اضطراب ما بعد الصدمة الأعراض والعلاج

  • تاريخ النشر: الإثنين، 13 مايو 2024
اضطراب ما بعد الصدمة الأعراض والعلاج

من الطبيعي أن تشعر بأفكار مزعجة ومربكة بعد وقوع حدث صادم، ولكن يصاب بعض الأشخاص سواء كانوا أطفالاً أو بالغين باضطراب ما بعد الصدمة الذي يؤثر على سير حياتهم. سنتعرف في هذه المقالة على اضطراب ما بعد الصدمة الأعراض والعلاج.

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟

اضطراب ما بعد الصدمة PTSD هي حالة استجابة تنشأ عند تعرض الشخص لإصابة أو حدث مروع ومؤلم أثرَّ على نفسيته وحالته الجسدية والاجتماعية، قد تطول فترة إصابة الشخص بالصدمة أو تقصر حسب استجابته للعلاج وقدرته على التجاوز، ودائماً ما يسترجع الشخص المصاب بعض الأحداث والكوابيس وتنتابهم القلق الشديد حين يتذكرون حدث مؤلم تعرض لها. ويؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الأشخاص من جميع الأعمار.

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة

قد يصاب الشخص باضطراب ما بعد الصدمة إما بسبب حدث واحد مؤلم مثل حادث السيارة، أو صدمة طويلة الأمد مثل العيش في ظل حرب أو سوء معاملة متكررة. ومن الممكن أن يصاب بالصدمة النفسية عند حدوث حدث صادم لشخص عزيز عليه. وتتضمن أسباب الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة: [1]

  • حوادث خطيرة مثل حادث السيارة، ومما يزيده صعوبة هو قلة الدعم الاجتماعي بعد وقوع الحادث.
  • إصابة بمرض مفاجئ.
  • العيش في ظل الحروب.
  • الكوارث الطبيعية، مثل الإعصار أو الزلازل أو الحرائق أو الفيضانات.
  • الاعتداء الجسدي واللفظي.
  • الاعتداء الجنسي.
  • التعرض للتنمر.
  • الموت المفاجئ لأحد أفراد أسرته.
  • حدوث مستويات غير طبيعية من بعض الناقلات العصبية والهرمونات.
  • حدوث تغيرات في الدماغ بحيث يتناقص حجم الحصين الذي ينظم العاطفة والتعلم، وزيادة نشاط اللوزة الدماغية الذي يعالج العواطف واستجابات الخوف، وصغر حجم القشرة الجبهية الوسطى وتكون أقل استجابة لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

أنواع اضطراب ما بعد الصدمة

اضطراب الإجهاد الحاد

هي حالة صحية عقلية قصيرة المدى يمكن أن تحدث خلال الشهر الأول بعد التعرض لحدث صادم.

اضطراب ما بعد الصدمة المركب (CPTSD)

هي حالة صحية عقلية يمكن أن تتطور إذا كان الشخص يعاني من صدمة مزمنة (طويلة الأمد). تشمل أمثلة الصدمات المزمنة الاعتداء الجسدي أو الجنسي على الأطفال على المدى الطويل، والعنف المنزلي طويل الأمد، والحرب.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

يجب أن تستمر الأعراض لأكثر من شهر حتى يتم تشخيص الشخص باضطراب ما بعد الصدمة، وتنقسم الأعراض إلى أعراض نفسية وأعراض جسدية. [2]

الأعراض النفسية عند التعرض للصدمة

  • الذكريات المتكررة اللاإرادية عن الماضي.
  • الكوابيس.
  • فقدان الذاكرة لجوانب مهمة من الحدث الصادم.
  • الأفكار والمشاعر السلبية والمشوهة المستمرة تجاه نفسك أو الآخرين.
  • الشعور بالانفصال عن الآخرين.
  • عدم القدرة على الشعور بالمشاعر الإيجابية.
  • مشاكل في التركيز أو النوم.
  • فقدان الاهتمام والاستمتاع بالأنشطة المفضلة مثل السابق.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • تغيرات سلوكية طويلة المدى تساهم في حدوث مشاكل في العمل، ومشاكل في علاقاته الاجتماعية.

