، وفيما يلي نذكر أبرز فوائدها للشعر:

• تعمل على ترطيب الشعر الجاف وفروة الرأس الجافة.
• تقوي جذور وبصيلات الشعر.
• تمنع تساقط الشعر.
• تحفز الشعر على النمو إذ تقدم للبصيلات المغذيات التي تحتاجها.
• تزيل قشرة الرأس وتطهر فروة الرأس.
• تمنح الشعر المزيد من اللمعان.
• حماية الشعر من التكسر.

طريقة استخدام بذور القاطونة للشعر

تحتوي البذور كما ذكرنا على الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية وغيرها مما ينعكس على صحة الشعر ويقوي بصيلاته، وفيما يلي سنتعرف على طريقة استخدامها:

• ماسك بذور القاطونة للشعر الجاف

ترطب البذور الشعر وفروة الرأس مما يحد من جفاف الشعر والطريقة كالتالي:

المكونات

1. كوب من الماء الساخن جدًا
2. ملعقة صغيرة من بذور القاطونة
3. كوب من الزبادي

طريقة التحضير والاستخدام

1. توضع البذور في الماء السخن وتترك لمدة ساعتين حتى يظهر الجل الشفاف.
2. يصفى المزيج من الشوائب ثم يخلط الجل مع الزبادي.
3. يطبق المزيج على الشعر المبلل ويترك لمدة ثلاثين دقيقة.
4. يغسل الشعر بالماء والشامبو.

• قناع بذور القاطونة للشعر المجعد

تطبيق الهلام الناتج عن البذور على البذور يساعد على تنعيمه كما يخلصه من التشابك والتكسر والطريقة كما يلي:

المكونات

1. كوبان من الماء الساخن جدًا.
2. ملعقة كبيرة من بذور القاطونة
3. صفار بيضة
4. ملعقة صغيرة من زيت الصبار

طريقة التحضير والاستخدام

1. يسكب الماء في وعاء وتضاف البذور ويترك المزيج طوال الليل.
2. يصفى المزيج للحصول على الجل.
3. يخلط الجل مع صفار البيض وزيت الصبار.
4. يطبق المزيج على العشر المبلل ويترك لمدة ثلاثين دقيقة.
5. يغسل الشعر بالماء الدافئ والشامبو.

بذور القاطونة للتنحيف

عند تناول بذور القاطونة يتكون هلام داخل المعدة مما يمنح الشعور بالشبع وبالتالي تقل كمية الطعام المتناول، لكن الدراسات التي أجريت لدراسة تأثير القاطونة على الشهية وإنقاص الوزن تختلف في النتائج، وإحدى الدراسات وجدت أن تناول 6.8 غرام من البذور قبل الفطور والغداء لمدة ثلاثة أيام ساهم في التقليل من الشعور بالجوع وزيادة الشعور بالشبع لفترة طويلة، ونظرًا لأن بذور القاطونة تمتص السوائل في الجسم يمكن أن تساعد على الشعور بالامتلاء وتضبط كمية الطعام المتناول.

طريقة استخدام بذور القاطونة للتنحيف

• خلط مسحوق القاطونة مع كوب من الماء الدافئ ثم تضاف ملعقة كبيرة من عصير الليمون ويتم شرب المزيج.
• إضافة نصف كوب من الماء إلى قشر بذور القاطونة وشربه مباشرةً، ثم يتبعه شرب كوب من الماء.
• إضافة قشر القاطونة إلى العصائر والفطائر والكعك. ^{[3]    [4]}   

إرشادات يجب اتباعها عند تناول بذور القاطونة:

• الحرص على تناول كميات كافية من الماء في اليوم عند تناول بذور القاطونة بما يقارب لترين ونصف.
• يفضل استشارة الطبيب قبل تناول هذه البذور.
• في حال كان الشخص يتناول دواء الأسبرين أو دواء نيتروفيورانتوين أو دواء ديجوكسين يجب أن يأخذ هذه الأدوية بعد مرور ثلاث ساعات من تناول البذور لأنها تؤثر على عملية امتصاصها.
• لا يفضل أخذ بذور القاطونة كبديل عن الأدوية التي يصرفها الطبيب.
• على المرأة الحامل والمرضعة تجنب تناول هذه البذور.
• التوقف عن تناول بذور القاطونة في حال ظهور أعراض الحساسية وزيارة الطبيب.
• على المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز الهضمي وأمراض القلب والشرايين ومرض السكري استشارة الطبيب قبل تناول بذور القاطونة.

هل بذور القاطونة هي بذور الكتان؟

بذور الكتان تختلف عن بذور القاطونة، فبذور القاطونة تشبة بذور السمسم ولونها بني داكن وحجمها صغير، أما بذور الكتان يتوفر منها نوعين أحدهما لونه بني والآخر لونه ذهبي.

هل بذور القاطونة هي حب الرشاد؟

تختلف بذور القاطونة عن حب الرشاد، إذا أن بذور القاطونة كما ذكرنا تشبه بذور السمسم من حيث الحجم وشكله بيضاوي وهي صلبة لونها بني داكن، أما حب الرشاد فحجم الحبوب صغير ولونه بني مائل للاحمرار.

القيمة الغذائية لبذور القاطونة

ملعقة كبيرة من بذور القاطونة تحتوي على:

• 20 سعرة حرارية.
• 0 كوليسترول.
• 0 دهون.
• 0.2 غرام من البروتين.
• 10 ملغرام من الصوديوم
• 5 غرام من الألياف. ^[5]  

أضرار بذور القاطونة

تناول كميات كافية من السوائل من الأمور التي يجب الحرص عليها لتجنب الآثار الجانبية، وفيما يلي سنتعرف على أضرار بذور القاطونة:

• الانتفاخ والغازات.
• تفاقم الإمساك والتقلصات.
• تفاعلات الحساسية الشديدة تجاه القاطونة والتي تؤدي إلى حدوث مشاكل في التنفس، وصعوبة في البلع، وآلام في المعدة، والحكة، والغثيان، والاستفراغ. ^[6]  

بذور القاطونة للإمساك

تناول الألياف القابلة للذوبان تساعد على تنظيم حركة الأمعاء لأن البذور تمتص الماء في الأمعاء مما يؤدي إلى تكوين براز يشبه الهلام مما يجعله لينًا ويسهل مروره، وثبت أن تضمين القاطونة في روتين الغذاء اليومي يخفف من الإمساك. ^[6]

بذور القاطونة للقولون

أظهرت النتائج أن الألياف التي توجد في بذور القاطونة تقلل من الأعراض المرافقة للقولون العصبي الذي يعد من الاضطرابات المعوية الشائعة، وعند تناول الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي للألياف القابلة للذوبان في الماء تسبب انتفاخًا وآلامًا أقل في البطن مقارنة بالألياف غير القابلة للذوبان. ^[6]

تعرفنا على أبرز فوائد وطريقة استخدام بذور القاطونة للجسم والشعر والبشرة، وتأتي أهمية هذه البذور احتواؤها على الألياف القابلة للذوبان في الماء، ولها مفعول كبير في تنظيم حركة الأمعاء والتخلص من الإمساك والإسهال، كما أنها من الخيارات الجيدة لإنقاص الوزن وكبح الشهية المفرطة، ويفضل استشارة الطبيب قبل اللجوء لاستخدام بذور القاطونة.