إبر التخسيس للأطفال: هل هي آمنة؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين
إبر التخسيس للأطفال: هل هي آمنة؟

هل سمعت من قبل إبر التخسيس للأطفال؟ هل هي آمنة، أم قد يترتب على استخدامها بعض الآثار الجانبية؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات حول إبر التخسيس للأطفال. 

ما هي إبر التخسيس للأطفال؟

خلال الآونة الأخيرة، ازداد عدد مستخدمي إبر التخسيس من الأطفال والبالغين بهدف تخسيس الوزن أو علاج مرض السكري من النوع الثاني، تحتوي إبر التخسيس على مادة السيماجلوتيد الفعالة.

يحاكي بروتين السيماجلوتيد عمل هرمون GLP-1 ولكن بدرجة أقوى، يرسل هذا الهرمون إشارات إلى الدماغ والمعدة لتعزيز الشعور بالشبع. 
على عكس البروتين الذي يفرزه جسم طفلك بعد تناول الطعام تعمل إبر التخسيس لفترة زمنية أطول، هذا الشيء قد ينعكس على شهية طفلك، ويقلل من رغبته في تناول الطعام.
إضافة إلى إفراز هرمون GLP-1 سيقوم السيماجلوتيد بتحفيز جسم طفلك لإفراز المزيد من الأنسولين أثناء تناول الطعام؛ مما يقلل من مستويات السكر في الدم، ويقلل من خطر إصابة طفلك بمرض السكري في المستقبل. 

كم كيلو ينزل الوزن مع إبر التخسيس؟ من المتوقع أن يخسر طفلك حوالي 15 إلى 20% من وزنه بعد استخدام إبر التخسيس، تجدر الإشارة إلى أن خسارة الوزن يجب أن تقترن مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. [1]

فوائد إبر التخسيس للأطفال

وفي صدد الحديث عن إبر التخسيس للأطفال إليك أهم الفوائد المرجوة لاستخدام إبر التخسيس للأطفال: [1]

  • كبح الشهية وتعزيز الشعور بالشبع.
  • السيطرة على مستويات السكر في الدم بعد الوجبات والحد من ارتفاعها.
  • المساعدة على خسارة الوزن.
  • الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن السمنة.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

الآثار الجانبية لإبر التخسيس للأطفال

رغم أن إبر التخسيس قد تُعتبر حلاً لبعض البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة، إلا أن استخدامها للأطفال ليس موصى به على نطاق واسع. الأطفال في مرحلة النمو يحتاجون إلى تغذية متوازنة وأسلوب حياة نشط لدعم تطورهم البدني والعقلي. اللجوء إلى إبر التخسيس قد يعوق هذه العمليات الطبيعية، فضلاً عن الآثار الجانبية المحتملة التي قد تؤثر سلبًا على صحة الطفل. فيما يلي توضيح لأهم الآثار الجانبية لإبر التخسيس للأطفال: [2]

  • آلام في المعدة.
  • الشعور العام بالتعب.
  • الغثيان.
  • حرقة المعدة أو ارتجاع حمض المعدة.
  • الإسهال، وعليه يوصى بالحفاظ على شرب طفلك كمية كافية من الماء لحمايته من الجفاف.
  • التقيؤ.

تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه الآثار الجانبية ستختفي بعد أيام من استخدام العلاج، حتى يعتاد جسم طفلك عليه.

كانت هناك بعض المخاوف الأولية من أن هذه الأدوية قد تزيد من الآثار الجانبية للصحة العقلية، لكن البيانات الحالية تشير إلى أن هذه الأدوية قد تساعد في تحسين الصحة العامة.

كيف يتم إعطاء إبر التخسيس للأطفال؟

تأتي إبر التخسيس على شكل أقلام حقن معبأة بالمادة الفعالة، قد تختلف الجرعة المحقونة باختلاف العلامة التجارية للقلم الخاص بك، لضمان الاستخدام الفعال يوصى باستشارة الطبيب حول طريقة الاستخدام الصحيحة.  سيبدأ طفلك استخدام إبر التخسيس بجرعات منخفضة من السيماجلوتيد وبواقع جرعة واحدة أسبوعيًا، في حال لم يعان طفلك من أي آثار جانبية سيبدأ الطبيب بالزيادة التدريجية للجرعات كل أربعة أسابيع تقريبًا هكذا وصولاً إلى الجرعة القصوى. [2]

ما هي طريقة حقن إبر التخسيس؟

  1. اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لضمان نظافتها.
  2. تأكد من أن القلم يحتوي على الدواء الصحيح، وقم بإزالة الغطاء.
  3. تحقق من لون السائل في القلم. يجب أن يكون صافياً وعديم اللون. إذا كان السائل عكرًا أو يحتوي على جزيئات، فلا تستخدمه.
  4. قم بتثبيت الإبرة على القلم، وأزل الغطاء الخارجي والداخلي.
  5. يمكنك حقن التخسيس في مناطق مختلفة من الجسم مثل الفخذين، البطن، أو الذراعين.
  6. يفضل تغيير موقع الحقن كل مرة لتجنب تهيج الجلد.
  7. استخدم قطعة قطن مبللة بالكحول لتنظيف منطقة الحقن واتركها تجف.

ما هو الوقت الأنسب لحقن إبر التخسيس؟

لا يلزم حقن إبر التخسيس قبل الوجبات، معظم التوصيات تشير إلى أهمية الحقن في وقت من اليوم يسهل عليك تذكرها، يوصى بالالتزام الأسبوعي بالوقت نفسه. 

