الشيف آيات محمد

وُلدت الشيف آيات محمد في المنامة بالبحرين، وتخرجت من جامعة الإمارات في العين، لتقضي طفولتها متنقلة بين البحرين والإمارات التي تخرجت من مدارسها.

بداية مشوار الشيف آيات

بدأ شغف الشيف آيات مع الطبخ من الصغر، إلا أنها لم تكن تجيد عمل الحلوى بأصنافها ولم تكن شغوفة بتقديمها من الأساس، ولكن شغفها لبرامج الطبخ لم ينته، فكانت تحرص على مشاهدة برامج أفنان الزياني، فتقول الشيف آيات إنها كانت تجلس أمامه بكل انبهار وتشاهد السيدة البحرينية التي كانت تجيد تحضير كل شيء.

أسرة الشيف آيات شأنها شأن باقي الأسر كانت تخش على ابنتها من الدخول للمطبخ، فكانت والدتها، بحسب قولها،  فكانت والدتها قلقة عليها من هذه الخطوة وهو ما جعل الشيف الشهيرة تسترق الأوقات لتدخل إلى المطبخ والذي بدأت رحلتها معه كمتذوقة جيدة للطعام.

أبهرت الشيف آيات والدتها بمعرفتها لمكونات الأكلات كافة بمجرد تذوقها، ثم بدأت بعد ذلك بعد ذلك بإعداد أول طبق تصنعه بنفسها، وهو مجبوس اللحم.

أول تجربة للشيف آيات

 تحكي الشيف آيات تجربتها مع أول طبق أعدته في حياتها فتقول إنها استغلت  سفر والدتها لحضور زفاف إحدى أفراد عائلتها لوجهزت الطبق ولكن دون مذاق الملح الذي نست أن تخلطه بالمكونات نظراً لعملها على إعداده بسرعة قبل أن تعود والدتها.

تناول والد الشيف آيات الطبق دون تذمر وهو ما كان دافع قوي ومشجع لها، فترى الشيف الشهيرة إن رد فعل والدها كان حافز قوي لها ودفعها للاستمرار في إنتاج الأطباق الشهية خاصة وأنه كان يحرص على تحفيزها لإعداد الأطباق للضيوف.

دراسة الشيف آيات ومشوارها العلمي

تخرجت الشيف آيات من كلية إدارة الأعمال  قسم المحاسبة في جامعة البحرين ودخلت سوق العمل. ثم عملت في شركة عالمية للتدقيق ثم عملت كمدرسة في مدرسة إلا أنها لم تجد ذاتها لتتقدم بعد ذلك باستقالتها لتجلس بعدها في المنزل دون أن تجد نفسها في خطة بديلة.

أما عن دراسة الطهي فتقول الشيف آيات إنها لم تدرس الأمر بشكل موسع وإنما اعتمدت بشكل أساسي على التعليم الذاتي، بالتركيز على الوصفات العالمية وتقديمها بلمساتها الخاصة.

تعمل الشيف آيات في مجال صناعة التغذية منذ عام 2008، فطورت العديد من الكافيهات والمطاعم ومصانع الشوكلت في كل دول الخليج وهو الأمر الذي ساعدها فيه دراستها  لإدارة الأعمال والمحاسبة لتصبح الدراسة التي كان يرى البعض أنها أهدرت وقتها فيها هي نقطة قوتها التي ميزتها عن الآخرين.

دخول الشيف آيات لعالم الطهي في 2008 لم يكن بالأمر السهل، فكان عدد الطهاة المحترفين وقتها محدود، فضلاً عن أن نسبة التواجد النسائي بينهم لم تكن مذكورة بالشكل الكبير.

تعمل الشيف آيات حالياً في مجال الاستشارات وتطوير المشروعات الجديدة وذلك لخبرتها التي امتزجت بالدراسة والشكل الأكاديمي.

أولى خطوات المشوار بدأت بصدفة

دخلت الشيف آيات عالم صناعة الحلوى بالصدفة فبدأت في تحضير أطباق الحلوى وبيعها وحققت من خلالها رواجاً ملحوظاً، إلا أن هذه الموهبة لم تقتصر فقط على مجرد الشغف بإعداد الأطباق الشهية من الحلوى وإنما دعمت الشيف الشهيرة موهبتها بالدراسة، لتتوسع بعد ذلك في تقديم أصناف شهية وفريدة، خاصة بعد أن تعرفت على أنواع مختلفة من الشيكولاتة ودخلت عالمها الساحر لتبدأ رحلة جديدة في التعلم والبحث. 

سر لمسات الشيف آيات

تعشق الشيف آيات خلط النكهات والخروج بنكهات مميزة لا ينافسها فيها أحد، فتؤكد على حرصها الدائم على تطوير المطبخ الخليجي ونكهاته التي تتسم بكونها نكهات حادة وقوية. فطورت العديد من الوصفات التقليدية ومزجتها مع وصفات عالمية. 

تعبر الشيف آيات عن استيائها من نظر البعض لمشروعات الكافيها والمطاعم على أنه لا تحتاج سوى للمال الموقع الفريد، متجاهلين في ذلك وجود الطاهي الذي يعد الطعام ويطور الوصفات.

فتقول: "ليس لدى البعض علم بحساب التكلفة أو الموردين والبدائل المتوفرة في السوق وبعد هذا الإهمال يقوم بعمل خطة تسويقية كبيرة ويحضر كل مشاهير السوشيال ميديا ويأتي الناس ليتفاجؤوا أن الكافيه والمطعم يقدم الديكورات فبالتأكيد لن يكرروا التجربة وبعدها بفترة يغلق هذا المشروع أو يباع". لذلك فتنصح الشيف آيات المقبلين على تنفيذ مثل هذه المشروعات بسؤال المختصين منعاً للخسائر.