الحلويات الشرقية وعلاقتها برمضان
- تاريخ النشر: الخميس، 07 مارس 2024

تحظى الحلويات الشرقية بشعبية كبيرة لدى سكان الدول العربية ولا سيما في شهر رمضان المبارك، فمن طقوس وعادات شهر رمضان هو تناول الحلويات بشتى أنواعها مع فنجان القهوة بعد الإفطار أو بعد صلاة التراويح. في هذا المقال سنتعمق في الحلويات الشرقية وعلاقتها برمضان.
أنواع الحلويات الشرقية وعلاقتها برمضان
تتميز كل حلويات شرقية بطريقة تحضيرها الفريدة، حيث يستغرق تحضير بعضها ساعات، وبعضها يمكن شراؤها جاهزة من محلات الحلويات. وتعد الحلويات الشرقية ومذاقها جزءاً لا يتجزأ من التقاليد الرمضانية، وتضيف لمسة من الفرح إلى أجواء الشهر الكريم. [1]
الكنافة في رمضان
جاءت كلمة الكنافة من الفعل العربي "كا نا فا" أي الرحمة، وقد قُدمت لأول مرة في عهد الخلافة الأموية عندما أمر الخليفة معاوية بن أبي سفيان طباخه بإعداد طبق يتناوله ليتمكن من الصوم في رمضان، حيث قدمت له طعاماً في السحور أثناء ولايته في دمشق. فقد روى السيوطي عن ابن فضل الله العمري صاحب "مسالك الإبصار" أنه قال: "كان معاوية يجوع في رمضان جوعاً شديداً فشكا ذلك إلى محمد بن آثال الطبيب فاتخذ له الكنافة فكان يأكلها في السحر فهو أول من اتخذها".
وتغنى الشعراء العرب بمذاق الكنافة في رمضان، فقال الجزار:
وما لي أرى وجه الكنافة مُغضباً
ولولا رضاها لم أرد رمضانها
عجبت لها من رقة كيف أظهرت
عليّ قد صد عني جناحها
تُرى اتهمتني بالقطايف فاغتدت
تصُدُ اعتقاداً أن قلبي خانهــا
ومُذ قاطعتني ما سمعت كلامها
لأن لساني لم يُخاطب لسانهـا
وتم تحضير كنافة نابلسية لأول مرة بعد أن جاء تاجر سوري إلى نابلس لفتح متجر كنافة مع شريك محلي، وكانت محشوة بالمكسرات في البداية، لكن عندما عاد التاجر السوري إلى بلده، قام شريكه باستعمال الجبن بدلاً من المكسرات لعدم توفره آنذاك، ومن يومها اشتهرت الكنافة النابلسية بالجبن.
القطائف في رمضان
تضاربت القصص حول أصل القطائف فمن المصادر التاريخية تقول إنها أصلها من العصر الأموي، والبعض الآخر يعيد أصلها إلى العصر العباسي. سميت بهذا الاسم لأنسها يشبه القطيفة، ويقال إن الناس يقتطفونها من الأطباق؛ حينئذٍ سميت بالقطائف.
وردت القطائف في أشعار ابن الرومي إذ قال عنها:
لله در قطائف محشوة
من فستق دعت النواظر واليدا
شبهتها لما بدت في صحنها
بحقاق عاج قد حُشين زبرجدا
البسبوسة في رمضان
قدمت البسبوسة لأول مرة في عهد الخلافة العثمانية حيث تم تحضيره بمزيج الدقيق مع الزبدة وجوز الهند، ومغطاة باللوز أو الفستق.
البقلاوة في رمضان
أم علي في رمضان
نصائح لتناول الحلويات الرمضانية بدون زيادة الوزن
تسبب الحلويات الشرقية في رمضان زيادة في الوزن لأنها تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، لكن يمكننا تناولها بدون زيادة الوزن وذلك من خلال اتباع هذه الإرشادات: [2]
- يجب تناول الحلويات بعد مرور ساعتين أو 3 ساعات بعد الإفطار، وبالأخص بعد انتهاء من صلاة التراويح.
- ينبغي تناول الحلويات مرتين في الأسبوع.
- يفضل تناول الحلويات بدون سكر أو استخدام سكر دايت للتحلية.
- ابتعد عن تناول المشروبات الغازية والعصائر الرمضانية المحلاة بجانب الحلويات الشرقية.
- لا تناول الحلويات الرمضانية وقت السحور، لأنها تسبب الجفاف والعطش خلال ساعات الصيام.
- عدم الإكثار من تناول وجبة الإفطار ثم تناول الحلويات الشرقية مباشرة.
كثيراً ما يرتبط شهر رمضان بالحلويات الشرقية مثل الكنافة والقطايف، فالأشخاص يتناولون هذه الحلويات بكثرة في هذا الشهر على العكس باقي الشهور. وقد تعرفنا في هذه المقالة إلى أصل الحلويات الشرقية وعلاقتها برمضان.
الأسئلة الشائعة
ما الوقت المناسب لتناول الحلويات في رمضان؟
من الأفضل أن يتناول الصائم الحلويات الرمضانية بعد مرور من 2 إلى 3 ساعات بعد تناول وجبة الإفطار.
ما هي أنواع الحلويات الشرقية؟
- بلح الشام.
- الكنافة.
- القطائف بمختلف حشواتها.
- كلاج رمضان.
- البسبوسة.
هل تناول الحلويات في رمضان يزيد الوزن؟
تعتبر الحلويات الشرقية أحد العوامل المسببة لزيادة الوزن في شهر رمضان؛ لاحتوائها على السعرات الحرارية العالية، ونسبة مرتفعة من السكريات والكربوهيدرات البسيطة.
موضوعات ذات صلة:
شاهدي أيضاً: فضل الصيام وفوائده الروحية والصحية
شاهدي أيضاً: النشاط البدني واللياقة البدنية في رمضان
شاهدي أيضاً: نصائح لتناول وجبات متوازنة وصحية خلال شهر رمضان
- ↑ "مقال "الأهمية: حلويات رمضان"" ، منشور على موقع nakheelmall.ae
- ↑ "مقال "استمتع بالحلويات في شهر رمضان مع هذه النصائح المعتمدة من اختصاصيي التغذية"" ، منشور على موقع english.alarabiya.net