اليوم العالمي للاجئين

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الخميس، 20 يونيو 2024
اليوم العالمي للاجئين

أصعب ما قد يواجه الإنسان هو أن يضطر لترك بيئته وحيِّه، والمكان الذي تعوّد على العيش فيه والانتقال إلى مكان آخر، والمعاناة الأكبر تكون بانتظاره في المكان الذي يلجأ إليه، لا سيما إذا كان بلداً آخر، هذا ما أدركته منظمة الأمم المتحدة؛ فخصصت يوماً عالمياً للاجئين، فكيف يتم الاحتفال بهذا اليوم؟ وما هي الأنشطة التي يتضمنها؟ وكيف حددت منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للاجئين؟ وما موعده؟ هذا ما سنجيب عنه في هذا المقال.

الاحتفال باليوم العالمي للاجئين

يحتفل العالم باليوم العالمي للاجئين في العشرين من شهر حزيران/ يونيو كل عام، وهو يوم للاحتفال وليس عطلة رسمية، يتضمن هذا الاحتفال السنوي مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات في أكثر من 100 بلد، تشمل مسؤولين حكوميين وعمالاً في مجال المساعدة الإنسانية، إضافةً إلى المدنيين والنازحين قسراً. [1]

ومن ضمن الأنشطة والفعاليات الخاصة باليوم العالمي للاجئين ما يأتي: [1]

  • احتجاجات ضد استخدام السجون السابقة لاحتجاز المهاجرين وملتمسي اللجوء.
  • عروض أفلام عن حياة طالبي اللجوء الذين يعيشون في بلد غربي.
  • أعضاء المفوضية السامية للاجئين يزورون طالبي اللجوء المحتجزين لتقديم الدعم المعنوي، كاللاجئين الذين تم احتجازهم في اليونان؛ ممن ذهبوا من تركيا إلى اليونان بقصد التوجه إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
  • رسائل أو التماسات إلى الحكومات بشأن معاملة إنسانية لطالبي اللجوء المحتجزين لديها كالسلطات اليونانية.

الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في عام 2022

احتفل العالم باليوم العالمي للاجئين في عام 2022، تحت شعار (الحق في التماس الأمان)، ونظمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدداً من الأنشطة والفعاليات الهادفة، مؤكدة على أن "أي شخص كان، أينما كان، وفي أي زمان له الحق في التماس الأمان". [1]

ويتمحور شعار هذا العام حول ما يأتي: [1] 

  • أي شخص كان: بصرف النظر عن هوياتهم، تتوجب معاملة الأشخاص المجبرين على الفرار بشكلٍ يحفظ كرامتهم. يحق لأي شخصٍ التماس الحماية بغض النظر عن هويته أو معتقداته. إنه أمر لا مساومة عليه، حيث أن التماس الأمان هو حق من حقوق الإنسان.
  • أينما كان: بصرف النظر عن أصولهم، يتوجب الترحيب بالأشخاص المجبرين على الفرار، إذ يأتي اللاجئون من مختلف أنحاء العالم، وللنجاة من مكامن الأذى، فإنهم قد يستقلون الطائرات أو الزوارق أو يرحلون سيراً على الأقدام، إلا أن حقهم في التماس الأمان يبقى من الثوابت أينما حلوا.
  • في أي زمان: بصرف النظر عن زمن اضطرارهم للفرار، فإن الحماية تبقى حقاً من حقوقهم، ومهما كانت المخاطر، سواء كانت حرباً أم عنفاً أم اضطهاداً، فالجميع يستحق الحماية ومن حق الجميع التنعم بالأمان.

ويتلخص معنى التماس الأمان فيما يأتي: [1]