الأعراض لجسدية عند التعرض للصدمة

  • آلام مزمنة في مختلف مناطق الجسم.
  • الشعور بالتعب العام.
  • الضعف الجنسي أو صعوبة الوصول إلى النشوة.
  • الصداع والدوخة.
  • ألم في الصدر والمعدة.
  • تسارع ضربات القلب.
  • اضطرابات النوم التي تؤدي إلى الشعور بالتعب ومشاكل أخرى.
  • ضعف الجهاز المناعي مما يتسبب بالإصابة بالعدوى باستمرار.

مضاعفات اضطراب ما بعد الصدمة

  • اضطرابات المزاج.
  • اضطرابات القلق.
  • الأمراض العصبية مثل الخرف.
  • اضطراب تعاطي الكحول.
  • الانتحار.

طرق علاج اضطراب ما بعد الصدمة

العلاج النفسي بالكلام (CBT)

العلاج بالكلام هو العلاج الرئيسي لاضطراب ما بعد الصدمة، ويدور هذا العلاج حول إعادة سرد ذكريات الصدمة حتى تصبح اعتيادية.

العلاج السلوكي المعرفي

يركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير المشاعر السلبية المؤلمة مثل الخزي والذنب، وتغيير الأفكار السلبية التي تراود الشخص المصاب، وبالتالي تتغير استجابته للمواقف الصعبة.

إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR)

هو علاج نفسي حديث لتخفيف أعراض التوتر والقلق وعلاج الاضطرابات التي تلي الصدمة، من خلال ترك المريض يفكر بالحدث المسبب للصدمة مع تحريك العين باتجاهات مختلفة، مما قد يساعد في تقليل مستويات القلق والتوتر لدى الشخص المصاب.

العلاج بالتعرض (Exposure Therapy)

هو تقنية في العلاج السلوكي تستخدم في علاج اضطرابات القلق، وتضمن تعرض المريض بشكل تدريجي ومستمر إلى الشيء الذي يخشاه ويعرض نوبة الهلع لديه. مثلاً إذا كان الشخص يخاف من الثعبان بسبب إصابته بسم الثعبان، تعرض عليه في البداية صورة للثعبان، يشاهدها عدة مرات في كل جلسة حتى تصبح اعتيادية، ثم في مرحلة لاحقة يطلب منه الاقتراب من الصندوق يحتوي على الثعبان، وقد يطلب حمل الصندوق. [3]

العلاج الجماعي

يشجع هذا النوع من العلاج الناجين من الأحداث المؤلمة على مشاركة تجاربهم ومشاعرهم في بيئة مريحة.

تناول الأدوية

قد يطلب الطبيب من الشخص المداومة على تناول مضادات الاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs)، إلى جانب الأدوية المضادة للقلق.

الابتعاد عن المؤثرات السلبية

من الأفضل لأي شخص مصاب بالصدمة تجنب مصادر الإجهاد والتوتر إذا كان ذلك ممكناً، وقد يحتاج إلى الحد من مشاهدة وسائل الإعلام والأخبار السلبية.

اتباع تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر

تساعد تقنيات الاسترخاء على تهدئة العقل والجسم، وإزالة الأفكار السلبية والتفكير بالإيجابية نحو الحياة، ومن أفضل تقنيات الاسترخاء التنفس العميق، والتأمل، واليوغا.

تغيير نمط الحياة

  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تجنب الكحول والمخدرات.
  • ممارسة تمارين الاسترخاء وإدارة التوتر والقلق.
  • الحصول على 8 ساعات من النوم الصحي.

يمكن لاضطراب ما بعد الصدمة أن يعطل حياة الشخص لسنوات، ولكن العلاج يمكن أن يساعده على التعافي. تطلعنا في هذه المقالة على ما هو اضطراب ما بعد الصدمة، وأعراضه، وأسبابه المحتملة، وطرق علاجه.

موضوعات ذات صلة:

  • الأسئلة الشائعة

  1. ما هو أفضل علاج اضطرابات ما بعد الصدمة؟
    تناول أدوية مثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI) مثل سيرترالين (زولوفت) وباروكستين (باكسيل) والأدوية المضادَّة للقلق. لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
  2. هل يمكنك علاج اضطراب ما بعد الصدمة بنفسك؟
    نعم، يمكن لتقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق أو التدليك أو اليوغا تنشيط استجابة الجسم للاسترخاء وتخفيف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة.
  3. ما هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟
    • الشعور بالانفعال والغضب. • مواجهة صعوبة في التركيز. • اضطرابات النوم. • الانسحاب الاجتماعي. • السلوك العنيف أو العزلة.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار