الحكم على مجدي شطة بالحكم المشدد لعشر سنوات: ما القصة؟

في تطور جديد في قضايا المخدرات التي شغلت الرأي العام مؤخراً، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكماً بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات بحق مغني المهرجانات المعروف مجدي شطة، وذلك بتهم خاصة بحيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

الحكم صدر غيابياً بعد تغيب المتهم عن حضور جلسة المحاكمة، لتسجل هذه القضية فصلًا آخر من قضايا المشاهير الخاصة بالمخدرات.

تفاصيل القضية: توقيف مجدي شطة وتفتيشه

بدأت القصة في شهر يوليو الماضي، حينما استوقف رجال الشرطة في منطقة المرج بالقاهرة سيارة كان يستقلها مجدي شطة، الذي كان في طريقه لأحد الأماكن. خلال التوقيف، قدم شطة بطاقته الشخصية، وأكد لرجال الأمن أنه المغني الشعبي المعروف.

وعندما طلب منه رجال الأمن تفتيش السيارة، اعترض بشدة، مبرراً اعتراضه كونه "شخصية معروفة" ولا يجوز تفتيشه. إلا أن هذه الحجة لم تقنع رجال الشرطة، حيث تم تفتيشه، ليتم العثور بحوزته على لفافة تحتوي على مخدر "الآيس"، وهو نوع من المخدرات القوية التي أصبحت تمثل تهديداً متزايداً في المجتمع المصري.

عند مواجهة شطة بهذا المخدر، أنكر أن يكون على دراية به، إلا أن رجال الشرطة قاموا باصطحابه إلى قسم شرطة المرج للتحقيق معه في ملابسات القضية. بعد التحقيقات الأولية، قررت النيابة العامة إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها عشرة آلاف جنيه، مع تأكيد عدم وجود أي قضايا أخرى ضده قد تبرر استمرار حبسه.

إحالة القضية للمحكمة

لم تقتصر تداعيات الحادث على الإجراءات الأمنية فقط، بل تم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات لمواصلة التحقيقات، وهو ما أسفر عن حكم السجن المشدد لمدة عشر سنوات ضد مجدي شطة. هذا الحكم جاء بعد أن ثبتت التهم ضده فيما يخص حيازة المخدرات بهدف التعاطي، وهو ما يعتبر جريمة خطيرة تهدد الأمن المجتمعي، وتؤثر سلباً على الصحة العامة.

حكم آخر بالسجن على سعد الصغير

تزامن هذا الحكم مع قضية أخرى خاصة بمغني مهرجانات شهير أيضاً، وهو سعد الصغير، الذي صدر ضده حكم بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات مع غرامة مالية قدرها ثلاثون ألف جنيه، بعد إدانته في قضية حيازة مخدرات أخرى مثل الحشيش والترامادول. هذه القضايا تمثل جزءاً من سلسلة من الحوادث التي تورط فيها العديد من الفنانين والمشاهير في مصر، مما يعكس زيادة الوعي الاجتماعي بخطورة انتشار المخدرات بين فئات معينة من المجتمع.

شددت محكمة جنايات القاهرة في حكمها ضد مجدي شطة، على أن هناك رسالة واضحة تؤكد على أن العدالة لا تستثني أحداً، بغض النظر عن الشهرة أو الوضع الاجتماعي.