الصداع النصفي كيف تقي نفسك من الإصابه به في الطقس الحار

يعد الصداع النصفي أحد المشاكل الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص في الطقس الحار، ما هو السبب وراء تفاقم الصداع في الطقس الحار؟ وما هي الحلول الوقائية له؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات حول الصداع النصفي وطرق الوقاية منه في الطقس الحار.

الوقاية من الصداع النصفي في الطقس الحار

يعد الصداع النصفي أحد أنواع الصداع الشائع، والتي يعاني فيها المصاب من آلام حادة في جزء واحد من الرأس، يصاحب هذه النوبات حساسية شديدة للضوء أو الضوضاء أو حتى الروائح، بعض الأشخاص يعانون من تفاقم أعراض الصداع النصفي مع بداية الطقس الحار، يعزى ذلك إلى تأثير الطقس الحار على توازن المواد الكيميائية في الدماغ، والتي بدورها تحفز الصداع النصفي.

بشكل عام، يمكن لبعض الإجراءات الوقائية أن تقلل من نوبات الصداع الناجمة عن الحر، فيما يلي أهم هذه الإجراءات: ^[1]

الحصول على كمية كافية من الماء والسوائل

يعد الجفاف أحد الأسباب الأكثر شيوعاً للصداع النصفي في الطقس الحار، أشارت الأبحاث إلى أن فقدان الماء قد يزيد من تضييق الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض الصداع النصفي. للوقاية من نوبات الصداع يوصى بشرب ما لا يقل عن 3 لتر من الماء في الطقس الحار.

تجنب الجلوس لوقت طويل تحت أشعة الشمس

إن كان السبب الكامن وراء الصداع النصفي لديك هو أشعة الشمس الساطعة عليك تجنبها أكبر قدر ممكن خلال الصيف. 

كن على استعداد للتعامل مع التغيرات المفاجئة في الطقس 

بعض الأشخاص يمتلكون قدرة على التنبؤ بتغيرات الطقس من خلال الأعراض التي تصيبهم، بعض الأشخاص المصابين بالصداع النصفي يعانون من حساسية شديدة للطقس الحار والرطوبة، كن على استعداد للتعامل مع هذه التغيرات واحمل دائماً علاجاتك الدوائية لتسكين نوبات الألم بمجرد حدوثها.

تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الخارج

في حال كنت تفضل ممارسة التمارين الرياضية في الخارج قد تحتاج إلى الامتناع عن هذه العادة في الطقس الحار للوقاية من نوبات الصداع النصفي. في حال لم تستطع ذلك يوصى بممارسة التمارين الرياضية في وقت مبكر من اليوم، أي في ساعات الصباح الباكر عندما يكون الطقس بارداً أو عند غروب الشمس.

يوصى باستخدام قبعة الشمس عريضة الحواف والنظارات الشمسية وشرب كمية كافية من الماء تفادياً لحدوث نوبات الصداع.

حاول تبريد جسمك في حال ملاحظة ارتفاع حرارته

قد تكون ارتفاع حرارة الجسم مؤشراً مبكراً لحدوث نوبات الصداع النصفي، تفادياً لبدأ النوبة يوصى بتبريد جسمك حالاً، بإمكانك تبريد جسمك بالتوجه إلى مكان بارد ومكيف، واستخدام قطعة من القماش المبلل لتبريد الجسم وبالطبع لا تنسى أهمية شرب كمية جيدة من الماء لخفض حرارة الجسم من الداخل. 

علاج الصداع النصفي في الطقس الحار

في حال لم تكن السبل الوقائية كافية في منع حدوث هذه النوبات وبدأت بالفعل، إليك بعض العلاجات الفعالة في التخفيف من شدة الصداع النصفي: ^[2]  

توجه إلى مكان هادئ

بمجرد ظهور أعراض الصداع النصفي عليك التوجه إلى مكان هادئ، إليك بعض النصائح الفعالة لعلاج الصداع:

• أغلق جميع النوافذ ومصادر الإضاءة والصوت في الغرفة، قد يرتبط الصداع النصفي لدى البعض بالإضاءة الساطعة والأصوات، أغلق النوافذ والأبواب، واحصل على قسط من الراحة.
• احصل على كوب من القهوة أو الشاي، يمكن للكافيين أن يساعد في تهدئة الألم المصاحب للصداع، كما يمكنه أن يعزز من مفعول مسكنات الألم.
• استخدم كمادات باردة أو دافئة على كل من الرأس أو الرقبة، يمكن للكمادات أن تخفف من توتر العضلات، وتقلل من شدة الصداع.

الحصول على قسط كاف من النوم والراحة 

عدم الحصول على قسط كاف من النوم قد يزيد من فرصة إصابتك بالصداع النصفي خلال النهار، إليك بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك على النوم في الليل:

• تجنب المشتتات قبل النوم بساعات، بما في ذلك الأجهزة المحمولة والتلفاز وما إلى ذلك.
• تجنب المشروبات الغنية بالكافيين وأي مواد منبهة قبل النوم.
• توجه إلى النوم في ذات الوقت من كل يوم، يمكن لذلك أن يساعدك في تنظيم ساعتك البيولوجية.

مراقبة العادات الغذائية

قد يرتبط الصداع النصفي لدى البعض بخلل ما في العادات الغذائية، فيما يلي بعض الحلول الجيدة لتجنب الصداع المرتبط بالطعام:

• تجنب الأطعمة المحفزة للصداع النصفي، كالجبنة والكحول والشوكلاتة والكافيين.
• تناول الطعام في ذات الوقت يومياً. 
• تجنب الصيام لساعات طويلة، يزيد الصيام من فرصة الإصابة بالصداع النصفي.

الحد من القلق والتوتر 

يمكن للتوتر والقلق أن يزيد من فرصة الإصابة بالصداع النصفي، حاول قدر الإمكان تجنب مصادر القلق للتقليل من نوبات الصداع، اقرأ المزيد عن تقنيات الاسترخاء وعلاج التوتر والتنفس العميق الفعالة في الحد من التوتر.

استخدام العلاجات الدوائية

بمجرد بدء نوبات الصداع النصفي عليك تناول العلاجات الدوائية الموصوفة من قبل الطبيب، قد تشمل هذه العلاجات مجموعة من مسكنات الألم التي من شأنها أن تخفف من شدة الأعراض، ومن الأمثلة عليها:

• الباراسيتامول.
• النابروكسين.
• الآيبوبروفين.

متى تجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن الصداع النصفي لا يعد حالة صحية خطيرة بحد ذاتها، إلا أنها قد تكون مؤشراً لأمر خطير في حال كانت نوبات الصداع متكررة، بشكل عام يوصى بمراجعة الطبيب في حال ملاحظة أي علامات تدل على الارتباك أو الضعف أو الدوار أو فقدان القدرة على التركيز.

كانت هذه أهم المعلومات حول الوقاية من الصداع النصفي في الطقس الحار، قد يكون التعايش مع الصداع النصفي أمراً صعباً بعض الشيء، ولكن باتباع نمط حياة صحي وتجنب المحفزات للصداع ستتمكن من التقليل من عدد النوبات الأسبوعية له.