استخدامات التواصل الاجتماعي في العمل

يؤثر التقدم التكنولوجي بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة، حيث أصبح هذا التقدم ضروري جداً سواء للأعمال أو الأفراد، ومع الاعتماد المتزايد على الإنترنت والتطبيقات المختلفة التي تعمل من خلالها مثل منصات التواصل الاجتماعي، صار استخدامها روتين يومي لا يمكن الاستغناء عنه للتواصل مع الآخرين وكذلك بين الشركات وعملائها الحاليين وحتى المستقبليين.

وقد أجرت شركة AT&T الأميركية دراسة استقصائية مستقلة، أجريت على 2500 موظف - ضمن خمس دول أوربية - ممن يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استخلصت الدراسة أن لهذا الاستخدام نقاط إيجابية مثل زيادة التركيز في العمل، واكتساب المعرفة، وإيجاد حلول لبعض المشاكل في العمل. ^[1]  

تعريف مواقع التواصل الاجتماعي

هي وسيلة اتصال يقوم من خلالها المستخدم بإنشاء حساب يمكّنه من التواصل إلكترونيًا مع أشخاص آخرين عبر الإنترنت؛ ومشاركة المعلومات والأفكار والآراء والرسائل وغيرها من المحتويات والملفات المكتوبة والمرئية والمسموعة، ومن أجل تحقيق أقصى استفادة من هذه المنصات - خاصة على الجانب المهني - فمن الضروري فهم مزايا هذه المنصات وتجنب العيوب. ^[2]  

إيجابيات وسلبيات منصات التواصل الاجتماعي في العمل

إيجابيات منصات التواصل الاجتماعي

• تحسين مشاركة الموظفين: يؤدي السماح للموظفين بأخذ فترات راحة قصيرة على مدار اليوم مما يحسن الحالة المزاجية ويزيد من تفاعل الموظفين، سيعزز ذلك ثقتهم ورفاهيتهم ويجعلهم يشعرون بالتقدير، كما يمكن أن يساعد الموظفين على الشعور بالسعادة والولاء والرضا، مما قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.

• تقوية العلاقات في مكان العمل: إن وجود أصدقاء في العمل نعمة، حيث تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مهمًا في بناء علاقات صحية، إنها أسهل طريقة لتشجيع التواصل بين الموظفين، والمساعدة في تبادل الأفكار، وتحسين التفاعلات في العمل.

• تعزيز العلامة التجارية لصاحب العمل: تعد وسائل التواصل الاجتماعي طريقة رائعة لنشر الأخبار الجيدة عن المؤسسة، في حال شاركوا مقالات ومقاطع فيديو وأظهروا مدى حبهم لوظائفهم، فسيؤدي ذلك إلى تعزيز العلامة التجارية لصاحب العمل، كما يجذب المواهب التي تناسب العلامة التجارية بشكل جيد، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لتنمية المهارات.

• يساعد على تحسين التعرف على الموظفين والاحتفاظ بهم: يمكن لمؤسستك التعرف على الإنجازات المثالية على منصات التواصل الاجتماعي، مثل العروض الخاصة واحتفالات الذكرى السنوية للعمل، والترحيب بالموظفين الجدد، حيث يحسن التواصل ويساعد على بناء التماسك داخل الفريق.

• تعزيز تعلم الموظف: تطوير القوى العاملة وتعلمها أمر لا بد منه لتحديث وتطوير المهارات الحالية للقوى العاملة، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تخلق فرصًا للتعلم، وتوسع المعرفة وتطور المهارات الشخصية للموظفين. نرى العديد من المقالات المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيف تكون قائدًا أفضل، ولاعبًا جماعيًا.

• حل مشاكل العمل: يمكن أن تساعد وسائل التواصل الاجتماعي الموظفين على التعامل مع قضايا العمل الصعبة، يعد طرح الأسئلة على وسائل التواصل الاجتماعي هي طريقة سريعة وسهلة ومجانية لاكتساب وجهات نظر جديدة متعددة وحلول ممكنة، حتى إذا لم يتم استخدام أي من الإجابات لحل المشكلة، فقد تؤدي المعلومات التي تقدمها إلى حل جديد.

• تحسين الإنتاجية: خلافًا للاعتقاد الشائع، لن يؤثر استخدام الوسائط الاجتماعية سلبًا على إنتاجية الشركة في الواقع ، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تطلق العنان للمنتوجات.

  وجدت دراسة أجراها معهد ماكينزي العالمي أنه في حين أن 72 بالمائة من الشركات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ، لكن معظمها لا يستخدمها بكامل إمكاناتها، ووفقًا للدراسة، إذا استخدمت الشركات وسائل التواصل الاجتماعي بشكل شامل، فيمكنها زيادة إنتاجية الموظفين بنسبة 20٪ إلى 25٪.

سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي

• يخفض الإنتاجية: أفادت دراسة حديثة بأن 70٪ من الشركات اضطرت إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الموظفين بسبب إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإضاعة الكثير من الوقت مما سينعكس سلباً على الإنتاجية.
  لذا يجب أن يكون مديرو الأعمال قادرين على الحفاظ على توازن جيد ما بين تشجيع وسائل التواصل الاجتماعي لمزيد من الإنتاجية والإدمان.

• زيادة المخاطر الفنية: تعد عمليات القرصنة والفيروسات والخدع شائعة جدًا هذه الأيام ، ويأتي الكثير منها من وسائل التواصل الاجتماعي.

• تتسبب بفشل صورة الماركة التجارية: تنتشر التعليقات والمشاركات غير المسؤولة بسرعة ويمكن أن تدمر صورة المنظمة في ثوانٍ، كما يمكن أن يزعج عملائك ويجلب لك موجة من الغضب العام.

• تولد الغيرة بين العاملين: ينشر الأشخاص أشياء شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يتسبب بخلق الحسد بين الأقران.  ^{[3] [4]}