اكتشفي الطرق العملية لزيادة الإنتاجية بالعام الجديد!

  • تاريخ النشر: الإثنين، 30 ديسمبر 2019
الطرق العملية لزيادة الإنتاجية في العام الجديد

يطمح معظم الناس إلى تحقيق العديد من الأهداف، فلا يكتفي بوضع القليل من الخطط مع بداية العام الجديد، ولكن المشكلة ليست في عدد الأهداف فلن يقف أحد أمامكِ ويمنعكِ من صياغة ما يحلو لكِ من الأهداف، ولكن ستقف الظروف وضيق الوقت والمستجدات وكل ما هو غير متوقع أمام تحقيقكِ لأهدافكِ، ولكن ليست هذه المشكلة الحقيقية أيضًا، في الواقع يُصاب الكثير منا بالإحباط عند رؤيتهم للناس من حولهم وهم ينفذون ويحققون الكثير من أهدافهم وهم ما يزالون في موقعهم دون القيام بحركة فعلية، الكثير منا يعاني من ضيق الوقت والضغط وأنه قد تمر عليه أيام دون أن ينفذ خطوة واحدة، وهذا الفرق بينكِ وبين غيركِ وهو ما يُعرف بمقدار إنتاجيتكِ، لذا سنتطرق اليوم إلى واحد من أهم أسباب نجاح أو فشل أي هدف تضعينه أمامكِ، سنتحدث عن أفضل الطرق العملية لزيادة الإنتاجية في العام الجديد.

الطرق العملية لزيادة الإنتاجية في العام الجديد:

زيادة الإنتاجية تعني تحقيق نتائج أكثر في وقت أقل وهو ما يهدف إليه الجميع، ولكن مع الأسف فمعظمنا يتبع طرق غير مجدية ولا ترفع من إنتاجيتنا، بل على العكس قد تكون هي السبب بخفض الطاقة والشعور الدائم بالضغط والتوتر، مع الشكوى المستمرة من ضيق الوقت والانشغال الدائم دون جدوى أو نتائج مرضية:

  • النوم: يعتبر النوم والراحة من أهم الخطوات التي يمكن أن تزيد من إنتاجيتكِ ونجاحكِ عمومًا، إن قلة النوم تقلل من التركيز وتزيد من احتمالية ارتكاب الأخطاء، كما أنها تسبب لكِ الصداع، إلى جانب تأثيرها على قدرتكِ باتخاذ القرارات الصحيحة والحكم عليها، لذا فإن الخطوة الأولى لزيادة الإنتاجية هي تنظيم النوم الذي سيحافظ على جسمكِ وعقلكِ، فالجسم يحتاج إلى 7 ساعات نوم يوميًا حتى يحافظ على التركيز وصفاء الذهن ورفع طاقة العمل لديك مما يزيد من الإنتاجية.
  • الوقت: ليس بالمعنى المتعارف عليه وهو إدارة الوقت، إذ يعتبر الخبراء أن هذا المصطلح غير دقيقاً ولا يمكن إدارة أو التحكم بالوقت فعليًا، لأن كل إنسان له حالة خاصة لا يمكن أن يعالجها بطريقة أو قاعدة عامة فيما يخص الوقت، لذا فإن كل ما يهمنا من عنصر الوقت هو تحديد عاملين وهما تحديد عدد الساعات اليومية المتاحة لكِ للعمل على الأهداف بعد الانتهاء من الالتزامات المترتبة عليكِ، أما العامل الثاني فهو تحديد الوقت الذي تكونين فيه بأفضل حالاتكِ للقيام بالمهام المطلوبة (لتحقيق الهدف) خلال يومكِ، ثم تخصيص هذا الوقت للعمل والامتناع عن إضاعته في أي شيء آخر.
  • الطاقة: يحدث كثيرًا أن يكون لديكِ عمل معين مع توفر الوقت الكافي له ولكن ينتابكِ شعور بالإرهاق وفقدان الطاقة للقيام به، إذ يتأثر عنصر الطاقة بعوامل جسدية ونفسية أهمها النوم والراحة الذي تحدثنا عنه سابقًا، إلى جانب تناول الطعام المناسب وبكمية كافية والضروري جدًا لتجديد الطاقة، يجب أن تحذري من تناول كميات كبيرة من الطعام أو اختيار الطعام الذي يسبب الخمول، أما العامل الأخير فهو النشاط والذي نقصد به هنا ممارسة الرياضة، إن الرياضة من أقوى العوامل التي تزيد من نشاط وطاقة الجسم، أما ما يخص العوامل النفسية فهناك أمران يؤثران على طاقتكِ، الأول يشمل الإعلام التي تركز على المشاكل والأخبار السيئة، لذا من أسوأ الأمور هو متابعة الأخبار قبل القيام بالعمل لأنه يستنزف طاقتكِ ويسبب لكِ الإحباط مما يقلل من إنتاجكِ، أما العامل الثاني فهو مواقع التواصل الاجتماعي التي يمكنكِ استثمارها لمصلحتكِ عند اختيار متابعة الأشخاص الناجحين والمنتجين، والابتعاد عن المحبطين وأصحاب الشكاوى المستمرة الذين يمتصون طاقتكِ.
  • التركيز: مهما كانت طاقتكِ كبيرة والوقت متوفر لديكِ فإن التركيز عنصر يمكن أن يضيع وقتكِ وطاقتكِ، لأن عدم وجود تركيز يعني التشتت في تنفيذ المهام وتوزيعها بطريقة غير صحيحة، مما يؤدي إلى عدم تحقيق نتائج ملموسة في أي من هذه المهام، لذا يجب اتباع طريقة مجدية في تعزيز التركيز، لدينا مستويين لزيادة التركيز الأول هو تركيزكِ على الدقائق والساعات وهو ما يعني أن تقومي بالتركيز على إنجاز المهمة التي تقع بين يديكِ حاليًا، لذا من الضروري العمل على شيء واحد فقط وعند الانتهاء منه يمكنكِ الانتقال للمهمة التالية، أما المستوى الثاني فهو يتمثل في التركيز على الأيام والشهور وهو ما يحدث عند التركيز على إنجاز مشروع كامل من البداية للنهاية، فمن غير المجدي الانتقال لمشروع آخر عندما تواجهكِ صعوبات معينة في تنفيذ المشروع الحالي.

كانت هذه أهم الطرق العملية لزيادة الإنتاجية في العام الجديد، والتي يمكنكِ العمل على تطبيقها مع أي هدف تنوين تحقيقه في العام الجديد، هذه الطرق تعتبر عملية لأنها مجربة وتم تطبيقها سابقًا، ولأنها فعلًا توضح مدى تأثير هذه العوامل سلبًا على إنتاجيتكِ وإعاقة تحقيقكِ للأهداف، كل ما عليكِ هو الوعي أكثر بتطبيقها على نفسكِ.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار