العودة للمدارس وموجة الحر: كيفية الحفاظ على سلامة الطلاب

مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد وارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، من الضروري أن يتخذ الطلاب خطوات للحفاظ على صحتهم وسلامتهم. إذ يمكن أن تؤدي موجات الحر إلى أمراض مرتبطة بالحرارة مثل الإجهاد الحراري وضربة الشمس.

إليكم أبرز نصائح للحفاظ على سلامة الطلاب من موجات الحر بمناسبة العودة للمدارس.

كيف يواجه الطلبة موجات الحر الشديدة مع بدء العام الدراسي؟

الحفاظ على ترطيب الجسم

يجب على الطلاب حمل زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام وشرب الماء بانتظام، حتى لو لم يشعروا بالعطش. ومن المهم تناول الفواكه والخضروات الغنية بالمياه مثل البطيخ والخيار والبرتقال للمساعدة في الحفاظ على ترطيب الجسم.

كما يجب على الطلاب شرب كميات كافية من الماء قبل ممارسة الأنشطة الخارجية، ويجب أن تكون مياه الشرب في متناول اليد بسهولة.

ارتداء ملابس مناسبة

يجب على الطلاب ارتداء الملابس الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة والمصنوعة من أقمشة قابلة للتنفس مثل القطن للبقاء منتعشين، كما يمكن ارتداء القبعات والنظارات الشمسية للحصول على حماية إضافية من أشعة الشمس.

الحد من الأنشطة الخارجية

من الأفضل الحد من الأنشطة الخارجية الشاقة خلال أكثر أوقات اليوم حرارة، عادةً بين الساعة 10 صباحاً و4 مساءً. فمن الأفضل جدولة وقت اللعب في الصباح الباكر، أو في وقت متأخر بعد العصر عندما تكون درجات الحرارة أكثر برودة.

استخدام كريم واقٍ من الشمس

يجب على الطلاب وضع كريم واقٍ من الشمس قبل الخروج بمدة تتراوح من 20 إلى 30 دقيقة وإعادة وضعه كل ساعتين، أو أكثر في حالة السباحة أو التعرق.

تناول وجبات خفيفة ومغذية

يجب على الطلاب اختيار وجبات خفيفة ومغذية وسهلة الهضم، إذ تساعد الفواكه والخضروات والسلطات في الحفاظ على برودة الجسم وتوفير العناصر الغذائية الأساسية. ^[1]  

طرق تعامل الطلاب مع ضربات الشمس

من المهم مراقبة علامات الإصابة بأمراض الحرارة وهي:

• الشعور بالإغماء.
• الصداع.
• الغثيان.
• عدم التبول لساعات.
• التنفس بشكل أسرع من الطبيعي.
• خدر أو وخز في الجلد.
• آلام العضلات.
• تشنجات العضلات.

إذا ظهرت هذه الأعراض، فإن الطالب قد تعرض لضربة الشمس والإجهاد الحراري. يمكن معالجة هذا الأمر من خلال هذه الطرق: ^[2]  

• أدخل الطفل إلى الداخل، أو إلى الظل على الفور.
• اخلع ملابس الطفل.
• اطلب من الطفل أن يستلقي، وارفع قدميه قليلاً.
• ضع الطفل في حمام فاتر، أو رشه بالماء الفاتر، أو ضع قطعة قماش باردة على جلده.
• إذا كان الطفل يقظاً ومتماسكاً، أعطه رشفات متكررة من السوائل الباردة الصافية.
• إذا كان الطفل يتقيأ، دعه يستلقي على جانبه لمنع الاختناق.
• اتصل لطلب سيارة إسعاف إذا لم يستجب الطفل للعلاج المذكور أعلاه خلال 30 دقيقة.

إرشادات للمدارس والمعلمات بشأن ارتفاع درجات الحرارة

وضع المراوح أو تكييف الهواء في الغرف الصفية

استخدم المراوح أو تكييف الهواء أو أنظمة التبريد للحفاظ على بيئة داخلية مريحة. وإذا لم يكن تكييف الهواء متاحاً، فقد يساعد إبقاء النوافذ مفتوحة عندما يكون الجو بارداً، وإغلاقها عندما يكون الجو حاراً في الخارج. وكذلك تركيب الستائر لمنع دخول أشعة الشمس المباشرة إلى الغرف الصفية.

جدولة الأنشطة الخارجية

من الأفضل جدولة الرياضات الخارجية، ودروس التربية البدنية، وتحديد وقتها في الصباح الباكر، أو في العصر عندما تكون درجات الحرارة أكثر برودة. يجب أن يحصل الأطفال على استراحة لمدة 5-10 دقائق، واستراحة لشرب السوائل بعد كل 15 إلى 20 دقيقة من النشاط.

توعية الطلاب بشأن مخاطر موجة الحر

يجب توعية الطلاب بأعراض الأمراض المرتبطة بالحرارة، مثل التعرق الشديد والدوار والصداع والغثيان وتشنجات العضلات، وإرشادهم إلى كيفية التعامل مع هذه الأعراض.

تثقيف الطلاب حول موجات الحر

يمكن للمدارس أن تلعب دوراً حيوياً من خلال تثقيف الطلاب حول أهمية البقاء في الأماكن الباردة والترطيب. ويمكن أن يؤدي استضافة ورش العمل أو إرسال النشرات الإخبارية التثقيفية إلى تعزيز هذه الممارسات وضمان استعداد الطلاب جيداً للتعامل مع الحرارة.

مراقبة تنبيهات الطقس

يجب على المدارس وأولياء الأمور البقاء على اطلاع بمؤشر الحرارة وتعديل الخطط وفقاً لذلك لضمان سلامة الطلاب.

إنشاء المساحات الخضراء

من الممكن ان تبدأ المدارس بإنشاء المساحات الخضراء وزرع المزيد من النباتات لتوفير الظل للطلاب، وتقليل من درجات حرارة الجو. كما تعمل المساحات الطبيعية في المدارس على خلق بيئة هادئة ومريحة تساعد على التعلم، وتساعد أيضاً على تقليل التوتر المرتبط بدرجات الحرارة القصوى.

توفير رذاذ بارد أو قطعة قماش مبللة مسبقاً

يمكن أن يساعد ترطيب الجزء الخلفي من الرقبة والجبهة ونقاط النبض على المعصمين في تبريد الجسم مع تبخر العرق. إذا سمحت المدرسة، يمكن للآباء إرسال مناشف مبللة مسبقًا أو لفافة تبريد للرقبة أو جهاز رذاذ إلى المدرسة مع طفلهم.

يترقب الطلاب بدء العام الدراسي الجديد بكل حماسة، لكن يخشى أولياء الأمور أن يتأثر أبناؤهم بدرجات الحرارة العالية مع دخول موجة الحر الشديدة غير المسبوقة بالتزامن مع موسم العودة للمدارس. ومن المهم اتباع طرق الحفاظ على سلامة الطلاب في ظل موجة الحر.

موضوعات ذات صلة: