مكالمة مسربة بين شاليمار شربتلي ومذيعة تشعل مواقع التواصل

تصدر  تسجيل مسرب مزعوم لمكالمة هاتفية حادة بين الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي زوجة المخرج خالد يوسف، والمذيعة المصرية بسمة وهبة مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أثار التسجيل الذي يدور حول قضية سرقة المجوهرات الشهيرة المتهم بها المخرج عمر زهران، جدلاً واسعاً وسط غموض يكتنف ملابساته، حيث لم تصدر أي تأكيدات رسمية بشأن صحة التسجيل حتى الآن.

بداية المكالمة: محاولة تهدئة تتحول إلى مواجهة

بدأت المكالمة بنبرة هادئة من بسمة وهبة التي حاولت تهدئة الأوضاع، حيث قالت: "أنا مش عايزة تكوني متضايقة وزعلانة مني، جبت رقمك من مهاب". لكن سرعان ما تحول الحوار إلى مواجهة حادة عندما دافعت شاليمار عن موقفها قائلة: "لو نبدأ الكلام في إدانة غير عمر، أنا هضطر أني أقفل الموبايل".

وأضافت شاليمار أن القضاء المصري هو من أقر بإدانة عمر زهران، مشيرة إلى أن المجوهرات التي تم سرقتها وُجدت في بيته.

اتهام بسمة وهبة وخلافات حول الاتهامات

في هذه المكالمة، بدت بسمة وهبة متمسكة بموقفها في الدفاع عن عمر زهران، قائلة: "أنا بقول إن عمر بريء"، بينما ردت شاليمار بحزم، مؤكدة أن القضاء هو من أصدر الحكم بالإدانة، وأن المجوهرات كانت في منزل زهران.

هذا التباين في الآراء بين الطرفين كشف عن عمق الخلاف الذي ازداد تعقيداً خلال المكالمة، لكن الخلاف لم يتوقف عند هذا الحد، بل تطور ليشمل اتهامات متبادلة.

اتهام بسمة وهبة لخالد يوسف واتهامات شاليمار

من أبرز ما جاء في المكالمة هو حديث شاليمار شربتلي عن اتهام بسمة وهبة لخالد يوسف في المحكمة، وقالت الأولى إنها كانت تسعى لتقديم شهادة لصالح عمر زهران؛ لأنه "راجل محترم"، بينما نفت الحديث عمّا قالته زوجة المخرج المعروف.

وعلى الرغم من ذلك، ردت شاليمار بغضب، موضحة أنها تملك توكيلاً قانونياً لخالد يوسف منذ عام 2014، وأكدت أنها تكن له احتراماً كبيراً، كما اعتبرت أن تصريحات بسمة حول خالد يوسف تحمل نية لتشويه سمعته.

الحكم في قضية عمر زهران

من الناحية القانونية، تم إدانة عمر زهران بسرقة مجوهرات شاليمار، حيث حكمت محكمة الجيزة بحبسه سنتين مع الشغل. ومع ذلك، قدم فريق الدفاع عن زهران استئنافاً على الحكم، مشيرين إلى ضرورة تقديم مستندات تثبت ملكية المجوهرات وإجراء التحقيقات اللازمة.

تحرك قضائي من بسمة وهبة

في وقت لاحق، قدمت بسمة وهبة بلاغاً رسمياً للنائب العام ضد شاليمار شربتلي بتهمة تسجيل المكالمة الهاتفية دون إذن مسبق وتلاعب محتوى المكالمة بهدف تشويه سمعتها.

وجاء في اتهامات بسمة وهبة كل من تسجيل المكالمة دون إذن والتلاعب بمحتواها عن طريق المونتاج لإظهارها بصورة مسيئة، وأوضح محامي بسمة أن ما حدث يمثل انتهاكاً صارخاً للخصوصية، مؤكداً أنهم سيتخذون كل الإجراءات القانونية اللازمة.

انتشار التسجيل على السوشيال ميديا

لا شك أن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً بارزاً في تسليط الضوء على هذه الأزمة، حيث ساهمت في نشر التسريب الصوتي على نطاق واسع. كما أثارت التسريبات العديد من الجدل حول مصداقية الأطراف المعنية. إذ أصبح الجمهور في حالة من الحيرة بين التأكيدات والاتهامات المتبادلة.

ماذا سيحدث في الجلسة المقبلة؟

على الرغم من الحكم الأولي بإدانة عمر زهران، فإن الاستئناف المقدم ضد الحكم يفتح المجال أمام تطورات جديدة. الجلسة المقبلة في 8 يناير 2025 ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان سيتم تأكيد الحكم أم لا. وفي هذه الأثناء، تستمر الأطراف المختلفة في تقديم الادعاءات والدفاعات التي تزيد من تعقيد القضية.