القصة الكاملة لوفاة تامر ضيائي وحقيقة وجود شبهة جنائية

في مفاجأة صادمة لمحبي الفن والمجتمع المصري، أعلنت نقابة المهن التمثيلية في مصر عن وفاة الفنان تامر ضيائي، الذي كان يرافق زوجته في رحلة إلى أحد المستشفيات المتخصصة لتلقي جلسة علاج السرطان، وفي حين أن الشائعات الأولى أشارت إلى أزمة قلبية مفاجئة، أكدت النقابة لاحقاً وجود شبهة جنائية وراء الحادث، مما أثار تساؤلات حول ملابسات الوفاة وأسبابها الحقيقية.

بداية القصة: مشاجرة تنتهي بمأساة

بدأت القصة عندما توجه تامر ضيائي إلى مستشفى الأورام مع زوجته لتلقي جرعة العلاج الكيماوي الخاصة بها. وبحسب الشهود، دخل ضيائي في مشاجرة مع أحد أفراد الأمن بالمستشفى؛ بسبب الحديث معهما بأسلوب غير لائق، مما أدى إلى تعرضه للاعتداء الجسدي. تبع ذلك سقوط ضيائي، وتوفي إثر هذا الاعتداء، وفقاً لما أكده مصدر مطلع من نقابة المهن التمثيلية، مما يؤكد وجود شبهة جنائية في الواقعة.

التصريحات الرسمية والتحقيقات

أوضحت مصادر من الشرطة المصرية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن تامر ضيائي تعرض للاعتداء الجسدي خلال المشاجرة. وأكدت الشرطة أنها ستعلن تفاصيل الحادث خلال الساعات القليلة المقبلة بعد انتهاء التحريات.

شهود العيان والروايات المتضاربة

من جهة أخرى، قال شهود عيان إن تامر ضيائي كان في حالة صحية جيدة قبل وقوع المشاجرة. وأكدوا أن الاعتداء وقع أثناء محاولته الدخول إلى العيادة دون انتظار دوره، مما أدى إلى اندلاع المشاجرة مع فرد الأمن.

وصية تامر ضيائي: رسالة مؤثرة قبل الرحيل

تأتي وفاة تامر ضيائي بعد مرور نحو شهرين على ترك وصيته عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، وفي هذه الوصية، طلب ضيائي من محبيه وأصدقائه الدعاء له وتجنب إقامة مراسم عزاء فاخرة، مؤكداً أن صلاة الجنازة والصدقات هي كل ما يحتاجه بعد وفاته. وكشف ضيائي في وصيته عن تفاصيل مؤثرة حول الأمور التي يخشاها ويطلب عدم القيام بها بعد رحيله، مما أظهر جانباً من شخصيته المتواضعة والخلوقة.

ردود الفعل والنعي

حرص العديد من الفنانين على نعي تامر ضيائي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من بينهم الفنانة ميريت الحريري، التي عبرت عن حزنها العميق لفقدان صديقها العزيز. وجاءت كلماتها لتعبر عن مدى التأثر الكبير بفقدان ضيائي، الذي كان يتمتع بشخصية مرحة ومحبوبة بين زملائه.

وعادت ميريت الحريري للتفاعل مع القصة، مطالبة القائمين على المنشآت الصحية بالتحلي بالصبر تجاه المريض وأهله، لشعورهم بالحزن وقلة الحيلة.

تفاصيل الحالة الصحية السابقة

قبل وفاته بثلاثة أشهر، تعرض تامر ضيائي لوعكة صحية مفاجئة أدت إلى دخوله العناية المركزة. إذ كان ضيائي قد تعرض لأزمة قلبية في نهاية شهر أبريل، وحرص على شكر كل من سانده في تلك المحنة، مؤكدا على أهمية الأصدقاء الحقيقيين في مثل هذه الأوقات الصعبة.

تصريح نقيب الممثلين وأحداث المستشفى

من ناحيته، أوضح أشرف زكي، نقيب الممثلين، أن تامر ضيائي كان يرافق زوجته لتلقي العلاج الكيماوي في مستشفى الأورام. وأكد أن التحقيقات جارية لتحديد ملابسات الحادثة وأسباب الوفاة، مع التأكيد على أهمية انتظار نتائج التحريات النهائية.

بيان مدير المستشفى: رواية مختلفة

أصدر الدكتور عماد شاش، مدير مستشفى أورام الثدي بالتجمع الخامس، بيانا توضيحيا حول واقعة وفاة تامر ضيائي. نفى فيه تعرض ضيائي للاعتداء من قبل أفراد الأمن، مؤكدا أن ما حدث هو محاولة منع دخول ضيائي إلى العيادة دون انتظار دوره. وأضاف شاش أن ضيائي انفعل بشدة، واعتدى بالألفاظ والأيدي على فرد الأمن، مما أدى إلى تهدئته ونقله إلى استراحة الانتظار حيث سقط مغشياً عليه بشكل مفاجئ.

وأكد مدير المستشفى في بيانه أنه لم يتم العثور على أي إصابات ظاهرية على جسد ضيائي عند فحصه. وأشار إلى أن الأطباء بذلوا جهودا كبيرة لإنقاذ حياته، بما في ذلك عملية إنعاش قلبي ورئوي، ولكن دون جدوى. ما يزال الفحص الطبي جاريا لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.