الفرق بين اللولب النحاسي والهرموني

يتساءل العديد من الأشخاص عن أهم الفروقات بين أنواع لولب منع الحمل، ما هي أهم هذه الفروقات؟ تابع المقال الآتي للتعرف على الفرق بين أنواع لولب منع الحمل.

الفرق بين اللولب النحاسي والهرموني من حيث التركيب

يعد اللولب أحد وسائل منع الحمل الشائعة التي يلجأ لها العديد كوسيلة منع حمل طويلة الأمد، يتوفر هناك نوعان من اللولب أحدهما هرموني والآخر خالي من الهرمونات أو كما يعرف باللولب النحاسي. يختلف اللولب الهرموني والنحاسي عن بعضهما البعض بالمكونات. يتكون اللولب النحاسي بشكل أساسي من النحاس، يتسم هذا النوع بخلوه من أي هرمونات، على عكس النوع الآخر الذي يحتوي على هرمون البروجستيرون - الهرمون المسؤول عن منع الحمل. ^[1]  

طريقة اللولب في منع الحمل

يقوم مبدأ عمل اللولب النحاسي على إفراز مادة النحاس داخل الرحم، يمنع هذا النوع الحمل من خلال زيادة لزوجة الإفرازات المهبلية مما يصعب على الحيوانات المنوية الحركة والوصول إلى البويضة لإتمام عملية الإخصاب. وفي حال تمكن الحيوان المنوي من العبور وتخصيب البويضة فإن هذا النوع من اللولب يمنع عملية انغراسها في بطانة الرحم لإتمام عملية الحمل. 

على عكس النوع الآخر فهو يقوم على منع الحمل عن طريق إفراز هرمون البروجستيرون بشكل تدريجي داخل الرحم، يعمل هذا النوع بالآلية ذاتها للنوع السابق إضافة إلى دوره في منع عملية الإباضة إلى جانب ترقيق بطانة الرحم مما يجعل عملية انغراس البويضة المخصبة صعباً جداً. ^[1]

تأثير اللولب على الدورة الشهرية

في اللولب النحاسي قد تلاحظ السيدات زيادة في غزارة دم الدورة الشهرية مع زيادة في شدة الانقباضات والآلام، ولكن سرعان ما يختفي هذا الألم بمجرد أن يعتاد الجسم على اللولب. في المقابل تلاحظ السيدات اللاتي قمن باستخدام اللولب الهرموني انخفاضاً في انقباضات وشدة الدورة الشهرية، ولكن في المقابل لاحظت بعض السيدات عدم انتظام في الدورة لمدة لا تقل عن 6 شهور من استخدام اللولب الهرموني. ^[1]

الآثار الجانبية لاستخدام اللولب

فيما يتعلق بالآثار الجانبية فإن كلا النوعين متشابه تقريباً، فيما يلي أهم الآثار الجانبية للولب: ^[2]

تشنجات

من المتوقع أن تعاني معظم السيدات من تقلصات خفيفة إلى متوسطة خلال الأيام الأولى من تركيب اللولب، يمكن للكمادات ومسكنات الألم أن تقلل من شدة الألم، في حال زيادة شدة الألم ينصح باستشارة الطبيب.

الإغماء

بمجرد إدخال اللولب تعاني بعض السيدات من الدوار والإغماء.

عدم انتظام الدورة الشهرية 

بعد استخدام اللولب ستلاحظين عدم انتظام في موعد الدورة الشهرية، قد تمر آشهر دون قدومها والذي غالباً يحدث عند استخدام اللولب الهرموني. بشكل عام، قد تعود دورتك إلى طبيعتها بعد 6 آشهر من تركيب اللولب.

تكيس المبايض

تزداد فرصة الإصابة بتكيس المبايض لدى النساء اللاتي يقمن باستخدام اللولب الهرموني، ولكن لا داعي للقلق فعادةً ما تختفي هذه الأكياس من تلقاء نفسها، ينصح بمراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية:

• انتفاخ أو تورم في البطن.
• ألم شديد أسفل البطن، قد يشير هذا الألم إلى تمزق الأكياس.