ما هي مواقع الحقن المناسبة لإبر التخسيس؟ 

يوصى بحقن الإبر في الطبقة الدهنية تحت الجلد، مثل البطن، أو الفخذ من الأمام.  تجدر الإشارة إلى أهمية اختيار مكان مختلف في كل مرة يتم حقن إبر التخسيس لطفلك لحماية بشرة  طفلك.

ماذا أفعل في حال تفويت طفلي لأحد الجرعات؟

في حال قام طفلك بتفويت أحد الجرعات الدوائية خلال 5 أيام من الجرعة الفائتة بإمكانك إعطاءه إياها عند تذكرها مع الالتزام بموعد الجرعة القادم، أما في حال كانت المدة تزيد عن 5 أيام قد تحتاج إلى الانتظار لموعد الجرعة القادمة، لا تقم بمضاعفة الجرعات الأسبوعية في حال تفويت أي جرعة.

إبر التخسيس للأطفال: هل هي آمنة؟
البدائل الصحية لإبر التخسيس

إذا كان طفلك يعاني من السمنة، وتفكر في استخدام إبر التخسيس كحل لعلاج السمنة، لا بد لك أولاً من استشارة طبيب مختص، والذي بدوره سيقوم بتقييم الحالة الصحية للطفل بشكل شامل، ويقدم النصائح المناسبة بناءً على العمر، الوزن، والحالة الصحية العامة. قد يوصي الطبيب بإجراء تعديلات على النظام الغذائي أو نمط الحياة قبل اللجوء إلى أي حلول طبية مثل إبر التخسيس. فيما يلي توضيح لأهم البدائل الصحية لخسارة الوزن: [3]

التغذية المتوازنة

النظام الغذائي المتوازن هو أساس أي خطة لفقدان الوزن. من المهم أن يحصل الأطفال على جميع العناصر الغذائية الأساسية بما في ذلك البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون الصحية، الفيتامينات، والمعادن. مع التركيز على الآتي:

  • تقليل الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة مثل الحلويات والمشروبات الغازية.
  • زيادة تناول الفواكه والخضروات التي توفر الفيتامينات والمعادن الأساسية.
  • التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والخضروات، والتي تساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول من الزمن.
  • الحرص على تناول مصادر البروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون، البيض، والمكسرات مهمة لدعم النمو والحفاظ على الكتلة العضلية.

زيادة معدل النشاط البدني

تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام يعد من أهم الطرق لمساعدتهم في الحفاظ على وزن صحي. ينصح بـ:

  • إدخال الأطفال في أنشطة رياضية ممتعة مثل كرة القدم، السباحة، أو ركوب الدراجات.
  •  تحفيز الأطفال على الحركة اليومية، مثل المشي إلى المدرسة أو اللعب في الخارج.

الدعم النفسي والعاطفي

غالبًا ما ترتبط السمنة عند الأطفال بأسباب نفسية مثل التوتر أو الشعور بالعزلة. بدلاً من التركيز على الوزن، يجب على الوالدين تشجيع الأطفال على تبني عادات صحية.
في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى دعم من مستشار نفسي متخصص لمساعدته في التعامل مع المشاعر المرتبطة بوزنه أو بمشاكل الطعام.

بشكل عام، استخدام إبر التخسيس للأطفال ليس خيارًا آمنًا دون استشارة طبية من طبيب مختص. الأطفال بحاجة إلى بيئة صحية تشمل تغذية متوازنة ونشاطًا بدنيًا كافيًا لضمان نموهم السليم. قد تكون هناك بعض الحالات النادرة التي تتطلب تدخلاً طبيًا، ولكن حتى في هذه الحالات، يفضل الابتعاد عن الحلول السريعة مثل إبر التخسيس والاعتماد على نهج شامل وطبيعي لتحقيق صحة أفضل للأطفال.

  • الأسئلة الشائعة عن إبر التخسيس للأطفال: هل هي آمنة؟

  1. ما هي مضاعفات إبر التخسيس؟
    إبر التخسيس قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة خاصة عند استخدامها دون إشراف طبي دقيق. تشمل المضاعفات الشائعة اضطرابات هضمية مثل الغثيان والإسهال، واختلالات في التوازن الهرموني، مما قد يؤثر على النمو خاصة لدى الأطفال والمراهقين. قد تتسبب أيضًا في تضرر الكلى أو الكبد نتيجة تفاعل الجسم مع المواد الكيميائية المستخدمة. زيادة الحساسية لبعض المكونات الدوائية قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية خطيرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك قلق من أن الاستخدام المطول قد يؤثر على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل مثل السكري.
  2. هل إبر التنحيف تناسب الأطفال؟
    إبر التنحيف غير موصى بها للأطفال إلا في حالات استثنائية وتحت إشراف طبي صارم. الأطفال في مرحلة النمو يحتاجون إلى تغذية متوازنة وأنشطة بدنية طبيعية لدعم تطورهم الجسدي والعقلي. اللجوء إلى إبر التنحيف قد يؤدي إلى مخاطر كبيرة تؤثر على نموهم وصحتهم العامة. بالإضافة إلى ذلك، لم تُجرى أبحاث كافية حول أمان وفعالية هذه العلاجات لدى الأطفال. بدلاً من ذلك، يُفضل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة تحت إشراف الأهل والطبيب، لضمان تحقيق نتائج طويلة الأمد وآمنة لصحة الطفل.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار