إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن

لطالما أراد الكثير تخفيف وزنهم بأسهل طريقة وبأسرع وقت بدون الخضوع لعملية جراحية، فقد شهدت الأعوام القليلة الماضية ظهور أدوية جديدة للمساعدة على فقدان الوزن والوصول للوزن المثالي منها إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن وعلاج الأمراض المصاحبة لها.

فما هي مبدأ عمل إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن وما هي آثارها الجانبية؟ تابعوا المقال التالي لتعرفوا المزيد.

ما هي إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن؟

إبرة ساكسيندا (Saxenda) هي إحدى التقنيات العلاجية التي تساعد الأشخاص الذي يعانون من زيادة الوزن، والذين يعانون من مشاكل طبية مرتبطة بالوزن، وكذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً وتجاوز وزنهم 60 كغم على تخفيف الوزن والحفاظ على الوزن الطبيعي.

وتعتمد إبرة ساكسيندا على حقن الجسم بمادة ليراجلوتيد وهي بروتين شبيه بالسكريات يؤثر على مستقبلات عصبية في الدماغ تعمل على سد الشهية والحد من تناول السكريات، وبالتالي يزيد من معدل حرق الدهون في الجسم. كما يساعد دواء ساكسيندا المعدة على هضم الطعام بشكل أبطأ مما يسبب الشعور بالامتلاء، بالإضافة إلى أنه يزيد من إفراز الأنسولين، ويقلل من إفراز الجلوكاجون؛ مما يساعد الخلايا على امتصاص الجلوكوز المستخدم للطاقة. ^[1]

يجب الانتباه إلى أن إبرة ساكسيندا تعطي نتائج أفضل إذا اقتُرنت مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وممارسة التمارين الرياضية.

الحالات التي تستخدم فيها إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن

توصف إبر التنحيف ساكسيندا للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مؤشر كتلة جسمهم من 27 – 30، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً الذين يزيد وزن الجسم عن 60 كجم. كما أن هذا الدواء يناسب الأشخاص الذين اتبعوا حمية رياضة، ولكن لم ينخفض وزنهم.

طريقة استعمال إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن

تتوفر إبرة ساكسيندا على هيئة قلم مسبق التعبئة، وتستخدم مرة واحدة يومياً مع الأكل أو بدونه، بجرعات مخففة في البداية (0.6 مجم)، ثم تزداد تدريجياً (3.0 مجم) خلال الأسابيع الخمسة الأولى، ويحتاج الشخص إلى استعمالها يومياً لمدة شهرين على الأقل للحصول على نتيجة مرضية. ومن الممكن الاستمرار على استخدام إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن لفترات طويلة تحت إشراف الطبيب بدون أي آثار جانبية.

وعن طريقة استعمال إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن؛ احقن الجرعة المطلوبة من ساكسيندا تحت الجلد في البطن، أو في منطقة الفخذ، أو الجزء العلوي من اليد مع مراعاة عدم الحقن في الوريد أو العضل. وقم بتغيير موقع الحقن في كل مرة لتقليل خطر الإصابة بكتل تحت الجلد أو ما يسمى بالداء النشواني الجلدي.

تُحفظ الأقلام الخاصة بإبرة ساكسيندا الجديدة غير المستخدمة في الثلاجة في درجات حرارة تتراوح بين 2 درجة مئوية إلى 8 درجات مئوية، بينما تُحفظ بعد الاستخدام الأول في الثلاجة، أو في درجة حرارة الغرفة في درجات حرارة تتراوح بين 15 درجة مئوية إلى 30 درجة مئوية.

جرعات إبر ساكسيندا لتخفيف الوزن

يجب اتباع زيادة الجرعة تدريجياً لتقليل احتمالية ظهور أعراض الجهاز الهضمي، قد يتم تأخير زيادة الجرعة لمدة أسبوع إضافي إذا لزم الأمر: ^[1]  

• الأسبوع الأول: حقن 0.6 مجم تحت الجلد مرة واحدة يومياً.
• الأسبوع الثاني: حقن 1.2 مجم تحت الجلد مرة واحدة في اليوم.
• الأسبوع 3: حقن 1.8 مجم تحت الجلد مرة واحدة في اليوم.
• الأسبوع 4: حقن 2.4 مجم تحت الجلد مرة واحدة في اليوم.
• الأسبوع الخامس: حقن 3 ملغ تحت الجلد مرة واحدة في اليوم.

إذا لم يفقد الشخص 4% من وزن جسمه بعد 16 أسبوعاً، فقد يخبره الطبيب بالتوقف عن تناوله؛ لأنها غير فعالة له، أما الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، فقد يتوقفون عن تناوله بعد 12 أسبوعاً إذا لم ينخفض مؤشر الجسم بنسبة 1%.

موانع استعمال إبرة ساكسيندا

قد لا تناسب إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن بعض الحالات التالية:

• الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الهضم ومشاكل تأخر إفراغ المعدة، هي حالةٌ يبقى فيها الطعام في المعدة لفترةٍ زمنيَّةٍ طويلةٍ بشكل غير طبيعي.
• المرضعة التي ترضع طفلها رضاعة طبيعية، أو التي تخطط للرضاعة الطبيعية.
• الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تصرف بدون وصفة طبية، والفيتامينات والمكملات العشبية.
• الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عاماً، والنساء الحوامل.
• الأشخاص التي تعاني من حساسية تجاه الليرلوتيد.
• الأشخاص المصابون بأمراض الكبد والكلى والبنكرياس، وأمراض الجهاز الهضمي، والسرطان أو الذين لديهم تاريخ عائلي لهذا المرض.

الآثار الجانبية المحتملة إبرة ساكسيندا

على الرغم من أن إبرة ساكسيندا قد تكون آمنة للاستخدام، إلا أنه قد يترتب على استخدامها بعض الآثار الجانبية، منها ما يلي:

• قد تسبب إبر ساكسيندا بمشاكل المرارة بما في ذلك حصوات المرارة، من أعراضها اصفرار العينين والجلد، وألم في الجزء العلوي من البطن، والحمى.
• تزيد من خطر انخفاض نسبة السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2، والذين يتناولون أيضاً أدوية لعلاج مرض السكري من النوع 2 مثل السلفونيل يوريا أو الأنسولين. كما تزيد من خطر انخفاض سكر الدم لدى الأطفال الذين يتجاوز عمرهم أكثر 12 عاماً  مع أنهم غير مصابين بداء السكري من النوع الثاني.
• تسبب الغثيان والقيء والإسهال؛ مما يؤدي إلى فقدان السوائل، وهذا ما يسبب الفشل الكلوي. الأمر الذي يحتاج إلى عمليات غسل الكلى بشكل دوري. لذلك كثيراً ما ينصح الأشخاص الذين يأخذون هذه الإبر بشرب كميات إضافية من الماء والسوائل.
• يصاب بعض الأشخاص برد فعل تحسسي مثل تورم الوجه أو الشفتين أو الحلق، أو الشعور بالإغماء، أو زيادة سرعة ضربات القلب، أو الطفح الجلدي الشديد.
• الإصابة بالاكتئاب والتغيرات المفاجئة في العقل والسلوك والمزاج. ^[2]  

يتم استخدام إبرة ساكسيندا لتخفيف الوزن لمساعدة بعض البالغين والأطفال على إنقاص الوزن والحفاظ على الوزن الطبيعي على المدى الطويل، مع أنها ليست بديلاَ لاتباع نمط غذائي صحي أو لممارسة الرياضة من أجل الوصول إلى الوزن المثالي.