الحمل خارج الرحم

على الرغم من انخفاض احتمالية الحمل أثناء استخدام اللولب إلا أنه ممكن، حيث يمكن للبويضة المخصبة أن تنغرس خارج الرحم، تجدر الإشارة إلى أهمية مراجعة الطبيب في أسرع وقت لإنهاء الحمل، يمكن لهذا النوع من الحمل أن يتسبب بمضاعفات خطيرة للأم.

العدوى

يزيد استخدام اللولب من خطر الإصابة بالعدوى في الرحم أو قناة فالوب أو المبيضين، يعرف هذا النوع من العدوى باسم التهاب الحوض، ينصح باستشارة الطبيب للحصول على العلاج اللازم تفادياً لأي مضاعفات خطيرة، فيما يلي بعض الأعراض التي تشير إلى وجود عدوى:

• آلام في البطن.
• ألم شديد عند ممارسة الجنس.
• إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
• ارتفاع حرارة الجسم.
• نزيف شديد.

ثقب الرحم

في حالات نادرة قد يخترق اللولب الرحم ويسبب ثقباً به، في هذه الحالة يتوجب على الطبيب إزالته.

فروقات أخرى بين اللولب النحاسي والهرموني

إضافة إلى الفروقات السابقة هناك مجموعة من الفروقات الأخرى بين أنواع اللولب التي سبق ذكرها، فيما يلي أهم هذه الفروقات: ^[1]

من يمكنها استخدامه؟

ينصح باستخدام اللولب الهرموني للنساء اللاتي يعانين من نزيف شديد خلال الدورة الشهرية، يمكن لاستخدام هذا النوع أن يقلل من النزيف والتقلصات المصاحبة للدورة الشهرية. في حال كنت تبحثين عن طريقة منع حمل  طويلة الأمد فقد يكون اللولب النحاسي هو الخيار الأفضل لك، قد تصل مدة فعالية هذا اللولب ل10 سنوات أو أكثر.

من يجب تجنب استخدامه؟

يجب على السيدات اللاتي يعانين من صعوبة في تفاعل أجسامهم مع الهرمونات الصناعية أو النساء المعرضات لتكيس المبايض تجنب استخدام اللولب الهرموني. بينما ينصح بتجنب استخدام اللولب النحاسي للسيدات اللاتي يعانين من نزيف حاد خلال الدورة الشهرية.

مدة الاستخدام

يتسم اللولب النحاسي بفعاليته طويلة الأمد التي تصل إلى 10 سنوات، بينما يستمر مفعول اللولب الهرموني لمدة تتراوح بين 3-5 سنوات حسب نوع اللولب المستخدم.

نصائح بعد تركيب اللولب

هناك مجموعة من النصائح والإرشادات يجب أخذها بعين الاعتبار بعد تركيب أنواع اللولب المختلفة فيما يلي أبرزها: ^[3]  

• لضمان فعالية هذه الوسيلة في منع الحمل ينصح بتجنب الجماع خلال ال 24 ساعة الأولى من استخدام اللولب، على عكس اللولب الهرموني يتسم اللولب النحاسي بفعاليته المباشرة، ولكن لضمان عدم حدوث حمل غير مرغوب ينصح باستخدام وسيلة إضافية لمنع الحمل خلال الفترة الأولى من الاستخدام.
• ينصح بمراجعة الطبيب بعد شهر من تركيب اللولب للتأكد من بقائه في مكانه.
• ينصح بمراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تدل على الإصابة بالعدوى.

بشكل عام، يعد اللولب الهرموني والنحاسي أحد الطرق الفعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، على الرغم من آثارها الجانبية الخفيفة إلا أنها تعد أكثر عملية من الطرق الأخرى.