الأمير هاري يروي تفاصيل مكالمته الأخيرة مع الأميرة ديانا

كشف الأمير هاري عن تفاصيل جديدة حول المكالمة الأخيرة التي جمعت بينه وبين والدته الراحلة الأميرة ديانا قبل أن تتوفى في 31 أغسطس 1997، إثر حادث سيارة، متحدثاً عن المكاسب التي حصل عليها جراء تركه العائلة المالكة البريطانية، معتبراً أنه حقق نوعاً من التوازن بهذا القرار.

تفاصيل المكالمة الأخيرة بين الأمير هاري وديانا

تحدث الأمير هاري في مذكرات له بعنوان "إضافي" عن المكالمة الهاتفية التي جمعت بينه وبين والدته الراحلة قبل الحادث المأساوي وشقيقه الأمير ويليام، معبراً عن ندمه بسبب تلك المحادثة.

وعبر الأمير هاري عن أمنية لو كان تحدث مع والدته بعمق وأخبارها كافة الأشياء التي تثقل قلبه وخاصة ندمه على المحادثة الأخيرة بينهم عبر الهاتف، والتي كانت في وقت مبكر من اليوم الذي وقع فيه الحادث.

وروى الأمير هاري تفاصيل هذا اليوم قائلاً: "كنت أركض مع ويلي وأبناء عمي، ولم أكن أرغب في التوقف عن اللعب"، موضحاً أن حديثه كان قصيراً للغاية مع والدته؛ بسبب نفاذ صبره للعودة إلى اللعب من جديد لذا أغلق الهاتف سريعاً.

وتابع قائلاً: "تمنيت لو اعتذرت عن ذلك. وتمنيت لو بحثت عن الكلمات التي تصف مدى حبي لها"، مشيراً إلى أنه وجد نفسه مشتاقاً إلى والدته كثيراً بعد وفاتها.

واعتبر الأمير هاري أن المقارنات التي عقدها البعض بين الأميرة ديانا ونيلسون مانديلا والأم تريز كانت بعيدة عن الصواب، رغم كونها صادرة عن محبة من الجمهور لها، إلا أنه يرى أن والدته من الصعب وصفها.

وتحدث الأمير هاري في مذكراته عن ابتسامة والدته التي وصفها بالمدمرة وعينيها الضعيفتين، مشيراً إلى حبها الشديد إلى الملابس والحلويات والموسيقي، موضحاً أن حب هذه الأشياء انتقل إليه، وإلى شقيقه ويليام.

الأمير هاري يتحدث عن مكسبه من ترك العائلة

ولفت الأمير هاري إلى أنه حقق نوعاً من التوازن بقراره ترك العائلة المالكة البريطانية والرحيل عنها، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون فقد الكثير من الأشياء، لكنه حقق مكاسب بالفعل قائلاً: "لقد فقدت الكثير، ولكني أيضاً فزت بالكثير".

وأوضح أن المكسب الأكبر له كانت نشأت أطفاله في الوضع الحالي، قائلاً: "مشاهدة أطفالي يكبرون بالطريقة التي يكبرون بها الآن لم تكن ممكنة في تلك البيئة".

يذكر أن رحيل الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل والتخلي عن واجباتهم الملكية الرسمية كانت في عام 2020، حيث قرر الثنائي تأسيس حياة جديدة في كاليفورنيا، وأنجب الثنائي طفلين هما أرشي في الثالثة من العمر وليليبت في عامها الأول.

وتسببت التصريحات التي أطلقها الأمير هاري وميغان ماركل على مدار السنوات الماضية ضد العائلة المالكة البريطانية في توتر العلاقة بينهما خاصة بعد أن هاجم الطريقة التي تعاملوا بها مع زوجته.

وكشف الأمير هاري إلى أنه قضى وقتاً في العلاج النفسي مشيراً إلى أنه ساعده كثيراً قائلاً: "كثير من العائلات معقدة، لكن بالنسبة لي عندما كنت أقوم بالعلاج بانتظام... شعرت بأنني تعلمت لغة جديدة".

وبعيداً عن تجاربه في العلاج، تطرق الأمير هاري إلى تجاربه مع الكثير من الأدوية، مشيراً إلى أن بعض تلك التجارب كانت مع المؤثرات العقلية، موضحاً أن تلك الأشياء مفيدة بالنسبة له، لكنه حذر في الوقت ذاته من تجربة هذه الأشياء دون الإشراف الطبي المتخصص خاصة ليكون الشخص قادراً على التعامل مع المشاعر أو الصدمات التي يمكن أن تنتج عن ذلك قائلاً: "أنت لا تعرف أبداً ما هو آت".

يذكر أنه بعد انفصال الأمير هاري وميغان ماركل استردت العائلة المالكة كافة الألقاب العسكرية والفخرية التي حصل عليها الزوجان وكذلك المنظمات التي خضعت لرعايتهما.