الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني: شيهانة تحلق في سماء التفرد والفخر

مثل شيهانة جميلة ومميزة، تحلق إلى جانب زملائها صقور السلاح الجوي الأردني، حققت الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، ابنة الملك الأردني عبد الله الثاني، انجازًا وتفردًا هو الأول من نوعه لدى الأردنيات.

فقبل حوالي عام، قلّد الملك الأردني عبد الله الثاني، ابنته الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، جناح الطيران بعد نجاحها بإكمال دورة في الطيران، وإتمامها مقرر الطيران الأكاديمي والعملي. وبذلك أصبحت الأميرة اليافعة أول فتاة أردنية تجتاز مرحلة التدريب الأساسي، كطيار على طائرات الجناح الثابت.

وحضر مراسم التقليد كل من الملكة رانيا العبد الله، وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، وقائد سلاح الجو الملكي، وآمر كلية الملك الحسين الجوية، وقائد جناح الطيران.

الجدير بالذكر أن الأميرة سلمى تخرجت العام الماضي من دورة عسكرية في الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست الشهيرة في بريطانيا والتي يختارها العديد من الأمراء حول العالم.

وكان من أفراد الأسرة الذكور الذين تخرجوا من الكلية البريطانية ثلاثة ملوك هم طلال والحسين وعبدالله الثاني، ومن الأمراء: الحسين بن عبدالله، علي بن الحسين، حمزة بن الحسين، هاشم بن الحسين، راشد بن الحسن، والأمير طلال بن محمد، فضلا عن عدد من الأشراف والشريفات.

في هذا الإطار، نشر الديوان الملكي الهاشمي على صفحته الرسمية على تويتر، بياناً مرفقاً بصور مراسم تقليد الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني وعلّق: "جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يقلد بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، جناح الطيران بعد اجتيازها دورة الطيران ومتطلبات الحصول عليه".

وكان من أفراد الأسرة الذكور الذين تخرجوا من الكلية البريطانية ثلاثة ملوك هم طلال والحسين وعبدالله الثاني، ومن الأمراء: الحسين بن عبدالله، علي بن الحسين، حمزة بن الحسين، هاشم بن الحسين، راشد بن الحسن، والأمير طلال بن محمد، فضلا عن عدد من الأشراف والشريفات.

إشادات لإنجاز الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني:

الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، ملك الأردن، لم تحلق في في طائرة الجناح الثابت، كأول أردنية تكمل دورة الطيران على طائرات الجناح الثابت فقط، بل حلقت في سماء التفرد والإنجازات، حيث أن الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، تلعب دوراً هامًا في رحلة الأردن بتعزيز دور المرأة في سلاح الجو الملكي.

وسبق أن عبرت الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، عن فخرها بنجاحها في سلاح الطيران وتغلبها على مخاوفها. حيث قالت في فيديو نشرته السفارة الأمريكية في الأردن، احتفالاً بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن الملك عبدالله الثاني يشجع الفتيات الأردنيات على كسر جميع الحواجز، معربة عن سعادتها بأن تكون جزءاً من ذلك في سلاح الجو.
وتحدثت الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، عن خوفها في البدايات من الطيران، ولكن جلالة الملك اقترح أخذها بعض الدروس للتغلب على خوفها، وكان التشجيع الذي حصلت عليه هو كل ما تحتاجه لاكمالها تدريبها.
وأعربت الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، عن تطلعها هي ووالدها الملك، لذلك، للوصول لما هي عليه الآن، لافتة إلى أن الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله طياران ودعمهما لها مشجع حقاً.
وبينت الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، أن ولي العهد يتفقدها دائما بعد دروسها ويسألها عن أدائها ويخبرها عن تجاربه الخاصة في الطيران والتي كانت مفيدة حقاً.
وأكدت أهمية علم الفتيات الأردنيات لقدرتهن على فعل أي شيء يرغبن به، متابعة “وحتى لو قال شخص أنهن غير قادرات على فعل شيء ما فأفضل طريقة لإثبات أنهم على خطأ هي أن ترفعوا عن سواعدكم وتثبتوا لهم أنه يمكنكم ذلك”.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، عن مشاركة الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، في البرنامج، إنه ساعد في نجاح برنامج سلاح الجو الملكي، لافتا إلى أن العائلة الملكية تلهم الشعب الأردني، فعدد الطلبات المقدمة للاناث للتوظيف في كلية الملك الحسين الجوية ازداد بالمئات.
وأشار إلى أن الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، هما داعمان كبيران للحصول على دور أكثر فعالية للمرأة في المجتمع الأردني، وليس فقط في القوات المسلحة، فجلالة الملك يود رؤية النساء في جميع الوزارات وفي جميع القطاعات سواء العامة أو الخاصة.
وأضاف أن الرؤية الملكية ألهمت القوات المسلحة الأردنية بتحسين وجود الإناث على جميع المستويات وخاصة في مجال تخريج قائدات الطائرات.
وأكد أن القوات المسلحة الأميركية وبالأخص سلاح الجو الأميركي والسفارة في الأردن لهم دور كبير في المساعدة والدعم للتأكد من أن البرنامج سيكون ناجحا للقوات المسلحة الأردنية وسلاح الجو الملكي.
من جهتهن، قالت مرشحات الطيران إن الأميرة سلمى كانت بمثابة الدافع لهن.

الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني:

ولدت الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني بن الحسين في 26 سبتمبر/أيلول عام 2000. ولم يمنعها منصبها كأميرة أردنية وابنة لملك الأردن من أن تحقق نجاحات في المجال العسكري. فقد تخرجت من دورة تدريبية قصيرة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، وقام والدها عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن بتلقيد الأميرة سلمى بنت عبد الله جناح الطيران وذلك في 8 يناير/كانون الأول 2020 بقصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان، في مراسم حضرها كلا من والدتها الملكة رانيا العبد الله وأخيها الأكبر الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد الأردن.

صحيح أن الأميرة سلمى ليست أول أميرة أردنية تتخرج من الأكاديمية العسكرية الملكية في المملكة المتحدة. فعمتها، الأميرة عائشة بنت الحسين، أول امرأة عربية تلتحق بأكاديمية ساندهيرست وتخرجت عام 1987- التي خدمت لاحقًا في سلاح القوات الخاصة الأردنية.أيضا تخرجت عمتها الأخرى- الأميرة إيمان بنت الحسين- من الأكاديمية ذاتها عام 2003؛ إلا أن الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني تعتبر أول امرأة أردنية تجتاز مرحلة التدريب الأساسية كطيار على طائرات الجناح الثابث.

الألبوم التالي، يجمع العديد من صور الأميرة سلمى بنت عبد الله الثاني، في مراحل عمرها المختلفة، منذ أن كانت مولودة عمرها أيام، يحملها والدها الملك عبد الله الثاني ووالدتها الملكة رانيا، مرورًا بمراحل مختلفة في طفولتها، وصولًا لشبابها وتخرجها وإحرازها لقبًا أردنيًا متفردًا على نساء وبنات الأردن.