  1. الحق في طلب اللجوء: كل شخصٍ يضطر للفرار من الاضطهاد أو الصراعات أو انتهاكات حقوق الإنسان له الحق في التماس الحماية في بلدٍ آخر.
  2. الوصول الآمن: يجب أن تبقى الحدود مفتوحةً أمام كل الأشخاص المجبرين على الفرار، فالحد من إمكانية الوصول وإغلاق الحدود قد يزيد من مخاطر الرحلة التي يقوم بها من يلتمسون الأمان.
  3. عدم الصد: لا يمكن إجبار الأشخاص على العودة إلى بلدٍ تتعرض فيه حياتهم وحريتهم للخطر، يعني ذلك بأنه يتوجب على البلدان ألا تصد أي شخصٍ دون تقييم المخاطر التي قد يتعرض لها في دياره أولاً.
  4. عدم التمييز: يجب ألا يتعرض الأشخاص للتمييز عند الحدود، ويجب معالجة جميع طلبات اللجوء بإنصافٍ، وبغض النظر عن العوامل الأخرى كالعرق والدين والجنس وبلد الأصل.
  5. المعاملة الإنسانية: يجب التعامل مع الأشخاص المجبرين على الفرار باحترام وبصورةٍ تحفظ كرامتهم، إذ إنه من حقهم الحصول على معاملة آمنة وكريمة كأي شخصٍ آخر، ويشمل ما يعنيه ذلك الحفاظ على وحدة العائلات، وحماية الأشخاص من مخاطر الاتجار بالبشر، وتلافي الاحتجاز التعسفي.

الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في عام 2021

احتفل العالم باليوم العالمي للاجئين في عام 2021 بعدد من الفعاليات الهادفة لإشراك المواطنين حول العالم في الحوار والتفكير في كيفية التعامل مع اللاجئين، حيث انضمت مدينة بوزمان بولاية مونتانا الأمريكية للاحتفال باليوم العالمي للاجئين للمرة الأولى في تاريخها. [1]

وكانت الأنشطة والفعاليات في هذا اليوم كما يأتي: [1]

  • عرضت مؤسسة غالاتين لاتصالات اللاجئين (Gallatin Refugee Connections) (وهي منظمة ترحب باللاجئين يقع مقرها في مدينة بوزمان) فيلماً وثائقياً بعنوان "فحص بعد الربيع"، يتضمن متابعة حياة أسرتين لاجئتين وكيف يقوم عمال الإغاثة لمساعدة هاتين الأسرتين في مخيم الزعتري، (أكبر مخيم للاجئين السوريين)، ومع عدم وجود نهاية أزمة اللاجئين، يجب على جميع اللاجئين أن يقرروا ما إذا كان بإمكانهم إعادة بناء حياتهم في مكان ما أم لا.
  • قدم مقهى كوميونيتي (Community Café) وجبة طعام من منطقة البحر الأبيض المتوسط من الساعة 7:00 مساءً.
  • قام الدكتور كاتي وودز، اختصاصي طب الأسرة في بوزمان ويعمل في جامعة ولاية مونتانا، بتقديم عرض يشرح فيه كيف تمت الرعاية الطبية للاجئين الفارين من الحرب السورية في ليسفوس في اليونان وشمال دولة الأردن.

الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في عام 2020

احتفل العالم باليوم العالمي للاجئين في عام 2020، تحت شعار (نحن نقف معاً) (#WithRefugees)، ورسالة المنظمة السامية لشؤون اللاجئين واضحة إلى الحكومات؛ بأن عليها أن تتصرف بالتضامن والمسؤولية المشتركة، وطالبت المنظمة الحكومات بما يأتي: [1]

  • ضمان حصول كل طفل لاجئ على خدمات التعليم.
  • التأكد من أن كل عائلة لاجئة لديها مكان آمن للعيش فيه.
  • ضمان قدرة كل لاجئ على العمل وتعلم مهارات جديدة، لتقديم مساهمة إيجابية في المجتمع الجديد الذي سيعيش فيه.

اعتراف الأمم المتحدة باليوم العالمي للاجئين

بمناسبة الذكرى الخمسين لاتفاقية عام 1951 المتعلقة باللاجئين أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (55/76) في الرابع من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2000، تضمن القرار الاحتفال باليوم العالمي للاجئين اعتباراً من عام 2001 في العشرين من شهر حزيران/ يونيو، وهو اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين، كما يصادف؛ يوم اللاجئ الإفريقي الذي تحتفل به عدة بلدان منذ عام 2000. [2]

الهدف من اليوم العالمي للاجئين

يهدف اليوم العالمي للاجئين إلى لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى ملايين اللاجئين والمشردين داخلياً (أي داخل بلدانهم، حيث انتقلوا من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى أكثر أمناً ولكن ضمن حدود دولتهم، كما لجأ جزء من أهالي حلب في سورية إلى اللاذقية عندما أصبحت مناطقهم متوترة). [3]

