الفرق بين السكري النوع الأول والنوع الثاني

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 آخر تحديث: منذ 5 أيام
الفرق بين السكري النوع الأول والنوع الثاني

ينقسم مرض السكري إلى نوعين، وهما النوع الأول والنوع الثاني، ويشترك هذان النوعان في العديد من الأعراض وطرق العلاج. لكن ما هو الفرق بين السكري النوع الأول والنوع الثاني؟ تابع المقال لتعرف التفاصيل.

الفروقات بين السكري النوع الأول والثاني

 

السكري النوع الأول

السكري النوع الثاني

التعريف بداء السكري حسب النوع

يُعرَف داء السكري من النوع الأول بأنه داء السكري المعتمد على الأنسولين، وهي حالة مزمنة ينتج فيه البنكرياس كمية صغيرة من الإنسولين. ونتيجة لذلك، يتراكم السكر في مجرى الدم؛ مما يصيب الشخص بالنوع الأول من السكري.

يحدث داء السكري النوع الثاني؛ لأن البنكرياس لا ينتج كمية كافية من الأنسولين، كما لا تستجيب خلايا الجسم لهرمون الأنسولين استجابة صحيحة، ومن ثمَّ تمتص كمية قليلة من السكر. وتبدأ الإصابة بالسكري النوع الثاني في مرحلة البلوغ.

أعراض داء السكري

تظهر أعراض داء السكري النوع الأول عند الأطفال والبالغين بصورة مفاجئة، وتتضمن:

  • الشعور بالعطش والجوع أكثر من المعتاد.

  • كثرة التبول.

  • فقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
  • سرعة الغضب والانفعال.
  • الشعور بالتعب والضعف طوال الوقت.
  • ضبابية الرؤية.

تحتاج أعراض السكري من النوع الثاني إلى عدة سنوات للظهور، وعندما تظهر فإنها تشمل على:

  • الشعور بالعطش والجوع أكثر من المعتاد.
  • كثرة التبول.
  • فقدان الوزن بشكل غير طبيعي.
  • الخَدَر أو الشعور بوخز في اليدين أو القدمين.
  • ظهور بقع داكنة في الجسم، عادةً في الإبطين والعنق.

الأسباب

لا يُعرف السبب الواضح وراء إصابة الشخص بداء السكري النوع الأول، فمن الممكن أن يكون السبب يرجع إلى العوامل الوراثية أو التعرض لأحد العوامل البيئية.

تحدث الإصابة بداء السكري النوع الثاني نتيجة لمشكلتين رئيستين، وهما:

  • مقاومة الإنسولين في الخلايا العضلية والدهنية يحد من امتصاص السكر.
  • عجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من هرمون الإنسولين لتنظيم مستوى السكر في الدم.

طرق العلاج

لم يتم التوصل إلى علاج نهائي لداء السكري من النوع الأول، إذ يركز علاجه حالياً على التحكم بمستوى السكر في الدم. يشمل علاج السكري من النوع الأول ما يلي:

  • أخذ الإنسولين إما على شكل الحبوب أو الإبر.
  • تخفيض نسبة الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي.
  • اتباع نظام صحي غذائي مناسب لمرضى السكري النوع الأول.

يجب على المصابين بداء السكري النوع الثاني مراقبة سكر الدم بانتظام لمنع حدوث أي مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة. كما يجب مراجعة الطبيب وتناول أدوية السكري أو العلاج بالإنسولين في بعض الأحيان.

يساعد إنقاص الوزن على التحكم في مستويات سكر الدم، ويوصي الأطباء بإنقاص ما يصل إلى 15% من وزن الجسم.

فضلاً عن اتباع نظام غذائي صحي يتمحور حول:

  • تقليل أحجام الحصص الغذائية.
  • قليل الحبوب المكررة والخضراوات النشوية والحلويات.
  • زيادة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفاكهة والخضراوات غير النشوية والحبوب الكاملة.
  • وضع جدول منتظم للوجبات والأطعمة الخفيفة الصحية بين الوجبات، مع ضرورة تقليل السعرات الحرارية.

مستوى سكر الدم مناسب لكلا النوعين

يجب أن تكون مستويات سكر الدم خلال النهار قبل تناول وجبات الطعام بحيث تتراوح بين 80 و130 ملغم/دل، ويجب ألا تزيد الأرقام بعد وجبة الطعام عن 180 ملغم/دل بعد ساعتين من الأكل.

يجب أن يكون مستوى الهيموغلوبين السكري أقل من 7%، عند فحص مستويات الهيموغلوبين السكري مرتين في السنة على الأقل.

أدوية أخرى للمصابين بمرض السكري لكلا النوعين

يمكن للمصابين بداء السكري النوع الأول تناول بعض الأدوية إلى جانب تلقي الإنسولين، ومن هذه الأدوية:

  • أدوية ارتفاع ضغط الدم للذين يزيد ضغط الدم لديهم عن 140/90 ملليمتراً زئبقياً.
  • جرعة منخفضة أو جرعة عادية من الأسبرين يومياً.
  • أدوية خفض الكوليسترول للحفاظ على صحة القلب.

تتضمن أدوية مرض السكري من النوع الثاني ما يأتي:

  • الميتفورمين الذي يعمل على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، وخفض إنتاج الغلوكوز في الكبد.
  • السلفونيل يوريا الذي يساعد الجسم على إفراز كمية أكبر من الإنسولين.
  • الجلينيدات التي تحفز البنكرياس على إفراز مزيد من الإنسولين.
  • مثبطات DPP-4 التي تساعد على خفض مستويات سكر الدم.

مضاعفات لمرضى السكري

تحدث بعض مضاعفات السكري من النوع الأول قصيرة المدى، مثل انخفاض السكر في الدم لعدة أسباب منها تفويت تناول إحدى الوجبات.

