احتفال ملك المملكة الأردنية والملكة رانيا بعيد الاستقلال 67

احتفل جلالة الملك عبدالله الثاني برفقة زوجته الملكة رانيا العبدالله بعيد الاستقلال في قصر الحسين، وسط جموع غفيرة من أصحاب المقامات وأجواء يهمها الفرح والاعتزاز، وتزيين سماء المملكة بطائرات سلاح الجو، وأرضها زينت بالأعلام.
وابتدأت مراسم الاحتفال متولية تقديمه الفنانة الأردنية صبا مبارك، وابتدىت دخولها بتمجيد الوطن وقائده، وقالت:"ولد الأردن حلماً منذ مرة عام، وكانت رؤيا لوطن شامخٍ بكرامة أبنائه، قرن منذ بدأت مسيرة البناء ، دشنها الأجداد والآباء، وزرعها في كل محطة منها رايةً وإنجاز".
وأثناء الحفل تم استعراض أحد خطابات جلالة الملك والتي تحدث فيها عن كفاح وعطاء الأردن الذي لم يتخلف عن ثوابته، وأشار أن مسار التحديث السياسي لا يكتمل دون اقتصاد قوي، ولا يمكن التقدم في الاقتصاد دون إدارة كفؤة، وقال :"الأردن الجديد سيكون ملكاً للأجيال الشابة"، وتحدث حول التغيير والتحديث الذي يسعى له الوطن دائماً.
ومن ثم تم استعراض فرقة للألقاء لتعود مبارك وتقول "مليان الوطن حكايات وكل وحدة فيهم بترفع الراس،واليوم رح نسمع وحدة منهم"، وقد تأثر جلالة الملك بقصة نجاح الشاب المغترب الأردني علي الشجراوي؛ وتم عرض فيديو لشاب اسمه "علي الشجراوي" نشأ في الزرقاء وعاش فيها، ونظراً لتفوقه حصل على منحة، وبعد إنهاء دراسة بدرجة التميز، رغب بالبدء بحياته المهنية، ببنك متخصص بالطاقة المتجددة في نيويورك، واضطر لاستخراج فيزا للعمل وقرر وستشارك محامي ليعطيه خياران تضمنان؛ إما الزواج أو اختراع جديد لم يسبق لأحد اكتشافه بشرط أن يخدم الاقتصاد الأمريكي، وقرر الشجراوي اختراع شيء ما، لحل مشكلة لاقتصاد أميركا واختصر وصفه أنه شيء لحساب قيمة الشهادات المتداولة، وذكر علي أن الاختراع تم قبل ثماني سنوات، والآن يقف علي شامخا واثقا بنفسه وقدراته وهو أصغر مدير استثماري في أميركا، ومسؤول عن إدارة أرصدة لشركات بالمليارات، بأكبر الشركات المستقلة المنتجة.
ووضح الشجراوي أن والده ترك التعليم في الصغر لمعاونة جدة، ولكنه رغب بتحقيق حلمه بأبنائه وبذلك وصل علي إلى القمة بجدارته ودعم عائلته وتحدث عن مواقف والده الثابتة لتعليمه وحصوله على الدرجات العالية، وذكر الشجراوي موقفاً له مع جلالة الملك أثناء مرحلة الدراسة
ووصف الموقف قائلا:"موقف أب مع ابنه" وأشار أنه تعلم من جلالته درس في التواضع مهما وصل وإلى أي درجة، وأنهى حديثه ليقدم شكر لجلالة الملك على ما قدمه له، وهنئ الوطن وقائدة بمناسبة عيد الاستقلال.
وخلال مراسم الحفل أنعم جلالة الملك  بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى للشهيدة الصحفية شيرين أبوعاقلة تقديرا لدورها الكبير لتغطية الأحداث كمراسلة ميدانية وتميزها في تأدية مهامها بكل شجاعة من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ليقوم الحضور جميعاً بالوقوف وقفة تقدير الشهيدة الفلسطينية.