العناية بصحة الأسنان والفم

تعد العناية بصحة الفم والأسنان أحد الأمور الأساسية التي يجب على كل طفل وبالغ تضمينها ضمن الروتين اليومي للعناية الشخصية، للعناية بالأسنان دور في الوقاية من العديد من الأمراض التي قد يكون بعضها خطيراً، وللتعرف على طرق العناية بصحة الأسنان تابع المقال الآتي.

خطوات العناية بصحة الأسنان

تشمل العناية بصحة الفم الحفاظ على نظافة وصحة الأسنان واللثة بهدف تجنب المشاكل الصحية المرتبطة بالفم والأسنان. فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي من شأنها أن تساعدك في العناية بصحة الأسنان: ^[1]  

تفريش الأسنان

قم بتفريش أسنانك مرتين يوميًا على الأقل، صباحًا ومساءً. ينصح باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على نسبة فلورايد تتناسب مع فئتك العمرية تفادياً لتراكم طبقة البلاك المسببة لتسوس الأسنان. توضح الخطوات التالية الطريقة الصحيحة لتفريش الأسنان:

• ثبت الفرشاة على خط اللثة مع التأكد من ملامستها لكل من الأسنان واللثة.
• حرك الفرشاة للأعلى والأسفل بكل هدوء ومن ثم قم بتحريكها بشكل دائري.
• ينصح بتكرار الخطوات عدة مرات لضمان الحصول على أسنان نظيفة. 
• عند الانتهاء اغسل أسنان بالماء جيداً.

*تجدر الإشارة إلى أهمية عدم إهمال تفريش اللسان تفادياً لرائحة الفم الكريهة وتراكم البكتيريا المسببة للعديد من المشاكل الصحية.مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية تغيير فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهر أو عندما تبدو الشعيرات متآكلة

استخدام الخيط الطبي

استخدم الخيط الطبي للتنظيف بين الأسنان والوصول إلى الأماكن التي لا يمكن الوصول إليها بالفرشاة، قد يكون استخدام خيط الأسنان مرة واحدة يومياً كافية للحصول على أسنان نظيفة.

استخدام غسول الفم والأسنان

يمكن استخدام غسول الفم والأسنان للمساعدة على التقليل من البكتيريا المتراكمة على الأسنان والذي ينعكس إيجاباً على رائحة فمك. قد يكون غسول الفم بديلاً مثالياً للأطفال الذين لا يمتلكون القدرة على استخدام خيط الأسنان.

شرب كمية كافية من الماء

يساعد شرب الماء على شطف والتخلص من بقايا الأطعمة بعد الوجبات.

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

لحماية أسنانك من التسوس ينصح بتجنب تناول كميات كبيرة من السكريات والمشروبات الغازية المسببة لتآكل مينا الأسنان، واختيار الأطعمة الصحية التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحة الأسنان كالخضراوات والفواكه.

زيارة طبيب الأسنان بانتظام

يفضل زيارة طبيب الأسنان لفحص دوري كل ستة أشهر على الأقل للكشف عن أي مشاكل مبكرة وإجراء التنظيفات اللازمة للأسنان.

العلاقة بين صحة الأسنان والصحة العامة

ترتبط مناطق الجسم المختلفة مع بعضها البعض عن طريق قنوات ونقاط مختلفة، كسائر أجزاء الجسم يعد الفم أحد المناطق الغنية بالبكتيريا، إهمال العناية بالأسنان يسبب انتشار هذه البكتيريا إلى أجزاء الجسم المختلفة من خلال العبور إلى الجهاز الهضمي والتنفسي وعليه زيادة فرصة الإصابة بالأمراض. أشارت بعض الدراسات إلى أن بكتيريا الفم والالتهاب المصاحب لأمراض اللثة يلعب دوراً كبيراً في زيادة فرصة الإصابة بالأمراض المزمنة وهنا تكمن أهمية العناية بصحة الأسنان والفم. ^[2]  

الأمراض المرتبطة بصحة الأسنان

هناك مجموعة من الأمراض مرتبطة بسوء العناية بصحة الفم والأسنان، فيما يلي أبرز هذه الأمراض: ^[2]

• التهاب الشغاف، أو المعروف بالتهاب أغشية القلب، تزداد فرصة الإصابة بالتهاب الشغاف نتيجة انتقال البكتيريا المسببة للأمراض إلى  الدم ومن هناك إلى مناطق مختلفة من القلب.
• أمراض القلب الوعائية، أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة قوية ما بين زيادة فرصة الإصابة بانسداد الشرايين والسكتات الدماغية وما بين البكتيريا الفموية.
• الالتهاب الرئوي، يمكن للبكتيريا أن تنتقل بكل سهولة من الفم إلى الرئتين مسببةً أمراض الجهاز التنفسي المختلفة.
• مضاعفات في الحمل والولادة، هناك علاقة وثيقة ما بين الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة والتهاب دواعم الأسنان.

لا تقتصر العناية بصحة الأسنان على الحصول على أسنان بيضاء وجميلة إنما يعد طريقة مثالية للحفاظ على الصحة العامة.