في جميع أنحاء العالم الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب والصراع والاضطهاد، وهو يوم للاعتراف بمساهمات اللاجئين في المجتمعات الجديدة التي يعيشون فيها. [3]

وغالباً ما تشارك عدة منظمات معنية بحقوق الإنسان، مثل: منظمة العفو الدولية ولجنة الإنقاذ الدولية (إيرك) (وهي منظمة غير حكومية تأسست في عام 1933، بهدف تقديم المساعدة الإنسانية والتنمية الدولية للمحتاجين لها) في أنشطة مختلفة لهذا اليوم. [3]

أكد موقع اليوم العالمي للاجئين أنه في كل دقيقة يترك أربعة وعشرين شخصاً كل شيء وراءهم للهرب من الحرب والاضطهاد أو الإرهاب، وهناك عدة أنواع من المشردين قسراً، تتمثل فيما يأتي: [3]

  1. اللاجئون: عرفت اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين الموقعة في عام 1951، اللاجئ بأنه: "الشخص الذي هرب من بيته وبلده بدافع خوف له ما يبرره من الاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو عضويته في فئة اجتماعية معينة أو موقف أو رأي سياسي.
  2. طالبو اللجوء: هم لاجئون فروا من ديارهم كما يفعل اللاجئون، ولكن لم يتم بعد تقييم مطالبتهم بوضع اللاجئ نهائياً في البلد الذي فروا إليه.
  3. النازحون داخلياً: هم أشخاص لم يعبروا حدوداً دولية لكنهم انتقلوا إلى منطقة مختلفة عن المنطقة التي كانوا يعيشون فيها داخل بلادهم.
  4. عديمو الجنسية: هم الأشخاص الذين لا يتمتعون بأي جنسية معترف بها ولا ينتمون إلى أي بلد، تنجم هذه الحالات عن التمييز ضد فئات معينة، وقد يترتب على عدم تمتع الأشخاص بالجنسية حرمانهم من الحصول على الخدمات الحكومية المهمة، بما في ذلك الرعاية الصحية أو التعليم أو العمل.
  5. العائدون: هم لاجئون سابقون عادوا إلى بلدانهم أو مناطقهم الأصلية بعد تركها، يحتاج العائدون إلى الدعم المستمر والمساعدة في إعادة الاندماج لضمان تمكنهم من إعادة بناء حياتهم في منازلهم التي عادوا إليها.

حقوق اللاجئين الممنوحة من اتفاقية الأمم المتحدة

وقعت اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين في عام 1951، ووقع البرتوكول الملحق بها في عام 1967، وهما الصكان القانونيان العالميان اللذان يغطيان بشكل صريح أهم جوانب حياة اللاجئين، وفقاً لأحكامهما. [3] 

يستحق اللاجئون، كحد أدنى، نفس معايير المعاملة التي يتمتع بها الرعايا الأجانب الآخرون في بلد معين (أبناء الجاليات)، وفي كثير من الحالات، معاملة اللاجئين كمعاملة مواطني البلد ذاته، تستند هذه الاتفاقية في ذلك على مبدأ عدم الإعادة القسرية. [3]

ووفقاً لهذا المبدأ، ينبغي ألا يعاد اللاجئ إلى بلدٍ يواجه فيه تهديدات خطيرة لحياته أو حريته. إن هذه الحماية لا يمكن أن يطالب بها اللاجئون الذين يشكلون خطراً على أمن البلد، أو الذين أدينوا بجريمة خطيرة بوجه خاص، بالتالي يشكلون خطراً على المجتمع. [3]

حددت اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين في عام 1951 والبرتوكول الملحق بها في عام 1967 حقوقاً عديدة للاجئين، وتشمل ما يأتي: [3]

  1. الحق في عدم الطرد، إلا في ظل ظروف معينة محددة بدقة، كأن يقوم بأعمال غير مشروعة كالسطو، والسرقة، والقتل وغيرها.
  2. الحق في عدم معاقبته على الدخول غير المشروع إلى أراضي دولة طرف في هذه الاتفاقية.
  3. الحق في العمل.
  4. الحق في السكن.
  5. الحق في التعليم.
  6. الحق في الإغاثة والمساعدة العامة.
  7. الحق في حرية الدين.
  8. الحق في الوصول إلى المحاكم.
  9. الحق في حرية التنقل داخل الإقليم.
  10. الحق في وثائق الهوية والوثائق الرسمية التي لا يمتلكها.