وتشمل أعراض انخفاض سكر الدم المبكرة على شحوب الجسم والارتعاش والتعرق وصعوبة التركيز. وإذا لم تعالج فوراً، فقد تزداد أعراضه سوءاً، وتشمل على صعوبة النطق أو التلعثم في الكلام، تشوش الرؤية، وضعف العضلات، وفقدان الوعي والوفاة في حالات نادرة.

ومن مضاعفات السكري هي زيادة الكيتونات في البول التي يمكن أن تؤدي إلى الغيبوبة أو حتى الوفاة.

وتزيد مضاعفات مرض السكري من النوع الأول من احتمالية إصابة بمرض القلب والأوعية الدموية، وتلف الأعصاب، وتلف الكلى، ومضاعفات أثناء الحمل.

قد يصاب الشخص المصاب بمرض السكري النوع الثاني ببعض المضاعفات، في حال عدم السيطرة على ارتفاع نسبة السكر في الدم. ومن هذه المضاعفات:

  • زيادة احتمال الإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم وتضيُّق الأوعية الدموية.
  • تلف الأعصاب في أطراف الجسم، والشعور بوخز أو خدر في أطراف أصابع القدمين أو أصابع اليدين.
  • الإصابة بمرض الكلى المزمن أو الداء الكلوي في المرحلة النهائية التي لا يمكن علاجه فيها إلا بغسيل الكلى أو زرع الكلى.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض العين الخطيرة، ومنها إعتام عدسة العين والمياه الزرقاء.

نظام غذائي لمرضى السكري

  • قلل من الدهون المشبعة التي توجد في اللحوم الغنية بالدهون، ومنتجات الألبان كاملة الدسم مثل الحليب كامل الدسم والزبدة.
  • تناول كمية أكبر من الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة، والفاصولياء والفواكه والخضراوات.
  • قلل قدر المستطاع من الكربوهيدرات؛ لأنها ترفع مستويات السكر في الدم بشكل سريع.
  • اعتمد على تناول هذه الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات، وغنية بالعناصر الأخرى، ومن هذه الأطعمة: البطاطا الحلوة، الخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة، الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميجا 3 الدهنية مثل السلمون والماكريل، الزبادي والحليب خالي الدسم.
  • قلل من تناول الكثير من الملح؛ لأنه يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، كما تم ربط ارتفاع ضغط الدم بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. لذا حاول أن تقتصر على تناول ملعقة صغيرة (6 جرامات) من الملح كحد أقصى يومياً.
  • لا تهتم بالأطعمة التي تحمل علامة "مرض السكري" أو "مناسبة لمرضى السكر". إذ تحتوي هذه الأطعمة على كميات مماثلة من السعرات الحرارية والدهون، ويمكن أن تؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم. [1]

نصائح لخفض السكر في الدم دون اللجوء للأدوية

يمكن خفض مستوى سكر الدم بطرق طبيعية لمرضى السكري النوع الأول والثاني بعيداً عن تناول الأدوية أو استعمال حقن الإنسولين: [2]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على تحسين حساسية الإنسولين، مما يقلل مستويات السكر في الدم. ومن أهم التمارين لمرضى السكري المشي السريع، والجري، وركوب الدراجات، والسباحة.
  • شرب الكثير من الماء يساعد الكلى على التخلص من السكر الزائد.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم لتقليل مستويات الكورتيزول، وبالتالي خفض نسبة السكر في الدم.
  • تناول الأطعمة الغنية بالكروم والمغنيسيوم مثل الخضار الورقية الداكنة والمكسرات والخضراوات. فقد ربطت الكثير من الدراسات ما بين ارتفاع مستويات السكر في الدم بنقص المعادن مثل الكروم والمغنيسيوم.

ولقد وضحنا في هذه المقالة جدول الفرق بين السكري النوع الأول والنوع الثاني، تتجلى أول هذه الفروقات في أن مرض السكري من النوع الأول هو اضطراب وراثي يظهر عادة عند الأطفال والبالغين، أما مرض السكري من النوع الثاني، فإنه يتطور ببطء مع مرور الوقت؛ بسبب نمط الحياة سيئ من تناول الحلويات والسكريات وعدم ممارسة الرياضة.

مواضيع ذات صلة

شاهدي أيضاً: رجيم مرضى السكري

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما أخطر السكر من النوع الأول أم الثاني؟
    كل من السكري من النوع الأول والنوع الثاني يحملان مخاطر، لكن طبيعة الخطورة تختلف. النوع الأول، الذي يحدث بسبب نقص الأنسولين تمامًا، قد يؤدي إلى مضاعفات حادة وسريعة مثل الحماض الكيتوني إذا لم يُعالج بشكل مناسب. أما النوع الثاني، فيتطور ببطء ولكنه مرتبط بمشاكل مزمنة مثل أمراض القلب والكلى إذا لم يتم التحكم فيه. الخطورة تعتمد على التحكم بالمرض ومدى الالتزام بالعلاج ونمط الحياة الصحي.
  2. كم سنة يعيش مريض السكر من النوع الثاني؟
    مدة حياة مريض السكر من النوع الثاني تعتمد على عوامل عديدة، منها التحكم في مستوى السكر، والالتزام بالعلاج، ونمط الحياة الصحي. الدراسات تشير إلى أن مريض السكر من النوع الثاني قد يعيش حياة طبيعية أو قريبة من الطبيعية إذا أدار المرض بشكل جيد. ومع ذلك، إهمال العلاج قد يقلل متوسط العمر المتوقع بسبب المضاعفات المزمنة مثل أمراض القلب والكلى. التشخيص المبكر والإدارة الصحيحة هما المفتاح.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار