القصة الكاملة لأزمة حلمي بكر: بين ادعاءات التعذيب ورد زوجته

تراجعت الحالة الصحية للموسيقار حلمي بكر خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، وبعد فترة من الصعوبات المرضية التي عاشها داخل أحد المستشفيات، تم نقله إلى منزله، قبل أن يخرج ابنه وعدد من الفنانين عن صمتهم، موجهين اتهامات لزوجته السيدة سماح عبد الرحمن القرشي  بتعذيبه ونقله لمستوى معيشي متردي، وهو ما ردت عليه بدورها.

إليكم القصة الكاملة بالتسلسل الزمني لأزمة حلمي بكر الصحية، وادعاءات ابنه هشام على زوجة أبيه بقيامها بتعذيبه، فضلاً عن رد الأخيرة على هذه الاتهامات التي ساند ابن زوجها فيها الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين والفنانة نادية مصطفى عضو مجلس النقابة.

ملازمة الفراش وسرقة أمواله

بدأت وعكة حلمي بكر الصحية في التفاقم منذ شهر ديسمبر 2023، حيث أصيب بصدمة أثرت على مسار حياته الطبيعي، بسبب اتهامات لمدير أعماله بالاستيلاء على مليوني جنيه من أمواله الخاصة.

الصدمة التي عاشها حلمي بكر، فجرت العديد من المشاكل الصحية التي عانى منها في الأشهر القليلة الماضية، حيث أثرت على حركته الطبيعية، واضطر لملازمة الفراش خلال هذه الفترة، كما تداعت حالته بسبب أمراض البروستاتا والكلى والشيخوخة.

ابن حلمي بكر يتهم زوجته بتعذيب والده

وجه هشام ابن الموسيقار حلمي بكر، اتهاماً مباشراً وصريحاً لزوجة أبيه بتعمدها وضعه تحت التعذيب في ظروفه الصحية المتأخرة التي يعاني منها، بسبب مشاكل البروستاتا والكلى وغيرها إلى جانب تقدم سنه وعوامل الشيخوخة التي أثرت على الذاكرة والتركيز بشكل كبير.

وقال هشام حلمي بكر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج كلمة أخيرة، إنه يقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعجز عن التواصل مع والده بسبب منع زوجته له من الاتصال به، لافتاً إلى أن عمه اتصل به وأخبره بأن والده يعيش أيامه الأخيرة، طالباً منه العودة إلى مصر بأقصى سرعة لمساعدته في هذه الظروف القاسية التي يعيشها، خاصة بعد نقل زوجته له من شقته الفاخرة في منطقة المهندسين، إلى شقة ريفية في محافظة الشرقية، لا تناسب ظروفه ومكانته.

شدد ابن حلمي بكر على أن زوجة والده تسيء معاملته بمعاونة مجموعة من أقاربها في محافظة الشرقية، لافتاً إلى أنها سحبت منه جهاز المحمول الخاص به منعاً له من التواصل مع أي شخص قريب منه، كما أنها تسيطر على كل شيء في حياته تقريباً وتتخذ القرارات بدلاً منه.

أشار هشام ابن حلمي بكر إلى أن الفنانة نادية مصطفى عضو مجلس نقابة المهن الموسيقية، أرسلت له تسجيلات صوتية من بعض الأشخاص الذين حذروها من إساءة سماح القرشي لزوجها حلمي بكر وتعذيبة، مؤكداً أن المشاكل بين والده وزوجته عمرها أكثر من 7 سنوات كاملة، تعرض على مدارها لأذى كبير، فيما كان يحاول المقربون منه إنقاذه.

نادية مصطفى: حلمي بكر يتعرض للتعذيب

في مداخلة هاتفية جديدة مع الإعلامية لميس الحديدي، كشفت الفنانة نادية مصطفى عن تعرض الموسيقار حلمي بكر للتعذيب على يد زوجته، موضحة أن اتهامها مقرون بدلائل ورسائل صوتية مسجلة من بعض المقربين من الزوجة الذين أشفقوا على حالة الموسيقار الكبير.

وقالت نادية مصطفى إن علاقة صداقة طويلة وقرب اجتماعي تعيشها مع حلمي بكر منذ سنوات طويلة، حتمت عليها زيارته والاهتمام بحالته الصحية خلال الفترة الماضية، إلا أن زوجته منعت عنه الزيارة تماماً مؤخراً، خاصة بعد موقف نادية معه في فترة تعبه الأولى حيث حرصت على إدخاله المستشفى وزيارته في شقته بحدائق الأهرام يومياً، للاطمئنان عليه في فترة انفصاله عن زوجته.