تنطبق بعض الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحق في الحماية من الإعادة القسرية، على جميع اللاجئين، كما يحق للاجئين الحصول على حقوق أخرى، كلما طال أمد بقائهم في البلد المضيف، ظل اللاجئون فترات أطول في البلدان التي لجأوا إليها، وزادت الحقوق التي يحتاجون إليها. [3]

أهداف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الرابع عشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1950، بهدف قيادة وتنسيق العمل الدولي لحماية اللاجئين، وحل مشاكلهم في جميع أنحاء العالم. [1]

وتسعى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتحقيق الأهداف الآتية: [1]

  1. حماية حقوق اللاجئين.
  2. تعزيز ودعم حقوق جميع المشردين، بمن فيهم النساء والأطفال والمسنون وأصحاب الهمم.
  3. السعي إلى جمع شمل اللاجئين بأسرهم.
  4. حماية اللاجئين من الاستغلال الجنسي والاعتداء والعنف والتجنيد العسكري القسري مع أحد طرفي النزاع.
  5. توفير التعليم والتدريب والخدمات الصحية للاجئين.
  6. ضمان ممارسة الحق في التماس اللجوء، وإيجاد ملاذ آمن في دولة أخرى، مع خيار العودة إلى ديارهم طوعاً، أو الاندماج محلياً أو إعادة التوطين في بلد ثالث.
  7. تقديم المساعدة للأشخاص عديمي الجنسية (وهم الأشخاص الذين لا يحملون جنسية أي دولة من دول العالم).

خدمات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

تتميز مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، بأنها تختص بحماية اللاجئين عندما لا تستطيع حكوماتهم حمايتهم، كما تعترف بأن التعاون والدعم الدوليين ضروريان لتكملة جهود البلد المضيف الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية بتلبية احتياجات اللاجئين. [2]

عندما يكون هناك تدفق هائل من اللاجئين أو المشردين داخلياً في منطقة ما، يمكن للمفوضية إيفاد 300 من الموظفين المهرة في أقل من اثنتين وسبعين ساعة بعد الأزمة، حيث يقوم موظفو المفوضية بما يأتي: [2]

  • توفير المأوى العاجل، مثل: مخيمات اللاجئين، والمراكز الجماعية، والملاجئ المؤقتة.
  • توفير السلع الأساسية، بما في ذلك الخيام، والبطانيات، والأغطية البلاستيكية.
  • بناء العيادات والمدارس وآبار المياه لسكان المأوى، لتمكين اللاجئين من الحصول على الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي خلال فترة لجوئهم.
  • تنسيق أنشطة جمع شمل الأسر، وبرامج التسريح، ونزع السلاح من المقاتلين، بمن فيهم الأطفال المرتبطون بالقوات المسلحة.

ضمان مستقبل اللاجئين

تعتبر العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم أو لمدينتهم الأصلية الهدف الأساسي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وعند عودة اللاجئين إلى ديارهم تنظم المفوضية زيارات لمتابعة حالة العائدين وتقدم لهم كل ما يحتاجونه من مساعدة؛ كي يندمجوا من جديد في المجتمع. [2]

أما اللاجئون الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، فغالباً ما يندمجون محلياً في المجتمعات المضيفة أو يستوطنون في بلد ثالث، في مثل هذه الحالات، تدعم المفوضية برامج الإدماج، مثل: التوجه الثقافي واللغة والتدريب المهني، كما تقدم المشورة القانونية والدعم النفسي لضمان دمج الناس بشكل جيد وإعادة توطينهم في مجتمعات تعيش بسلام. [2]

ختاماً، يُشكّل اليوم العالمي للاجئين فرصةً لتذكير حكومات العالم بواجباتها تجاه الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم فجأةً من دون مأوى، ولكسب تعاطف الناس المستقرين في حياتهم مع هؤلاء اللاجئين، كما تمكنت منظمة الأمم المتحدة من توقيع اتفاقية لضمان حقوق اللاجئين، وتأسيس منظمة خاصة بهم لحمايتهم وتأمين حقوقهم وضمان عودتهم إلى بلدانهم، أو توطينهم في البلدان التي هاجروا إليها، على أمل أن تكون معاناة اللاجئين حالة مؤقتة وليست مستمرة تبقى الأمم المتحدة تقوم بدورها الإنساني مع هؤلاء اللاجئين.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار