العلاج بالإبر الصينية

هل سمعت من قبل عن العلاج بالإبر الصينية؟ هل تساءلت عن مدى فعالية هذا العلاج أو حتى عن فوائده للجسم؟ تابع المقال الآتي لتعرف على أبرز المعلومات عن العلاج بالإبر الصينية.

آلية العلاج بالإبر الصينية

يعد العلاج بالإبر الصينية أحد أنواع العلاج التكيملي، يتضمن الإجراء إدخال إبر رفيعة في الجسم في مواقع يقوم المعالج بتحديدها، يعتقد أن الوخز بالإبر الصينية يمكن أن يساعد في تخفيف الألم أو علاج بعض الحالات المرضية، يعتقد الصينيون القدامى إن هذا النوع من العلاج يحرر طاقة الحياة أو طاقة تشي (Chee) التي قد تكون محبوسة في الجسم بسبب اضطرابات معينة. وحين تتحرك هذا الطاقة بحرّية، يصبح بإمكان أجهزة الجسم المختلفة أن تعمل بدرجات قصوى لتحسين الصحة العامة. ومن الجدير بالذكر أنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي دليل علمي واضح على وجود هذه المسارات أو النقاط التي تصل بينها، وعليه فإنه من الصعب إثبات وجودها من عدمه. ^[1]

خطوات  العلاج بالإبر الصينية

قبل البدء بجلسة العلاج بالإبر الصينية سيقوم الطبيب بسؤالك عن التاريخ المرضي الخاص بك، غالبا ما تستمر الجلسة من 30 دقيقة إلى ساعة. أثناء جلسة العلاج بالإبر الصينية سيقوم المعالج بوضع إبر رفيعة في مناطق محددة من الجسم لعلاج الحالة الصحية التي تعاني منها، غالبا ما يتم ترك الإبر في مكانها لمدة تتراوح بين 15 - 20 دقيقة، يعتقد أن هذه الإبر تساعد على تحفيز إفراز مادة الإندورفين في الجسم وهي المادة المسؤولة عن تسكين الألم. في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى تطبيق تقنيات إضافية لضمان الحصول على أعلى درجات الإفادة، منها الآتي: ^[2]

• الكي.
• الحجامة.
• الوخز بالإبر الكهربائية.

قد يشعر المصاب بلسعة خفيفة أثناء إدخال الإبرة أو تحريكها، احرص على إبلاغ الأخصائي في حال كان الألم شديد أو غير محتمل، من المحتمل أن يكون ذلك ناجم عن وضع الإبرة بشكل غير صحيح.

عدد جلسات العلاج بالإبر الصينية

يعتمد عدد جلسات العلاج بالإبر الصينية على الحالة الصحية للفرد، قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين ببعض الحالات المزمنة إلى جلسيتين في الأسبوع وهكذا على مدار عدة أشهر، بشكل عام يلاحظ معظم المرضى تحسنا واضحا بعد الخضوع ل 8-12 جلسة. ^[1]

فوائد العلاج بالإبر الصينية

لا تزال الأبحاث حول الفوائد الصحية للعلاج بالإبر محدودة ، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض الدراسات التي وجدت أن الوخز بالإبر الصينية قد يكون مفيد في حالات معينة، فيما يلي أبرزها:

ألم أسفل الظهر

وجدت بعض الدراسات فعالية العلاج بالإبر الصينية في التخفيف من آلالام الظهر، لاحظ المرضى انخفاضا في حدة الألم بعد العلاج مباشرة. ^[2]  

الصداع النصفي

أظهرت بعض الأبحاث فعالية العلاج بالإبر الصينية في التخفيف من شدة الصداع النصفي بنسبة النصف لدى عدد جيد من المشاركين بالبحث، وعليه يمكن للإبر الصينية أن تكون علاجا تكميليا لعلاج الصداع النصفي إلى جانب العلاجات الدوائية. ^[2]

ألم الركبة

أظهرت بعض الأبحاث فعالية العلاج بالإبر الصينية في تحسين الوظيفة البدنية للركبة على المدى القصير والطويل للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة. ^[2]

التقليل من الاضطرابات العصبية

من فوائد العلاج بالإبر الصينية للأعصاب هي دوره في تحسين اللغة والوظيفة الحركية للمرضى الذين يعانون من بعض الاضطرابات العصبية كالزهايمر ومرض باركنسون. ^[3]  

تعزيز الجهاز المناعي

وجدت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يخضعون للعلاج بالإبر الصينية بشكل منتظم كانو أقل عرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم، قد يعود ذلك إلى دور هذه الإبر في تعزيز تدفق الدم في الجسم وعليه تعزيز عمل الجهاز المناعي. ^[3]

التقليل من مشاكل الجهاز الهضمي

يمكن للعلاج بالإبر الصينية أن يساعد على تنظيم صحة الجهاز الهضمي ويقل من خطر الإصابة ببعض المشاكل الهضمية الشائعة منها: ^[3]

• الإمساك.
• حموضة المعدة.
• متلازمة القولون العصبي.

تعزيز صحة العين

يمكن للوخز بالإبر أن يساعد في التقليل من إجهاد العين كما يمكن أن يساعد في تحسين الرؤيا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل كالعمى الليلي أو كسل العين. ^[3]

تعزيز الخصوبة

يمكن للوخز بالإبر الصينية أن يساعد في تعزيز الخصوبة وذلك من خلال دوره في تحسين إنتاج الهرمونات التناسلية التي يمكن أن تدعم الحمل الصحي فيما بعد. ^[3]

تعزيز القدرة على النوم

أظهر العلاج بالإبر الصينية فعالية كبيرة التخفيف من التوتر ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من الأرق على النوم. ^[3]

موانع العلاج بالإبر الصينية

قبل البدء بجلسة العلاج بالإبر الصينية احرص على إبلاغ الطبيب بالحالات التالية: ^[4]  

• الإصابة باضطرابات النزيف، قد يزيد العلاج بالإبر الصينية من خطر الإصابة بنزيف، احرص على استشارة الطبيب المختص في حال كنت تستخدم أي مضادات لتخثر الدم أو كنت تعاني من اضطرابات نزيف .
• الحمل، يعتقد أن العلاج بالإبر الصينية قد يحفز المخاض والولادة وعليه ينصح بتجنب هذا العلاج خلال فترة الحمل.
• التأثير على منظم ضربات القلب، في حال كنت تستخدم جهاز لتنظيم ضربات القلب احرص على إبلاغ الطبيب، قد يتعارض عمل هذا الجهاز مع الوخز بالإبر.

مخاطر العلاج بالإبر الصينية

على الرغم من الفوائد المزعومة للإبر الصينية في علاج الأمراض إلا  أنه قد يترتب على استخدامها بعض المخاطر منها الآتي: ^[1]

• ألم في مكان الوخز.
• زيادة خطر الإصابة بعدوى في حال استخدام إبر غير معقمة.
• تلف الأعضاء الداخلية نتيجة تكسر الإبرة.
• زيادة خطر التعرض لنزيف أو كدمات في مكان الوخز.

ختاما يمكننا القول أن العلاج بالإبر الصينية يعد علاجا تكميليا وعليه يجب ألا يحل محل العلاجات التي يوصي الطبيب باستخدامها، احرص على طلب مشورة طبيب مختص قبل التوجه إلى جلسات العلاج بالإبر الصينية مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية إبلاغ الطبيب عن التاريخ المرضي الخاص بك إن وجد.