نقل للأرياف وتعذيب وإهانة

أضافت نادية مصطفى أن حلمي بكر عاد لزوجته مرة أخرى وعاد لشقته بالمهندسين، قبل أن يمر بوعكة صحية أخرى، دفعتها لزيارته يومياً أيضاً ولكن هذه المرة بحضور زوجته، ولكن حالته الصحية تدهورت للغاية وبالتعاون مع النقيب مصطفى كامل وأعضاء النقابة، حاولت مصطفى إقناع حلمي بكر بدخول المستشفى، إلا أنه رفض وقال لها نصاً على عهدتها: "إذا خرجت من المنزل لن أستطع دخوله مرة ثانية" واحتراماً لرغبته، ومنعاً للمشاكل، طلبت من الطبيب زيارته في البيت، إلا أن حالته كانت تسوء يوماً بعد يوم.

أوضحت نادية مصطفى أنها اتفقت بالفعل على نقل حلمي بكر إلى أحد المستشفيات التابعة للقوات المسلحة، للعلاج وبعد الاستقرار على المستشفى التي اختارها بنفسه، فوجئت بنقل زوجته له إلى كفر صقر بالشرقية، كما منعت الاتصال عنه ورفضت التواصل هي نفسها معها عبر الهاتف أو تطبيق واتس آب، بعد علمها باستصدار أمر علاج على نفقة الدولة مباشرة.

أوضحت نادية مصطفى أن أخر مرة التقت فيها بحلمي بكر مباشرة كان منذ شهر تقريباً، مشيرة إلى أن زوجته لم تسمح لها بزيارته من جديد، وأشارت إلى أنها في هذه المدة تلقت رسالة صوتية مسجلة من أحد أقارب الزوجة، أخبرها فيها أن الموسيقار يتعرض للتعذيب والإهانة على يد زوجته.

مصطفى كامل يعقب على حالة حلمي بكر

أكد النقيب مصطفى كامل أن علاقته قديمة وقوية بالموسيقار حلمي بكر، إلا أنها انقطعت بسبب تعرضه لافتراءات واتهامات، مشيراً إلى أنه أنقذه مرة من الموت في وقت سابق.

وشدد مصطفى كامل على انقطاع التواصل مع حلمي بكر بسبب منع زوجته له من الزيارة، لافتاً إلى أن نادية مصطفى تمتلك رسائل صوتية عن الحالة الصحية للموسيقار الكبير وتعرضه للتعذيب، كما طالب أسرته بالتدخل القانوني وتقديم بلاغ فوري للوصول إليه وإنقاذه.

زوجة حلمي بكر ترد على الاتهامات

من ناحيتها خرجت السيدة سماح عبدالرحمن القرشي عن صمتها، ونفت كل الاتهامات التي وجهها إليه عائلته وأصدقائه، مشيرة إلى أن نقل حلمي بكر إلى مدينة كفر صقر كان بمحض إرادته، وليس تعنتاً منها، وأنه هو من رفض دخول المستشفى بنفسه، موضحاً أنه لا يرغب في الخضوع إلى فحوصات طبية من جديد.

أضافت زوجة حلمي بكر رداً على الاتهامات القاسية، أنها لم تستول على هاتفه المحمول ولم تمنع أحداً من زيارته، لافتة إلى أن ابنه كان يتواجد في مصر منذ فترة قريبة وعندما اتصلت به ليزور والده رفض بسبب المسافة بين المهندسين والتجمع الخامس، ولفتت إلى أن بكر نفسه كان يرفض ظهورها وردها إلا أنها أصرت على تبرئة ساحتها من الاتهامات.

وقالت زوجة حلمي بكر إن سبب نقله إلى الشرقية يكمن في رغبة الأسرة أن يغير الأجواء المحيطة به موضحة أنها لا تستطيع إدخاله مستشفى خاص بعد استيلاء مدير أعماله على ماله الخاص، وأكدت أيضاً أن حلمي بكر يرفض مغادرة كفر صقر بدون والدتها التي يطلق عليها اسم "ماما".

شاهدوا الفيديو

ووجهت سماح القرشي رسالة إلى ابنه قائلة إنها تمتلك تسجيلاً صوتياً له أثناء تواجده بمصر ورفضه زيارة والده، وطلبت منه احترام علاقته بأخته "ريهام" ابنتها من حلمي بكر، مشيرة إلى أنها تحدثت معه في الهاتف يوم الجمعة الماضي وسجلت المكالمة التي تثبت صدق أقوالها، أما عن تجاهل الرد على الفنانين والنقابيين، فأوضحت زوجة حلمي بكر أنها ترد فقط على الأرقام المسجلة على الهاتف، وترفض الرد على الأرقام غير المسجلة بسبب كثرة الاتصالات من قبل الصحفيين والإعلاميين، وشددت على عدم وجود إمكانيات لنقل زوجها إلى أي مستشفى ولذلك استعانت بأهلها لمساعدتها على العناية به.