إجراءات تجميلية للناجيات من السرطان

يمكن لإجراءات تجميلية للناجيات من السرطان أن يبث الثقة بأنفسهن من جديد حيث إن كثيراً من يعاني مرضى السرطان من ندوب أو عيوب أو تشوهات ناجمة عن مرضهم أو العلاجات الجراحية ، مما قد يؤثر على نفسيتهم وثقتهم. وقد ضمنت العلاجات التجميلية الفعالة بشكل متزايد أن معدل البقاء على قيد الحياة من معظم أنواع السرطان قد تحسن بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وهذا يعني تزايد عدد الناجيات من السرطان وحاجتهن إلى بعض الإجراءات التجميلية تحسن من مظهرهن وجمالهن. سنتعرف في هذه المقالة على مجموعة إجراءات تجميلية للناجيات من السرطان.

الجراحة المجهرية الترميمية

سواء تعرض الجسم للتلف بسبب السرطان أو بسبب الإشعاع، فإن الجراحات المجهرية الترميمية هي إجراءات بسيطة يستخدم فيها الجراحون أنسجة المريض لإصلاح المناطق المتضررة. حيث يتم إعادة استخدام الجلد والدهون والعضلات، وأحياناً يتم استخدام أجزاء صغيرة من العظام، لتقليل الندبات وتعزيز الشفاء لمرضى السرطان. 

يتم نقل الأنسجة الحرة بمساعدة مجهر يسمح بتكبير يصل إلى 50 مرة تكبير العين المجردة، ومن ثم يتم إعادة توصيل الأوعية الدموية الدقيقة من الأعضاء المنقولة بالأوعية الدموية المستقبلة في منطقة جسم المريضة المصابة بالسرطان. ويعزى السبب في استخدام المجهر في هذه العمليات إلى صغر حجم الأوعية الدموية إذ يبلغ قطرها 1-3 سم، كما يساعد المجهر على تجنب المضاعفات مثل التجلط أو الالتواء.

عملية إعادة بناء الثدي

تعد عملية إعادة بناء الثدي واحدة من أكثر العمليات الجراحية شيوعاً من بين إجراءات تجميلية للناجيات من سرطان الثدي. وتُستخدم تقنيات الجراحة التجميلية مثل رفع الثدي أو تصغير الثدي أو اللوحات الموضعية بشكل شائع في هذه الأنواع من العمليات، كما يمكن أيضاً إجراء عملية جراحية على الثدي الآخر لإنشاء أو تحسين التماثل.

جراحات لعلاج عيوب الجلد

يقوم جراحي التجميل إعادة وضع الأنسجة السليمة من جزء آخر من الجسم فوق الجرح لتقليل الندبات. حيث يمكن للجراح علاج الجروح الصغيرة باستخدام سديلة من الجلد السليم بجوار موقع الآفة، وتسمح هذه التقنية بتدفق الدم دون انقطاع، حيث إن شريحة الجلد لم يتم فصلها بالكامل عن موضعها الأصلي.

تعتبر الحشوات الجلدية، بما في ذلك حقن الدهون أو الكولاجين، أو المواد الاصطناعية آمنة وفعالة لتقليل الندبات الغائرة وجراحة تصحيح الندبات. في حين أن العلاج بالإبر الدقيقة أو علاج تحفيز الكولاجين بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية والهيدروكينون الموضعي يمكن أن يحسن أيضاً فرط تصبغ الجلد والندبات بدرجات متفاوتة. ^[1]  

جراحة سرطان الرأس والرقبة بالمجهر

يمكن لجراحي التجميل إعادة بناء المناطق المتضررة من سرطان الرأس والرقبة باستخدام الجراحة المجهرية الترميمية، مثلاً بإمكان إعادة بناء الأنف أو اللسان أو الحلق باستخدام أنسجة من مناطق أخرى من الجسم، مثل الفخذ أو البطن أو الساعد. كما يمكن إعادة بناء عظم الفك السفلي باستخدام العظم الأصغر من أسفل الساق، ويمكن نقل عضلة صغيرة من الفخذ الداخلي إلى الوجه لمعالجة شلل الوجه الناتج عن إزالة الورم. ^[2]  

يمكن لإجراءات تجميلية للناجيات من السرطان تحسين مظهرهن واستعادة ثقتهن بنفسهن بعد رحلة طويلة من جلسات علاج السرطان. يمكن إجراء عمليات إعادة البناء بالتزامن مع جراحة السرطان أو في وقت لاحق.

موضوعات ذات صلة: