الملكة رانيا في "رفيقة دربه": مواقف إنسانية وشهادات مؤثرة

كشف الفيلم الوثائقي "رفيقة دربه" عن جوانب جديدة من حياة الملكة رانيا العبدالله، خاصة الجانب الإنساني في علاقتها مع من حولها وسيدات الأردن، والذي عرض على قناة المملكة بالتزامن مع عيد ميلادها الـ 54.

وركز الفيلم الوثائقي على رحلة الملكة رانيا في البداية مع الملك عبدالله الثاني، حيث بدأ ببعض اللقطات من حفل الزفاف الملكي لهما قبل 25 عاماً. وانتقل إلى نشاطاتها ورعايتها للمرأة والطفل في بلادها.

شهادات من المحيطين بالملكة رانيا العبدالله

وتحدثت لمى النابلسي، مديرة مكتب الملكة رانيا العبدالله، عن بعض صفاتها وعفويتها مع المحيطين بها، قائلة: "لا تحب الحاجز بينها وبين الناس خاصة في لقاءتها المحلية في الأردن"، أما نوال الفاغوري، المفكرة والباحثة، تحدثت عن لقاءات الملكة رانيا، وكيف تولي من أمامها الكثير من الاهتمام.

وروت موقف إنساني من الملكة رانيا العبد الله معها، قائلة: "لما أتوفت والدتي، جاءت فجأة دون سابق علم، ولم نشعر بها إلا وهي في منتصف القاعة، هذا التواضع لا يتصف به إلا الإنسان الراقي".

وتحدث علاء الرمحي، المصور من مكتب الملكة رانيا العبدالله، عن بعض لها، خاصة موقفاً جمع بينها وبين سيدة عجوز، وجلوس الملكة رانيا معها على الأرض، قائلاً: "الكاميرا لا تترجم كافة أحاسيسها".

ورصد الوثائقي موقف كوميدي للملكة رانيا مع أحد الأطفال خلال زيارتها لمستشفى لعلاج سرطان الأطفال، عندما بدأ طفل في إزالة الرسوم اللاصقة، ووضعها على وجهها وهي تركته وبدأت في توجيه الجانب الآخر من وجهها له حتى يكمل لعبه.

أما عن علاقتها بالأطفال، كشفت مها الخطيب، مديرة مؤسسة نهر الأردن سابقاً، عن جهودها في حماية الطفل من الإساءة، مشيرة إلى أن جرأة جلالة الملكة في الأمر وشعورها بالخطر على الأطفال، استطاعوا أن يطلقوا برامج تدريبية للمؤسسات، وأصبح التدريب لكل الكوادر العربية الآن.

واستعرض الفيلم الوثائقي المحطات البارزة في مسيرة الملكة رانيا وأدوارها ووجودها على الصعيد الإنساني والاجتماعي بجانب الملك عبدالله الثاني.

وكشفت لمى النابلسي عن طلب الملكة رانيا العبدالله، قبل حفل زفاف الأميرة إيمان أن يبث على الهواء لكي يشعر الشعب الأردني أنهم مع العائلة المالكة وجزء منها بهذه المناسبة، ويشاركوهم الفرحة في الوقت ذاته.

وعبرت عن الموقف الذي لمس كافة السيدات في حفل حناء الأميرة رجوة الحسين، عندما طلبت من جميع السيدات القيام للاحتفال والرقص معها وهو ما جعلهن يشعرن أنهن جزء بالفعل من العائلة المالكة.

مواقف الملكة رانيا مع القضايا الإنسانية

وتحدث إيثار الخصاونة، مدير الإعلام العربي بمكتب الملكة رانيا، عن مواقفها بأن تكون في قلب الحدث بكافة الأحداث التي صارت في قلب الأردن، خاصة بعد أن شاركت في المظاهرات التي انطلقت بعد واقعة الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي وقع أسيراً في يد تنظيم داعش.

أما مديرة مكتبها، فكشفت أن مشاركتها تمت بدون أن تخبر أحد وقررت المشاركة بصحبة شقيقتها، كي لا تتم المناقشة مع فريقها حول معارضة الأمر، قائلة: "شاركت الأردنيين في كل المواقف".

وشاركت عدد من الشخصيات العامة في الفيلم الوثائقي، كان من بينها شهادات للفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، وكذلك الإعلامية الأردنية منى الشاذلي والإعلامي مصطفى الأغا والإعلامية منتهى الرمحي، والذين تحدثوا عن الكثير من المواقف التي شهدوها من الملكة رانيا ودورها في الدفاع عن صورة الإسلام والمسلمين والعرب في الإعلام الغربي.

وتطرق الفيلم للحديث عن استثمار الملكة رانيا العبد الله لحضورها العالمي من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية، خاصة لقاءها الأخير مع وسائل الإعلام الأجنبية بعد أحداث السابع من أكتوبر والحرب على غزة، التي أثرت عليها بشدة، وصدمتها من ردة فعل العالم وهو ما عبرت عنه في مقابلتها مع CNN.